بيّنت الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، هفرين خلف، أن حزبهم سينتهج مبدأ الحوار مع الأحزاب لحل الأزمة السورية بطرق سلمية.
أتت تصريحات الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، لوكالة أنباء هاوار حول الطرق التي يسعى الحزب من خلالها حل الأزمة السورية وكيفية التواصل مع الأطراف السياسية.
الفكرة أتت بعد تحول الصراع إلى صراع طائفي
وأوضحت هفرين خلف، أن الأسباب أو لمعان الفكرة لتشكيل حزب سوريا المستقبل بعد مرور سنين من الأزمة السورية والتي عاشها الشعب السوري مجملاً, عندما بدأ كان حراكاً سلمياً في منطقة ما وكان سينتشر في جميع أرجاء سوريا، إنما أيادِ قد حرفت هذا الحراك السلمي حتى يتحول إلى حراك عسكري، بالإضافة إلى الصراع الطائفي بين مكونات الشعب السوري.
وأشارت هفرين، خلف أن فكرة تشكيل حزب سوريا المستقبل أتى بعد أن حولت بعض الدول الأزمة السورية إلى صراع طائفي بين مكونات المنطقة، وأضافت “نحن نعلم أن مكونات الشعب السوري كانت متعايشة على مبدأ أخوة الشعوب. إنما خلق هذه المشاكل والتصعيد للأزمة السورية خلقت الصراع الطائفي والصراع المذهبي بين الشعوب القاطنة في سوريا حتى نتوصل إلى أولى الخطوات نحو الحل السلمي للأزمة السورية وأيضاً وضع الأركان الأساسية لبناء المجتمع لسوريا المستقبل توصلنا إلى بناء حزب سوريا المستقبل”.
الحل السلمي ومبدأ الحوار من أهم الأهداف
وبيّنت هفرين خلف، أن حزبهم يسعى إلى تطبيق جملة من الأهداف لحل الأزمة السورية ويتصدرها التعايش المشترك وأخوة الشعوب بعد خلق النزعات بين الشعوب، وتابعت بالقول “ربما لاحظتم في هذه القاعة كرداً وعرباً وسرياناً والتركمان والشركس كلهم جالسون في هذه القاعة قد أتخذوا القرار بأنهم يداً واحدة وكلهم سوريون يداً بيد لبناء سوريا الغد، فهذا هو المنطلق الأساسي لتأسيس الحزب إلى جانب اعتماد الحل السلمي ومبدأ الحوار أساساً لحل كافة الأزمات وإقامة أفضل العلاقات وجميع الأساليب والوسائل لترسيخ الأمن والسلم لسوريا”.
ننتهج مبدأ الحوار مع الأحزاب وأي تدخل خارجي فهو احتلال
وأكدت هفرين خلف، أن حزبهم سينتهج مبدأ الحوار مع باقي الأحزاب الموجودة في سوريا ولن يبعد الحزب نفسه من التواصل مع هذه الأحزاب، وتابعت قائلة: “ستكون العلاقات على مبدأ الحوار للوصول إلى حل للأزمة السورية وأيضاً بناء النظام السوري المستقبل الذي يؤمن حياة كريمة لجميع الشعوب السورية”.
وعن تدخلات بعض الدول في الشأن السوري واحتلال أراضيها قالت هفرين خلف، “طبعاً الوطن السوري والأراضي السورية للشعب السوري فقط وأي دول سواء أن كانت جارة أوغير جارة في محاولاتها لاغتصاب الأراضي السورية يعتبر احتلال، فحزب سوريا المستقبل يناهض بكافة الأشكال احتلال أي جزء من الأراضي السورية”.
وفي نهاية حديثها تمنت الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، هفرين، خلف، أن يخطو الحزب أولى الخطوات لبناء مجتمع الغد لترسيخ حياة كريمة تليق بالشعب السوري، وأن يكون على قدر المسؤولية لإتمام هذه المهام والتوصل إلى سوريا المستقبل التي تليق بالشعب السوري.