طالبت الكلمات التي ألقيت في المؤتمر، بضرورة تكثيف الحوار بين الأطراف المتصارعة في سوريا وعقد مؤتمر شامل تشارك فيه جميع المكونات والفعاليات المجتمعية لتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية وصياغة دستور توافقي جديد لسوريا ينسجم مع طموح ومصالح الشعب السوري وفق العهود والمواثيق الدولية.
الرقة- وبعد كلمة عضو مجلس الرقة المدني، ألقيت العديد من الكلمات من قبل الأحزاب السياسية منها كلمة رئيس حزب الهيئة الوطنية العربية من قبل حكمت حبيب، التحالف الوطني الكردي مصطفى مشايخ، هيئة التنسيق الوطنية ابراهيم الولي، أحزاب حركة المجتمع الديمقراطي طلال محمد، حزب الحداثة الديمقراطية صلاح جمعة، تجمع حزب اليساريين الديمقراطيين محمد شيخ وحزب الاتحاد السرياني كبرائيل شمعون.
باركت الكلمات في بدايتها التوفيق للمؤتمر، وقالوا “نتمنى التوفيق للمؤتمر وبما فيه خير للشعب السوري بكافة مكوناته آملين أن يتخذ قرارات ووطنية من شأنها تعزيز الوحدة الوطنية التي تعرضت إلى الكثير من التشويه نتيجة السياسات والمواقف المتطرفة في شوفينيتها من يد بعض الجهات السياسية والشخصيات السورية التي تأتمر بأوامر أسيادها من خارج الوطن المثخن بالجراح”.
وبيّنت الكلمات، أنه وبعد نصف قرن من القمع والاستبداد الذي مارسه نظام البعث وأجهزته الأمنية وما رافقه من تجاوزات على دستور وحالة الطوارئ انتفض الشعب السوري في سياق ثورات الربيع العربي مطالباً بحريته وكرامته، وتابعوا قائلين “إلا أنها سرعان ما خرجت من مسارها السلمي بعد أن تم عسكرتها من قبل النظام وجهات إقليمية لم تكن تريد الخير لسوريا وأهاليها مما أوصلت البلاد إلى حالة من الخراب والدمار والفوضى، لقد كان الموقف من قبل الأحزاب في شمال سوريا للعسكرة منذ البداية لأن الحرب تزيد القضايا تعقيداُ وتشابكاً”.
ولفتت الكلمات، أنه وبعد القضاء على أكبر وأخطر تنظيم إرهابي عرفته البشرية وبدلاً من السعي الجماعي للبحث عن حلول سياسية للمأساة السورية عبر التفاوض والحوار لإنقاذ ما تبقى من سوريا وعودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم والبدء بتعمير الوطن إلا أن الدول المتنفذة في الشأن السوري والتي تبحث عن مصالحها أولاً وقبل كل شيء وبالأخص منها النظام التركي ورئيسه أردوغان وبسبب أطماعه التوسيعية في شمال البلاد لا يريد عودة الأمن والاستقرار للبلاد.
وأوضحت الكلمات، أن احتلال عفرين أتى بعد توافق روسي تركي مخزي وصمت دولي مريب وتوافق على مقايضتها بالغوطة الشرقة متحججين بأن عفرين تشكل خطراً على تركيا، رغم أنه لم تطلق رصاصة واحدة تجاه الحدود التركية.
وطالبت الكلمات، بضرورة تكثيف الحوار بين الأطراف المتصارعة في سوريا وعقد مؤتمر شامل يشارك فيه جميع المكونات والفعاليات المجتمعية لتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية وصياغة دستور توافقي جديد لسوريا ينسجم مع طموح ومصالح الشعب السوري وفق العهود والمواثيق الدولية.
ورأت الكلمات الضرورة بإقرار حق شعوب المنطقة التعلم بلغتهم وإطلاق حريات الديمقراطية وترسيخها في سوريا جديدة بما فيها حرية الرأي والتعبير والتداول السلمي للسطلة عن طريق الانتخابات.
إننا نرفع الصوت مطالبين المجتمع الدولي للضغط على تركيا للخروج من عفرين وعودة أهاليها إلى بيوتهم وقراهم وتأمين الحماية لهم من تجاوزات الاحتلال التركي التي خالفت القوانين الدولية.