مركز الأخبار – ركزت الصحف العربية اليوم على المجازر التي ترتكبها روسيا وتركيا بحق الشعب السوري وكذلك اجتماعات ما يسمى الدول الضامنة وتفاهماتها في سوريا وفق مصالحها على حساب الدم السوري، وتطرقت إلى استذكار الكرد لضحايا مجزرة حلبجة في إقليم كردستان العراق والتغييرات في الإدارة الأمريكية وقضية تسمم العميل الروسي البريطاني المزدوج.
الدول الضامنة هي من ترتكب المجازر بحق السوريين
وركزت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم على الأوضاع الميدانية في سوريا والمجازر التي ترتكبها روسيا وتركيا في الغوطة الشرقية وعفرين، وفي هذا السياق عنونت صحيفة الحياة “مقتل 57 مدنياً بغارات روسية على الغوطة ومعلومات عن استعادة الفصائل معظم حموّرية”، فيما عنونت صحيفة الشرق الأوسط “غارات دموية على الغوطة مع استمرار «النزوح الجماعي» للمدنيين”.
وبدورها عنونت صحيفة القدس العربي “170 قتيلا في 3 مجازر للقوات الروسية والسورية… ودي ميستورا: سكان الغوطة يعيشون جحيما”، وقالت الصحيفة “يوم دامٍ آخر تعيشه الغوطة الشرقية، فقد ارتكبت القوات الروسية والسورية التابعة للنظام مجازر عدة بحق المدنيين راح ضحيتها أكثر من 170 قتيلا”، وأشارت أن قوات النظام حققت “تقدماً ملحوظاً” بغطاء جوي روسي.
وفي سياق المجازر التي ترتكبها ما تسمى “الدول الضامنة” أي روسيا وتركيا وإيران، عنونت صحيفة الحياة “27 قتيلاً بقصف تركي على عفرين ومحاولات لاقتحامها”، وقالت الصحيفة “قتل 27 مدنياً على الأقل في مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية جراء قصف مدفعي للقوات التركية”.
تفاهمات جديدة بين الدول المرتكبة للمجازر في سوريا
كما تطرقت الصحف إلى الاجتماعات التي تعقدها ما تسمى الدول الضامنة في سوريا والتي تقسم البلاد حسب مصالحها، وفي هذا السياق عنونت صحيفة الحياة “«الدول الضامنة» تتعهّد تصفية مجموعات مرتبطة بـ«النصرة»”، فيما عنونت صحيفة الشرق الأوسط “اجتماع آستانة يضبط تفاهمات «الضامنين» في مناطق «خفض التصعيد»”.
وقالت الصحيفة “اتفق وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران على تعزيز مسار آستانة، وعدم السماح بتقويضه رغم تداعيات الوضع الميداني وانهيار اتفاقيات وقف النار في بعض مناطق خفض التصعيد في سوريا”.
ونقلت عن وزير الخارجية سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيريه التركي والإيراني، قوله “إن مناطق خفض التصعيد في سوريا التي حددها مسار آستانة لا تزال قائمة، مضيفاً: إن البلدان الضامنة «لم تبحث مسألة توسيع رقعتها أو إنشاء مناطق جديدة»؛ ما حمل إشارة ضمنية إلى عفرين التي لم يتم التوصل إلى اتفاقيات بشأن الوضع المستقبلي فيها. وتابع لافروف: إن «تمديد سريان مفعول اتفاقيات مناطق خفض التصعيد سيتوقف على سير التطورات على الأرض»”.
الهدنة في سوريا لا يمكن تطبيقها بشكل مجزأ
كما تطرقت الصحف إلى مواضيع أخرى في الشأن السوري، مثل التهديدات الفرنسية بضرب دمشق، حيث عنونت صحيفة الحياة “باريس مستعدة لضرب دمشق و «الدول الضامنة» تعالج خلافاتها”، فيما عنونت الشرق الأوسط “دي ميستورا: وقف النار ليس أمراً انتقائياً”، ونقلت الصحيفة عن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قوله “إن دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا «لا يمكن تطبيقها بشكل مجزأ» وأضاف «إنها ليست قائمة انتقائية».
