تستمر روسيا بالتعاون مع تركيا بتغيير ديموغرافية سوريا، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية نقل أكثر من 38 ألف مسلح مع عائلاتهم من عربين في الغوطة الشرقية إلى محافظة ادلب.
وتدخلت روسيا في الأزمة السورية اعتباراً من أواخر عام 2015، وفي بداية عام 2017 توصلت مع تركيا إلى اتفاق مشترك يحمي مصالح الدول الثلاث في سوريا عبر إنشاء ما يسمى مناطق خفض التصعيد التي تُفضي دائماً باتفاقات روسية تركية إلى تغيير ديموغرافية سوريا.
وفي الغوطة الشرقية التي بدأت قوات النظام عملية عسكرية فيها منذ 18 شباط من العام الجاري، تجبر روسيا وباتفاق مع تركيا، المجموعات المرتزقة المدعومة تركياً إلى جانب المدنيين من ترك بلداتهم ومدنهم والتوجه إلى مناطق أخرى في سوريا وخصوصاً إدلب.
وفي هذا السياق وبحسب سبوتنيك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت أنه تم نقل أكثر من 38 ألف مسلح مع عائلاتهم من عربين في الغوطة الشرقية إلى محافظة إدلب التي تعتبر أيضاً من ما يسمى مناطق خفض التصعيد.
كما أعلنت الوزارة أن مركز المصالحة الروسي قرر تمديد الهدنة الإنسانية لخروج المتبقين من مرتزقة “فيلق الرحمن” من الغوطة الشرقية.
وباتت محافظة ادلب مركزاً لتجميع المجموعات المرتزقة على مختلف انتماءاتها وولاءاتها الخارجية، ويسيطر عليها مرتزقة جبهة فتح الشام “جبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا”.
ويشير مراقبون أن ادلب ستشهد عاجلاً أو آجلاً حملة عسكرية بقيادة روسية تهدف للقضاء على المجموعات المسلحة في سوريا.