تتزايد أعداد النساء اللواتي سجلن أسماءهن للالتحاق بالدورات التدريبية التي تنظمها دار المرأة في ناحية عين عيسى، والهدف منها زيادة الخبرة والثقافة لدى النساء اللواتي عاصرن سنوات من الجهل والعبودية والتخلف في وقت سيطرة داعش على المنطقة، بحسب ما قالت المشاركات فيها.
وفي إطار العمل الدؤوب الذي تقوم به دار المرأة في ناحية عين عيسى، من تقديم الدعم اللازم والكافي لتحظى المرأة بدور فعال في المجتمع وفتح الدورات التعليمية والتثقيفية والاستفادة منها خلال الحياة اليومية، تشهد الدورات التدريبية المتمثلة بدورة الحاسوب ومحو الأمية إعطاء المزيد من الدعم والتثقيف للمرأة.
وإيماناً بدورها الفعال في بناء مجتمع سليم يتشارك فيه الرجل والمرأة بالتساوي، تقيم دار المرأة عدة دورات تدريبية على الحاسوب ومحو الأمية لما يقارب 60 امرأة ، وتخصص الدار 12 امرأة للتدرب خلال الشهر الواحد، وضمن جداول تحدد مواعيد التحاق كل واحدة منهن، وذلك لتأخذ كل امرأة حقها في كسب الخبرة والثقافة لتحظى بمكانة مرموقة في مجتمع سيطرت عليه روح العبودية والتسلط خلال السنين المنصرمة.
وأكدت المشرفة على الدورة فرياز كوبو بأن هذه الدورة هي الأولى من نوعها، وجاءت ضرورة فتح مثل هذه الدورات نظراً للحاجة الملحة لمثل هذه الدورات في ناحية عين عيسى لوجود عدد كبير من النساء اللواتي لا يعرفن القراءة والكتابة، ولم تسمح لهن الظروف ربما بفك أميتهن.
وتساءلت فرياز بالقول ” إذا لم نثقف بنات جنسنا فمن سيقوم بذلك؟، نحن ندرك هذا الأمر جيداً لأن الجيل غير المتعلم لا يدرك حقوقه وواجباته ولا يدرك إمكانياته أيضاَ، والنساء هن الشريحة المظلومة دائماً في مجال التعليم والتنوير، لأنه وبحسب قواعد المجتمع الذي نعيشه قد تتاح لها فرصة التعلم وقد لا تتاح، وإن أتيحت فلمدة معينة، وبعدها تحبس في بيت الزوجية بين أربعة جدران، وهكذا عاشت المرأة خلال السنوات الماضية”.
وفي لقاء لوكالة هاوار مع المتدربة في دورة محو الأمية، صايمة عيسى، أبدت فرحتها كونها تتعلم القراءة والكتابة لتمحو أميتها.
أما المتدربة فاطمة أحمد فقالت عندما سمعت أن هناك دورة لتعلم الحاسوب انضممت إليها لزيادة الخبرة كون تعلم الحاسوب أصبح ضرورياً في وقتنا الحاضر.