الاحتلال التركي ومرتزقته دمروا المزارات الإيزيدية ومن بينها مزار الشيخ بركات الواقع على قمة الجبل المسمى باسم المزار في ريف حلب الغربي.
الآن يواجه الإيزيديون في المنطقة خطر الإبادة، حيث أكدت مصادر أن الاحتلال التركي يجبر الإيزيديين على الأسلمة، ويجبرونهم على الذهاب إلى المساجد، وأنه بدأ ببناء مسجد في قرية قسطل جندو الإيزيدية.
إلا أن الإيزيديين اجتمعوا في مخيم برخودان ويفشلون سياسة الاحتلال التركي في تفكيكهم وتشتيتهم، وبحسب مراسلينا فهناك العشرات من الإيزيديين من القرى الـ 22 في عفرين يمكثون في قرية تل قراح.
وفي هذا السياق أدلى عدد من المواطنين في المجتمع الإيزيدي بآرائهم لوكالتنا، حيث قالوا أنه لا ضمانة لعودتهم إلى عفرين إلا بعد إخراج جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من عفرين.
وقالت المواطنة فائزة غريبة من قرية ترندة إنها مقتنعة بالمعتقدات الإيزيدية وأنها لن ترضخ لأوامر جيش الاحتلال التركي ومرتزقته باعتناق الديانة الإسلامية، وتابعت “الممارسات التي ترتكب بحق الإيزيديين الباقين في عفرين هي جريمة بحق البشرية، مدعيةً المنظمات بالتحرك لمنع إبادة الديانة الإيزيدية.
وأشارت فائزة إلى أنهم لن يعودوا إلى عفرين إلا بعد إخراج جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من عفرين، واصفةً إياهم أنهم لا يعرفون معنى الديمقراطية والمساواة بين المكونات والطوائف.
وأكد المواطن أكرم عبد الله من قرية فقيرا أن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته دمروا المزارات الإيزيدية التي كانوا يقصدونها، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال التركي يخالف الشريعة الإسلامية بتدمير أماكن عبادة الإيزيديين، منوهاً أنهم يتخذون من المزارات أماكن للعبادة.
وأضاف عبد الله “نسير على نهج احترام الديانات الأخرى، ولكن هذا النهج غير موجود في قاموس جيش الاحتلال التركي ويجب وضع حد للانتهاكات التي يرتكبها المرتزقة بحق الإيزيديين”.
ووصفت المواطنة ازدهار جاويش من قرية سينكا التابعة لناحية شرا ممارسات الاحتلال التركي في عفرين بالشنيعة داعيةً الجهات المعنية بالتدخل ووضع حد لهم، وتابعت “فهم تجاوزوا كل الخطوط الحمراء، والآن يقومون بوضع إشارات على منازل الإيزيديين ويحرقونها”.
وفي نهاية حديثها قالت ازدهار عودتنا إلى عفرين تعتمد على إخراج الاحتلال التركي من عفرين، وأشارت “فلا ضمانة للعودة بوجودهم”.