Tev-Dem

أهالي عفرين: خيمة في الوطن ولا قصر بالغربة

332

عفرين – أعرب مواطنون من مدينة عفرين عن سخطهم إزاء الصمت الدولي تجاه هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على المقاطعة، وأكدوا بأنهم يفضلون البقاء في المخيمات بعفرين فضلاً عن تركهم لأرضهم وقالوا “خيمة الوطن ولا قصر الغربة”.

وفي ظل الهجمات المتزايدة لجيش الاحتلال التركي ومرتزقته على عفرين منذ 53 يوماً، لجأ الآلاف من المدنيين إلى مركز المدينة، عليه افتتحت هيئة شؤون الاجتماعية والعمل في مقاطعة عفرين.

وفي هذا السياق، زارت مراسلة وكالة أنباء هاوار المخيم واستطلعت آراء المدنيين الذين فضلوا البقاء بأرضهم على الخروج وتركها للاحتلال التركي ومرتزقته الذين نهبوا ودمروا ممتلكاتهم بعد احتلال قراهم ومناطقهم.

واستنكرت المواطنة لينا إبراهيم همجية جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على المناطق الآهلة بالسكان، فيما روت عن القصف الذي طال قريتهم مما دفعهم للخروج منها قائلة “كنا في منازلنا بقريتنا كاخرة في ناحية موباتا، حتى بدأت المدافع والطائرات التركية تقصف القرية، واضطررنا لترك ديارنا والتوجه إلى مدينة عفرين”.

وبيّنت لينا أنها تفضل العيش في المخيمات فضلاً عن الخروج من الأرض، مستشهدة بالمثل “خيمة الوطن ولا قصر الغربة”، داعية في الوطن نفسه المجتمع الدولي بالتحرك ووقف انتهاكات الاحتلال التركي بحق المدنيين.

بدورها أشارت المواطنة أمينة دامرجي إلى أنهم اضطروا الخروج من ديارهم بعد قصف عنيف على قريتهم هيكجه التابعة لناحية شيه، وقالت: “نحن الآن نمكث في المخيم إلى جانب العديد من النساء والأطفال والشيوخ”.

فيما أعرب المواطن حسين مصطفى عن سخطه إزاء الصمت الدولي تجاه هجمات الاحتلال التركي على عفرين.

في حين قال المواطن زهر الدين دالو الذي كانت تلاحقه إحدى الطائرات الحربية أثناء ركوبه دراجته النارية في وادي شيه والقذائف باتت تتساقط حوله،” الأمم المتحدة تغمض أعينها أمام الإبادة الغير أخلاقية من قبل الفاشية التركية بحق شعب عفرين”.

وأكد المواطنون القاطنين حالياً في المخيم، عن بقاءهم على أرضهم فضلاً على ترك ديارهم “للمحتلين”، وسيستمرون بالمقاومة إلى جانب المقاتلين المدافعين عن المدينة حتى آخر رمق.

وتتعرض مقاطعة عفرين منذ الـ 20 من شهر كانون الثاني/ يناير المنصرم، لهجمات بربرية من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، التي أسفرت حتى الآن عن دمار هائل في البنى التحتية والمراكز الحيوية والمناطق الأثرية، بالإضافة لاستشهاد وإصابة المئات من الأهالي جراء القصف العشوائي براً وجواً، وسط صمت دولي حيال ذلك.