تسعى تركيا من خلال عدوانها على سوريا حماية أمن إسرائيل وهي تلعب على الحبلين مع كل من روسيا وأمريكا وتخدع المجموعات المرتزقة السورية التي تأتمر بأوامر أردوغان، في حين يسعى النظام لفتح جبهة الجنوب بعد الانتهاء من دوما، وفي العراق يسعى العبادي للنأي بالنفس من الصراع بين واشنطن وطهران، في حين استخدم البارزاني العنف لقمع تظاهرات شعبية عارمة.
إما قبول الشروط الروسية أو المواجهة العسكرية
وركزت الصحف العربية الصادرة اليوم على الأوضاع الميدانية في سوريا والمخططات التركية الروسية على حساب الشعب السوري، والدور الذي تلعبه تركيا لحماية أمن إسرائيل من بوابة سوريا، وفي هذا السياق عنونت صحيفة الحياة “«صيغة» لاتفاق في دوما تبعِد الحل العسكري”، وقالت الصحيفة “تترقب مدينة دوما في الغوطة الشرقية مصيرها، فيما تتواصل المفاوضات بين روسيا و«جيش الإسلام» على اتفاق «مصالحة» يتضمن إجلاء مسلحي التنظيم وعائلاتهم، أو مواجهة عملية عسكرية «ضخمة» يشنّها النظام السوري على المدينة”.
وفي ذات السياق عنونت صحيفة الشرق الأوسط “مفاوضات تحت النار حول دوما وتل رفعت”، وقالت الصحيفة “استمرت أمس المفاوضات تحت النار بين روسيا و«جيش الإسلام» للتوصل إلى ترتيبات في شأن دوما آخر جيب للمعارضة شرق دمشق، بالتزامن مع محادثات بين موسكو وأنقرة للاتفاق على ترتيبات دخول الجيش التركي إلى تل رفعت في حلب”.
سوريا وإيران ترفضان الاتفاق الروسي التركي حول تل رفعت
وتطرقت صحيفة الحياة إلى الاتفاق التركي الروسي حول تل رفعت في منطقة الشهباء وعنونت “سورية وإيران ترفضان اتفاقاً روسياً- تركياً حول تل رفعت”، وقالت “أوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن كلاً من النظام السوري وإيران، يرفض اتفاقاً روسياً– تركياً لدخول القوات التركية إلى المنطقة. وينتشر جنود روس في تل رفعت التي وصلوا إليها بعد بدء العملية العسكرية في منطقة عفرين. وحذر «المرصد» من اندلاع معارك بين «ميلشيات موالية لإيران» وفصائل «غصن الزيتون» إذا أرادت تعطيل أي اتفاق روسي – تركي”.
تركيا تسعى للحفاظ على أمن اسرائيل من بوابة سوريا
صحيفة القدس العربي تطرقت إلى المخططات التركية في سوريا ودورها في حماية إسرائيل ولعبها على الحبلين مع أمريكا وروسيا وعنونت “تركيا تطرح مجدداً وبقوة على واشنطن التعاون مع «الجيش الحر» بدل «قوات سوريا الديمقراطية» في سوريا”.
وقالت الصحيفة “وأوضح مصدر مقرب من الرئاسة التركية، أن المسؤولين الأتراك طرحوا خلال المباحثات التي جرت مع نظرائهم الأمريكيين في الأسابيع الأخيرة فكرة تخلي الولايات المتحدة أو تقليل اعتمادها على «قوات سوريا الديمقراطية» مقابل الاعتماد أكثر على «الجيش السوري الحر» المدعوم من قبل تركيا”.
ونقلت الصحيفة عن «سردار كاراغوز» رئيس تحرير صحيفة «دايلي صباح» التركية والذي يرافق اردوغان في جميع جولاته الخارجية، في مقال كتبه بأن التعاون الأمريكي مع تركيا وما يسمى الجيش الحر سوف يضمن لواشنطن «نفوذاً أكبر في سوريا، ومصالح أوسع في الشرق الأوسط، وحماية أمن إسرائيل».
الجنوب هي الوجهة القادمة
وبدورها ركزت صحيفة العرب على الوجهة القادمة لقوات النظام بعد الغوطة الشرقية وعنونت “النظام السوري يخنق دوما وعينه على جنوب دمشق”، وقالت الصحيفة “تستعد القوات الحكومية لشن عملية كبرى على دوما آخر معقل للمعارضة السورية في الغوطة الشرقية، في حال لم تنجح المفاوضات مع جيش الإسلام. ويتزامن ذلك مع تنشيط روسيا لعمليتها الاتصالية مع فصائل المعارضة في الجزء المقابل أي جنوب دمشق للوصول إلى تسوية في المنطقة. وقالت صحيفة موالية للحكومة الأربعاء إن الجيش السوري يستعد لعملية “ضخمة” في دوما”.