تقليل عدد المستشارين الأمريكان وإحياء لذكرى مجزرة حلبجة
وتناولت الصحف العربية في الشأن العراقي عدة مواضيع، إذ عنونت صحيفة الحياة “بغداد تبلغ واشنطن خطة لخفض مستشاريها” ونقلت الصحيفة عن مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان بأن «نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أجرى اتصالاً هاتفياً بالعبادي، أشاد خلاله بالانتصارات التي حققها العراق على داعش وأن العبادي شدّد على تنفيذ الخطة التي وضعت لتقليل عدد المستشارين والمدربين الأميركيين في العراق.
كما عنونت صحيفة الحياة أيضاً “بغداد تحذر المرشحين من إطلاق حملاتهم الانتخابية قبل موعدها”، فيما عنونت صحيفة الشرق الأوسط “الكرد عاتبون في الذكرى الـ30 لـ مذبحة {الكيماوي} في حلبجة” وقالت الصحيفة “ارتدوا ملابسهم السوداء وحملوا صور أبنائهم وشاركوا في إحياء الذكرى الثلاثين لمقتل نحو 5 آلاف كردي عراقي، معظمهم من النساء والأطفال في هجوم كيماوي على مدينة حلبجة، القريبة من الحدود مع إيران”.
وفي سياق متصل عنونت صحيفة الحياة “مسعود بارزاني يطالب «الدولة العراقية» بتعويضات عن مجزرة حلبجة” وقالت الصحيفة “حمّل الرئيس السابق لإقليم كردستان مسعود بارزاني «الدولة العراقية» بنظامها السابق مسؤولية قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيماوية، مطالباً بتعويض الضحايا، فيما حض الشيخ محمد تقي المدرسي المسؤولين في بغداد وأربيل على عقد مزيد من اللقاءات لحلحلة المشكلات العالقة وبناء شراكة وطنية عليا”.
التغييرات في الإدارة الأمريكية تعزز موقف ترامب من سياسات إيران
وعن التغييرات في الإدارة الأميركية عنونت صحيفة الشرق الأوسط “فريق ترمب الجديد يبلور سياسة أكثر تشدداً ضد طهران” ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية غربية لـ إن التغييرات الأخيرة التي أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إدارته تعزز موقفه ضد سياسات إيران في الشرق الأوسط، وتدل على نيته الانسحاب من الاتفاق النووي المقرر أن يتخذ موقفاً منه بحلول منتصف مايو (أيار) المقبل، وهو موعد يرتبط أيضاً بلقاء مزمع يجمعه برئيس كوريا الشمالية كيم جونغ – أون”.
وبدورها صحيفة العرب عنونت “توافق أممي مع الحملة الأميركية للحد من نفوذ إيران وأذرعها” وقالت الصحيفة “أرسلت منظمة الأمم المتحدة رسالة واضحة وحازمة تطالب بوقف حزب الله تدخله في الشأن السوري بما اعتبر أول أعراض قيام منظمة الأمم المتحدة بمتابعة وإدانة قيام قوات تابعة لحزب الله بالقتال إلى جانب قوات الجيش السوري التابع لنظام دمشق دفاعا عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد”.
اتهامات لبوتين في تسميم العميل المزدوج وموسكو ترد
وفيما يخص الاتهامات المتبادلة بين روسيا وبريطانيا على خلفية تسمم العميل المزدوج، عنونت الشرق الأوسط “موسكو ترد على لندن: إقحام بوتين في جريمة التسميم لا يُغتفر” وقالت الصحيفة “ردت موسكو بعنف على تسمية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصياً على أنه المسؤول عن تسميم الجاسوس الروسي السابق المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا في إنجلترا، ووصفت ذلك بأنه أمر «لا يُغتفر». وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن «أي ذكر أو إشارة إلى رئيسنا لا يمكن إلا أن تكون صدمة وأمراً لا يُغتفر بموجب التقاليد الدبلوماسية». ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن بيسكوف قوله، أمس (الجمعة)، إن الاتهامات البريطانية بضلوع الرئيس فلاديمير بوتين في الهجوم صادمة”.