حذر كاتب تركي معارض لصحيفة فرنسية من انجرار تركيا إلى نظام مستبد أقرب إلى النظامين الروسي والإيراني.
لفت نديم غورسيل إلى مخاطر “المعارضة المزيفة” في إشارة إلى رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، كما وصف السياسة التي تتبعها الدولة التركية تحت قيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ “الانتحارية”.
وأكد الكاتب التركي نديم غورسيل في العدد الصادر في 25 آذار/مارس الحالي من صحيفة الليبراسيون إلى أن “التصعيد العسكري في الشمال السوري لا يشير فقط إلى التحول في الصراع، ولكن إلى عودة الانتحارية المتنامية إلى سياسة الدولة التركية”.
ويأتي هذا في وقت احتلت فيه تركيا برفقة مجموعات مرتزقة، منطقة عفرين شمال غرب سوريا وتهدد بتوسيع رقعة عدوانها إلى مناطق أخرى من شمال سوريا وشمال العراق.
ويتابع الكاتب “فمنذ الانقلاب الفاشل لم تعد تركيا تمت إلى الديمقراطية بصلة كما يدعي قادتها في كل مناسبة”.
واعتقلت السلطات التركية أكثر من 50 ألف شخص بتهمة صلتهم بمحاولة الانقلاب أو الانتماء إلى جماعة الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية والذي تتهمه السلطات التركية بتدبير محاولة الانقلاب.
وأشار غورسيل إلى أن “مثقفي تركيا من الكتاب والصحفيين والأكاديميين أصبحوا رهن الاعتقال فيما لاتزال الأحزاب الكردية المعارضة تعاني القمع”.
وعلّق الكاتب بقوله “إن الدولة التركية تنجرف رويداً رويداً نحو الاستبداد المطلق ما يجعلها أقرب إلى النظامين الإيراني والروسي”.
ويتابع الكاتب التركي” فالتدخل التركي في شمال سوريا هو انحدار مطلق للقيم الديمقراطية في البلاد”.
ويضيف غورسيل “فالمعارضة الحالية في تركيا مزيفة لاسيما أن ممثلها كمال كيليزدار أوغلو يقيم في قصره الفاره في أنقرة بينما تقبع المعارضات الحقيقية في غياهب السجون “.
ويرى الكاتب أن تركيا لن تكون “دولة ديمقراطية سلمية مالم تتخلص من إرث بطلها القومي والعسكريتارية المستبدة”.