العبادي يحاول النأي بالنفس عن الصراع بين واشنطن وطهران
وفي الشأن العراقي تناولت الصحف العربية عدة مواضيع منها موقف العراق من الصراع بين واشنطن وطهران فعنونت صحيفة العرب “العبادي يفشل في التوازن بين واشنطن وطهران” وقالت الصحيفة “يحاول رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن يمسك “عصا التوازن” في علاقة بلاده مع كل من واشنطن وطهران، من الوسط، على أمل ألا يتحول العراق إلى ساحة صراع بين العاصمتين المختصمتين”. ونقلت عن مراقبين إن “تحشيد الصقور في إدارة ترامب بهذه الطريقة، يوحي بقرب صدام ميداني مع إيران”. وتخشى بغداد أن تكون ساحة لهذا الصدام.
القوات العراقية تنتشر في نينوى بعد انسحاب حزب العمال الكردستاني
وفي شأن آخر عنونت صحيفة الحياة “القوات العراقية تنتشر في نينوى بعد انسحاب مسلحي «الكردستاني»” وأشارت الصحيفة إلى أن قوات من الجيش الاتحادي و«الحشد الشعبي»، واصلت انتشارها في سنجار وأطرافها، مع انسحاب حزب «العمال الكردستاني» وصولاً إلى الحدود مع سورية، وتزامن ذلك مع زيارة لرئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عثمان الغانمي إلى المنطقة”.
سلطات الإقليم تقمع المظاهرات بعد أن هزت معقل آل البارزاني
وفي المظاهرات الشعبية في إقليم كردستان عنونت صحيفة القدس العربي “رئيس حكومة كردستان: سنستخدم جميع الإجراءات لمنع الشغب في المدن”. فيما عنونت صحيفة العرب “غضب شعبي يهز “عرش” آل البارزاني في معقلهم” وقالت الصحيفة “نجحت سلطات إقليم كردستان العراق، في إخماد تظاهرات واسعة في مدينتي أربيل ودهوك، انطلقت احتجاجا على نظام ادّخار قسري تطبّقه حكومة الإقليم ضمن آلية صرف رواتب الموظفين، بينما تحول احتجاج السليمانية المجاورة إلى اعتصام مفتوح”.
وأوضحت الصحيفة “هذه المرة الأولى التي يخرج فيها سكان أربيل ودهوك للاحتجاج ضد حكومة الإقليم الكردي التي يهيمن عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود البارزاني وتوقّع مراقبون بأن تتحول الاحتجاجات التي انطلقت الأحد الماضي، إلى “ثورة جياع”، لكن السلطات الأمنية أطلقت حملة اعتقالات واسعة في صفوف النشطاء، بدءا من ليل الاثنين الماضي، ما أدى إلى تراجع المحتجين”.
العواصم الأوربية تتحرك لفرض عقوبات جديدة على طهران
وأشارت الصحف العربية في الشأن اليمني إلى فرض الأمم المتحدة لعقوبات على إيران لاستخدامها الاسلحة البالستية ودعمها للحوثيين وعنونت صحيفة الحياة “الموفد الدولي يطلب ترشيح 20 شخصية لحوار يمني”، فيما عنونت صحيفة العرب “رصانة سعودية بمواجهة محاولة إيران خلط الأوراق في اليمن”، بينما عنونت الشرق الأوسط “صواريخ الحوثي تسرّع عقوبات أوروبا ضد إيران”.
وقالت الصحيفة “كشف دبلوماسيون أن المباحثات الجارية في العواصم الأوروبية تتحرك لفرض عقوبات جديدة ضد طهران لعدد من الأسباب بينها الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون على الرياض ومدن سعودية أخرى الأحد الماضي. وذكرت المصادر أن البت في مشروع العقوبات سيتم خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد في لوكسمبورغ في 16 أبريل (نيسان) المقبل”.
خطوات إسرائيلية لصد مسيرة العودة
وفي الشأن الفلسطيني تطرقت الصحف إلى توغل الجيش الإسرائيلي بشكل محدود على ضفاف غزة وعنونت صحيفة الشرق الأوسط “الاحتلال يغلق الضفة وغزة … ويستعد لـ((يوم الأرض)) بأوامر بإطلاق النار”، بينما عنونت القدس العربي “إسرائيل تسارع الخطوات لصد «مسيرة العودة» وتضع سيناريوهات تشمل «اعتقالات جماعية»”.
وقالت الصحيفة “تسارعت وتيرة الإجراءات والاجتماعات الإسرائيلية خشية من تطورات دراماتيكية قد تحدث بعد يوم غد الجمعة، مع أول أيام انطلاق فعاليات «مسيرة العودة الكبرى»، من بينها تنفيذ «اعتقالات جماعية» على حدود غزة، حيث عقد المجلس الوزاري المصغر «الكابينيت» اجتماعا هو الثالث منذ مطلع الأسبوع الجاري، وفي عملية جديدة أظهرت ضعف المنظومة الإسرائيلية على الحدود الفاصلة مع غزة، التي تستعد لأن تشهد احتجاجات سلمية واسعة النطاق، تبدأ يوم الجمعة المقبل، ويخطط لها أن تشهد لاحقا اختراق الحدود ضمن «مسيرة العودة الكبرى»، تمكن شبان من اختراق السياج الحدودي الفاصل عن شرق مدينة غزة”.