كري سبي – أكدت الرئيسة المشتركة لمكتب التربية في مجلس سوريا الديمقراطية نسرين دوكو أن الثورة في سوريا منذ ثماني سنوات عكست سلباً على الشعب السوري حيث تحولت مطالبات الشعب السوري من الحرية إلى الحصول على القليل من الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشارت نسرين دوكو إلى أن مناطق الشمال السوري هي فقط من خلال وحدتها وأخوة الشعوب المتعايشة بين مكوناتها استطاعت أن تخرج من طاولة المصالح والأهداف الخاصة لنفسها.
وجاء ذلك خلال لقاء أجرته وكالة أنباء هاوار مع الرئيسة المشتركة لمكتب التربية والشؤون الإنسانية نسرين دوكو والتي تطرقت في بداية حديثها قائلتاً ” الثورة التي سميت بثورة شعوب أو ثورة ربيع الشعوب وفي بداية انطلاقها لم تكن تميل لثورة شعبية ولم يكن هنالك أي تجاوب مع الشعب ولكن العكس إن هذه الثورة أقيمت ضد الشعوب وليس لصالح شعب.
وتابعت نسرين قائلة” الذي عانى وتأثر وناضل ضد الفكر الدكتاتوري كان الشعب ولكنه لم يأخذ من مكتسبات ثورته شيء بدأت الثورة بمفهوم ضد الاستبداد ضد الاضطهاد ولكن كانت الثورة عكس ذلك في سوريا الجهات الخارجية من أهدافها كان تغيير سلطة دكتاتورية بسلطة دكتاتورية حاكمة أخرى بنفس الفكر والمبدأ”.
الثورة هي ثورة شعوب قبل أن تكون ثورة سلطة
وأوضحت نسرين أن الشعب العربي في بداية الثورة السورية لم يكن جاهزاً ومنظماً للثورة ولكن نتاجها كان في شمال سوريا لأن شعب شمال سوريا قاوم وانتفض، الشعب في الشمال السوري كان منظماً أكثر خاصة المرأة فيها كانت السباقة للثورة بحيث وقفت جنباً إلى جنب الرجل وطالبت بحقها ومكانتها ،من ضمن المكتسبات التي اكتسبها الشعب في الشمال السوري خلال الثورة كان بناء الكثير من المراكز العسكرية الاجتماعية السياسية والتربوية حيث أثبت الشعب أنه حق له كي يعيش بحرية طبعاً مع تواجد لحقوقه ومكتسباته وذلك بالتأكيد لم يرضي الجهات الخارجية الغير مهتمة بسلام المنطقة.
شعوب الشمال السوري حققت أهدافها التي لم ترضي الدول الأخرى
وبينت نسرين إلى أن الإنجازات والتطورات العظيمة التي حققها الشمال السوري لم ترضي أبداً الدول الخارجية والأوروبية خاصةً منها غرور الدولة التركية الإرهابية ونرى اليوم بأن تعديه وهجومه على أراضي عفرين يدخل يومه 54 بشتى أنواع الأسلحة التي يستخدمها جواً وبراً ولكن شعبنا مازال يقاوم ويناضل ويحافظ على مدينته ومصر على بقائه في أرضه بشرف وكرامة، ومحاولة احتلال عفرين هي محاولة احتلال سوريا كاملةً وهدف الدولة التركية الفاشية من خلال مهاجمة عفرين هو ضرب مشروع الفيدرالية وأخوة شعوب المنطقة.
في عفرين أطفالٌ يقتلون…والصمت الدولي سيُكتب بالتاريخ
وخلال حديثها استنكرت نسرين الصمت الدولي على الانتهاكات التي تقوم بها الدولة التركية وقالت” ندين بشكل عام العالم جميعه لأنهم صامتون اليوم مقابل مجازر ترتكب بحق المدنيين في عفرين مجازر ترتكب بحق الأطفال، هذا الصمت الدولي سيكتب بالتاريخ هناك مجازر وإبادة جماعية تحصل في مدينة بكاملها ولكن الدول لا تستطيع تغيير مصالحها مصالح الدول الدكتاتورية والرأسمالية فوق مصالح الشعب المسالم، جميعنا نعلم بأن الدولة التركية الفاشية لها صلة وصل مباشرة مع المرتزقة داعش ولكن باقي الدول صامتة وشاهدة على ذلك فقط تكتفي بالنظر والصمت.
وفي نهاية حديثها وجهت الرئيسة المشتركة لمكتب التربية في مجلس سوريا الديمقراطي نسرين دوكو رسالة إلى كافة الجهات الخارجية والصامتة تجاه ما يحصل في مقاطعة عفرين للوقوف في وجه الدولة التركية والتشديد عليها بالكف عن هجومها. عفرين منتصرة بشعبها عفرين منتصرة بأبطالها عفرين منتصرة للأبد.