Tev-Dem

لجنة الصحة المجتمعية تسعى لتوفير الأمن الصحي في عفرين

368

عفرين- تلعب لجنة الصحة المجتمعية دوراً ريادياً في الحفاظ على الصحة الاجتماعية في عفرين، ونظمت العديد من الفعاليات الصحية للحد من الحالات التي تهدد الصحة العامة، وذلك بعد أن شهدت عفرين تضخماً في الكثافة السكانية.

شهدت مدينة عفرين تضخماً في الكثافة السكانية، بعد شن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته هجماتهم على المقاطعة في الـ 20 من كانون الثاني من العام الجاري، الأمر الذي شكل مخاوف انتشار الأمراض المعدية والأوبئة بين سكان المدينة.

وشكلت لجنة الصحة المجتمعية بتاريخ 9/ شباط الجاري، عقب اجتماع حصل بين منسقية الصحة، أي بالتنسيق بين هيئة الصحة والمجلس الصحي، للحد من أي حالة تهدد الأمن الصحي في المقاطعة.

وباشرت اللجنة بالعمل فور تشكيلها، ووضعت آلية عمل عبر تنظيم جولات ميدانية يومية على البيوت السكنية في أحياء المدينة، ابتداءً من الساعة 9:00 صباحاً حتى الساعة 14:00 ظهراً.

تهدف اللجنة إلى مواجهة التحديات الراهنة والوقوف على الوضع الصحي للمواطنين، نتيجة الهجمات التي تتعرض لها مقاطعة عفرين من قبل جيش الاحتلال التركي، التي أدت إلى توجه أهالي القرى الحدودية صوب مدينة عفرين.

ولجأت بعض هذه العائلات إلى الأقبية والبيوت غير الجاهزة، نتيجة ازدياد عدد الأفراد في المنازل، الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض.

وللحد من تأزم الحالة الصحية، تضم اللجنة “مهندسين لتقييم البنية السكنية، ممرضين، أطباء، مرشدين نفسيين” للكشف عن الحالات الاجتماعية، وصنفت اللجنة إلى قسمين هما قسم الصحة العامة، النفسية، وذلك بحسب ما أفاد به منسق اللجنة الدكتور خليل سينو لـ ANHA.

يختص قسم الصحة العامة بمتابعة أحوال الأهالي في المنازل والبيوت غير المجهزة، من حيث الوضع المعيشي والأمراض المعدية والإعاقات، المصابين بالقصف، مكان إقامتهم ومدى صلاحيته للسكن، وتفاصيل عن العوائل (نوعية العمل، زمرة الدم، الوضع الاقتصادي، احتياجاتهم من حليب الأطفال ومختلف المتطلبات الأساسية).

كما تكفلت اللجنة بمسح ميداني للآبار الموجودة في المقاطعة، للتأكد من صلاحية مياهها للشرب وأخذ عينات منها كل 15 يوم للتأكد من عدم تلوثها، وبالنسبة للآبار غير الصالحة للشرب يتم ردمها بالتنسيق مع هيئة الإدارة المحلية.

وتضمنت مهامها إحداث نقاط طبية (عيادات طبية مستحدثة) في مركز المدينة حسب احتياج كل كومين، ومتابعة لقاحات الأطفال وتأمين الكوادر ومراكز متخصصة لاستمرار برنامج اللقاحات، إضافة إلى متابعة الأمراض المعدية، وإيجاد آليات مناسبة لمكافحتها، تشكلت لجنة الترصد الوبائي لمتابعة الوضع الصحي للمواطنين في النواحي والقرى.

وتنسق اللجنة مع الكومينات من أجل إبلاغ الأهالي الوافدين من القرى الحدودية إلى المدينة عن النقاط الطبية والمستوصفات المتوفرة في كل منطقة، إضافة إلى مراكز علاج اللشمانيا.

أما قسم الصحة النفسية فيتضمن مجموعة من المرشدين النفسيين والاجتماعيين، أطباء أمراض نفسية وعصبية. يقومون بإجراء زيارات ميدانية لتجمعات الأطفال، لمتابعة وضعهم النفسي عبر برامج توعية نفسية وأنشطة ترفيهية خاصة لمرحلة الطفولة وإشغالهم بالأنشطة والفعاليات (رسم، كتابة قصص، غناء، تقديم الهدايا) للترويح عن النفس ورفع معنوياتهم.

وأكد منسق لجنة الصحة المجتمعية الدكتور خليل سينو أن من ضمن أهداف اللجنة الحد من أي حالة تهدد الصحة العامة والنفسية للمواطنين، والاهتمام بكل الأمور المتعلقة بالوضع الصحي ومراقبتها مثل (المخابز، تلوث الهواء، المسالخ) لتأمين الضمان الصحي للأهالي.

وبيّن سينو أن اللجنة تستعد في الوقت الحالي لإطلاق حملة لمكافحة مرض الحصبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة إلى 5 سنوات.