Tev-Dem

ممثلية الإدارة الذاتية بألمانيا تطرح مشروعها في كونفرانس ميونيخ

449

شاركت ممثلية الإدارة الذاتية الديمقراطية لـروج آفا و شمال سوريا اليوم السبت في الكونفرانس الحواري الذي دعا اليه المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية وعلم البيئة لبحث المشاريع الهادفة لدمقرطة المجتمعات و حل الأنظمة المركزي

و حاضر كُل من ابراهيم مراد المتحدث باسم ممثلية  في ألمانيا و زيلان وداد ممثلةً عن المرأة في الممثلية إلى جانب مارغا فاري عن اليسار الإسباني وڤالتر باير المنسق العام لشبكة نيتس ورك -أوروبا في الكزنفرانس الحواري في مدينة ميونيخ الألمانية, د وذلك للنقاش حول دمقرطة الأنظمة الأوربية.

وجاء الكونفرانس تحت عنوان “أوربا ستسقط إن لم تسير نحو الديمقراطية ” وقال مراد في كلمته “لقد تعرض الشعب الكُردي ككل شعوب مزرابوتاميا إلى عمليات صهر و إنكار عبر التاريخ وآخرها المُعاهدات التي ابرمت بين القوى الرأسمالية عام 1916 وفيما بعدها 1923 وما تزال نتائج هذه الإتفاقيات قائمة وبقوة و مستمرة في محاولاتها لصهر حضارات وحقيقة الشعوب الارامية المتعايشة منذ الأزل على تلك الأرض سوياً بكافة ألوانها و أشكالها المتعددة. ‎عاش الشعب الكُردي طوال العقود المُنصرمة على أرضه متشددةً بها. مواجهاً الات القتل و الدمار وسياسات الصهر والإنكار التابعة للأنظمة القمعية والديكتاتورية متمثلةُ بالأنظمة التي فرضت حكمها على تركيا, ايران, العراق وكذلك سوريا وبالرغم من كافة المحاولات التي سعت اليها تلك الأنظمة مستخدمة كافة الأسلحة إلى أن الثورة و التطلع للحرية والديمقراطية لم يغيب عن بالُ الكُرد قط وواجهو دائماً تلك المحاولات بإمكانياتهم الضئيلة والبسيطة في سعياً للبقاء والعيش الحُر”

وأضاف المتحدّث باسم الممثلية قائلاً: “إن أردنا فعلاً معرفة حقيقة هذه الجمة من الأمور ,المشاكل و المخاطر التي تواجه العالم اجمع وكيفية مواجتها لترسيخ قييم الديمقراطية والفكر الحُر. دعـوني أتطرق ولو بالقليل للشرق الأوسط مرة أخرى وخاصًة لما شهده خِلال هذا العقد مع بدايات عام 2010 عِندما اضرم الشاب التونسي زين العابدين النار في نفسه إحتجاجاً على سياسات الحكومة التونسية القمعية و الديكتاتورية و من ثم امتدت هذه النيران إلى بلدان الشرق الأوسط في محاولة لكسر هيمنة الأنظمة الديكتاتورية إلا أنه لقد تم إستغلال الإنتفاضات الشعبية لصالح الدول الرأسمالية سنحت الفرصة للفكر القومي والطائفي البدائي وحولت مسارها نحو الصراع السلطوي وهذا ما شهدناه في كُل من ليبيا, اليمن وغيرها دول أخرى. لا سيما سوريا التي تعيش منذ سبعة سنوات حرب دموية أدت إلى مصرع مئات الالاف لحياتهم وتشريد الملايين وتدمير البنية التحتية للبِلاد. وتقسيم البلاد بين القوى المتصارعة على السلطة من النظام الســوري والمُعارضة و التنظيمات الإرهابية التي تسعى كُل منها لفرض هيمنتها على حساب المكونات السورية. وما بين هذا وذاك ظهر الكُرد مرة أخرى في روج اَفا والشمال الســـوري ليمثلون المشروع الديمقراطي الكافل لكافة الشعوب والطوائف المتعايشة مع بعضها البعض في تلك المنطقة وأسست الإدارة الذاتية الديمقراطية لتكو ن الحل الأنسب للعيش المشترك وترسيخ قييم الديمقراطية و العيش المشترك وبناء الامة الديمقراطية.

وشرح مراد مشروع الادارة الذاتية الديمقراطية و التجربة المعاشة في روج آفا مفصلاً بالقول “الإدارة الذاتية الديمقراطية هي تعبير ملموس عن الأمة الديمقراطية. هي الممارسة العملية والحياتية لمصطلح الأمة الديمقراطية والوطن الديمقراطي والسياسة الديمقراطية. لأنها تترجم العملية الديمقراطية إلى ممارسة مباشرة وليست تمثيلية من قبل جماهير الشعب في الأقاليم والولايات والمناطق والنواحي والقصبات والقرى والحارات.

وهي الهيكل التنظيمي الملموس والجسد للنظام الديمقراطي والكومونالي (الجماعية الاجتماعية) الذي يهدف إلى وصول المجتمع لحالة يملك فيه الإرادة والكلمة والقرار والأخلاق والوجود. كل ذلك عبر الإدارات الذاتية الشبه مستقلة التي يتم إنشاءها حسب إرادة المجتمع ومتطلباته الحياتية مادياً ومعنوياً.

بدلاً من تمركز السلطة في مدينةٍ معينة بشكل مركزي ومطلق وتحولها إلى سلطة مقدسة يقودها دكتاتور بذهنية سلطوية وذكورية وفرعونية”.

وأكّد ابراهيم مراد على أن المشروع الديمقراطي “لم يكون وليد اليوم و إنما اطروحه القائد عبد الله أوجلان لحل القضايا العالقة في منطقة الشرق الأوسط وبناء مجتمع ديمقراطي حر بعيداً عن المركزية والدولتية ولكن تطبيقها فعلياً على أرض الواقع لم يكون بالسهل بتاتاً وخصوصاً في منطقة عاشت الويلات و الكوارث وتعرضت على مدار عقود لمحاولات الصهر والإنكار الممنهجة من قبل النظام الحــاكم. فالفكرة كانت موجودة ومقدمة على شكل خارطة الطريق إلا أن تنفيذها وخصوصاً في ظل الفوضى التي تعم البِلاد كانت صعبة بعض الشيئ ولكن بالرغم من ذلك فإن قرار المقاومة والإرادة واصرار روج آفا للتحرر وخيار الخط الثالث مهدوا الطريق للتجربة المعاشة اليوم في المنطقة التي تمكنت من إثبات نفسها والمقاومة في وجهة الأنظمة الديكتاتورية و التنظيمات الإرهابية.

وفي رداً على سؤال الحضور حول عفرين قال مراد “المقاومة مستمرة و الحرب لم تنتهي بعد، الاحتلال اعتقد بإنه انتصر وقضى على الكرد هناك ولكن المستقبل القريب سيثبت العكس تماماً”.

كما تحدثت زيلان وداد باسم المرأة عن دور المرأة في روج آفا والمكتسبات التي حققتها في كافة المجالات لاسيما العسكرية منها أيضاً.