حذّرت لجنة الاقتصاد في الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة، من أن استمرار الدولة التركية في احتكار مياه نهر الفرات يشكل خطراً على أهالي المنطقة الذين يعتمدون على النهر في ريّ محاصيلهم ويعد المورد الرئيسي لمياه الشرب.
الطبقة
وقال الرئيس المشترك للجنة الاقتصاد في بيان ألقي أمام سد الفرات بمدينة الطبقة، خلال بيان ” سبب انقطاع التيار الكهربائي على المنطقة يعود إلى السياسة الفاشية التي تقوم بها السلطات التركية ضد أبناء المنطقة من خلال احتكارها لمياه نهر الفرات خلف سدودها التجمعية”.
ويأتي إعلان لجنة الاقتصاد بالتوازي مع تحذيرات مشابهة أطلقتها إدارة سد الحرية جنوب شرق الطبقة التي بدأت بإغلاق بوابات المفيض بسبب النقص الحاد في منسوب المياه التي يحتجزها السد والذي سبّبه استمرار الدولة التركية بحجز مياه نهر الفرات.
وأوضح البيان أن سبب “انقطاع التيار الكهربائي عن الطبقة وريفها عائد إلى انخفاض مستوى المياه المخزونة في البحيرات التي تتشكل خلف سدود المنطقة والتي تعد المصدر الرئيسي لتأمين الطاقة الكهربائية للمنطقة”.
وتعتمد آلاف العائلات في الطبقة على مياه نهر الفرات في سقاية المحاصيل الزراعية المنتشرة على الأراضي الواقعة على ضفتي النهر كما يعتبر نهر الفرات أحد أكبر مصادر تغذية الشعب السوري بمياه الشرب في محافظات الرقة ودير الزور وصولاً إلى حلب في شمال سوريا.
وأضاف البيان أن “تركيا ستسبب بتنفيذها لتلك الأعمال تهديداً وخطراً على الحياة اليومية لأهالي الطبقة وأعمالهم الزراعية والصناعية”.
وكانت مديرية المياه التابعة لبلدية الشعب في الطبقة قد عبّرت عن خشيتها من توقف عدد من مضخات المياه التي تغذي منطقة الطبقة لاسيما الريف بمياه الشرب، جراء استمرار تركيا بحجز مياه نهر الفرات.
وناشدت لجنة الاقتصاد عبر بيانها ” المنظمات الدولية لوقف تركيا عن سياستها الفاشية والإجرامية على الشعوب السورية”.
كما أعلنت اللجنة بأنها وبالتنسيق مع إدارة سد الفرات والجهود التي قام بها الفنيون والعاملون المختصون بمجال الكهرباء تم إعادة تأهيل الشبكات والمحولات في المنطقة بإمكاناتها البسيطة”.