كانت تعشق سلاحها ولا تبتعد عنه، تثابر على الوصول لأهدافها بالرغم من قسوة الظروف وحلكة ظلام الإرهاب الذي خيم فترة سيطرة داعش، وهي اليوم تقف وقفة عز وشرف وتنوي الذهاب إلى جبهات عفرين لمواجهة الغزو التركي الوجه الثاني للإرهاب، كما واجهت مرتزقة داعش المدعومة من قبل الحكومة التركية سابقاً.
إنها نوجان منبج دوشكجية قوات سوريا الديمقراطية البالغة من العمر اثنان وعشرين ربيعاً، خاضت أشد الحروب ضراوة مع داعش لتحرير كثير من المدن السورية وأبرزها المدينة التي تنتمي إليها منبج ومدينة الرقة.
وهي الآن تتلقى دروساً فكرية وتدريبات عسكرية في مدينة الطبقة، حتى تطور مهاراتها باستعمال السلاح وتكون قادرة على التصدي لأي هجمات أخرى تشنها الدولة التركية المستهدفة لإرادة الشعوب.
ونوهت نوجان حول الغزو التركي للأراضي السورية وارتكابه جرائم حرب بحق المقاتلات كالتنكيل بجثة بارين كوباني وبجثث مقاتلين أخرى قائلة: هذا ليس غريب على دولة لطالما عملت على تدريب داعش وإرسالهم للأراضي السورية وساعدتهم بتأمين ممرات عبور لهم، حتى أسسوا دويلة مشؤومة.
وأشارت نوجان: بأنه كما سقطت دولة داعش ستسقط كل المؤامرات لاحتلال أرضنا السورية، وسنواجه كل أسلحة أردوغان المتطورة بأسلحتنا البسيطة، وسيكون العالم شاهد على مقاومة عفرين التي ستحفر في أعماق التاريخ، وستنتصر.
وباركت نوجان لكل نساء العالم بمناسبة 8 آذار يوم المرأة العالمي وخصت أمهات عفرين المقاومات ورفيقاتها في جبهات عفرين اللواتي لا يهبن أي شيء في سبيل تحرير وطنهن، وأنهت كلامها بجملة ارتباط المرأة بالأرض كارتباطها بالحرية، وستكون المرأة العفرينية خير مثال على ذلك.