Tev-Dem

إدارة سد الحرية تحذر من كارثة وشيكة إذا واصلت تركيا حجز مياه الفرات

344

بدأت إدارة سد الحرية بإغلاق بوابات المفيض بسبب النقص الحاد في منسوب المياه التي يحتجزها السد والذي سببه استمرار الدولة التركية بحجز مياه نهر الفرات، محذرة من أن استمرار ذلك سيوقف كل السدود العاملة على نهر الفرات في الجانب السوري.

الطبقة

ويبلغ ارتفاع منسوب المياه في سد الحرية ما يقارب الـ 00,256 متر فوق مستوى سطح البحر وأدى قطع المياه لانخفاض المنسوب لأكثر من 2% مما ادى الى اغلاق بوابات المفيض وايقاف مجموعات التوليد في السد عن العمل المستمر والدخول في نظام التقنين.

ويقع السد في بلدة المنصورة جنوب شرق منطقة الطبقة على بعد نحو 25 كم شرقي سد الفرات الواقع في الطبقة.

وتحتاج كل مجموعة توليد في سد الحرية لكميات مياه كبيرة لتدويرها تصل لـ 420 متر مكعب في الثانية أي ما يقارب الـ 2100 برميل وتولد طاقة كهربائية تصل لـ 7 ميغا واط ساعي، وللحفاظ على منسوب المياه لأقصى حد تم تخفيض ساعات عمل مجموعات التوليد الى 12 ساعة بدلاً من 24 ساعة.

ولم يقتصر الدور التركي التخريبي في سوريا على تدريب وإرسال المجموعات المرتزقة للمحاربة بالنيابة عن الدولة التركية واحتلال مناطق في شمال سوريا، بل تمادت تركيا لتحتجز مياه نهر الفرات عبر سدود أقامتها على النهر في المناطق الخاضعة لسلطتها بما يمكنها من محاربة الشعب في أساسيات حياته.

وأكد المهندس المشرف على سد الحرية، محمد الخليف، أن منسوب المياه سينخفض بنسب كبيرة مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع نسبة التبخر في مياه النهر والتي تصل الى أكثر من 60 متر مكعب في الثانية.

وتعتمد ألاف العائلات في الطبقة على مياه نهر الفرات في سقاية المحاصيل الزراعية المنتشرة على الأراضي الواقعة على ضفتي النهر كما يعتبر نهر الفرات أحد أكبر مصادر تغذية الشعب السوري بمياه الشرب في محافظات الرقة ودير الزور وصولاً إلى حلب في شمال سوريا.

واضاف الخلي “إذا استمرت تركيا بهذا العدوان فإن جميع السدود على نهر الفرات سوف تخرج عن الخدمة مهددة المنطقة برمتها لخطر الجفاف والتصحر واغلاق جميع المنشآت الحيوية والمعامل عن الخدمة”. مطالباً “المجتمع الدولي بالتحرك السريع لوضع حد لهذه المهزلة”.