Tev-Dem

صحيفة فرنسية: تركيا تنتهك القانون الدولي وتقوم بالإبادة العرقية للكرد في سوريا

350

قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن أمن أوروبا يُقر من منطقة عفرين السورية، محذرة من أن القارة العجوز ستصبح عرضة للإرهاب إذا أطلقت يد النظام التركي ورئيسه رجب طيب أردوغان في المدينة السورية.

وأشارت “لوموند” في مقال لها الأربعاء، بعنوان “التخلي عن الكرد في سوريا سيعزز من بناء الشبكات الإرهابية”، إلى أن “الجيش التركي ينتهك منذ أكثر من شهر  القانون الدولي، بعملية إبادة عرقية للكرد في شمال سوريا في جيب عفرين”. مضيفة أنه لتبرير هذا الانتهاك السافر، يدّعي أردوغان أن الكرد يهددون حدودهم الجنوبية، كما يزعم بأنهم “إرهابيون”.

وشبّه كاتب المقال، باتريس فرانسيشي، الدعاية التركية، التي يتبعها أردوغان لتبرير مذبحة الكرد، بالدعاية النازية لـ”جوزيف جوبلز” مسؤول الدعاية لدى الزعيم الألماني أدولف هتلر للتخلص من أعدائه.

وأوضح الكاتب أن الكرد ليسوا أعدائهم، بل على العكس “هم حلفاء وليس من الجيد لنا التخلي عن أفضل حلفائنا في المنطقة واللعب ضد مصالحنا”. وأشار أنه رافق الكرد في معاركهم لمكافحة الإرهاب، لمدة 5 سنوات، وقال “أعرف جيداً من هم الإرهابيون، وأنهم ليسوا بذلك، وأن عفرين قبل الغزو التركي كانت منطقة هادئة بعيدة تماماً عن الصراع”.

ولفت كاتب المقال إلى أنه “لا يمكن أن ننسى حقاً الكرد، الذين ساعدوا الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي، عدونا المشترك والمسؤول عن الاعتداءات التي وقعت في فرنسا، وأوروبا بشكل عام، كما أن جنودنا قاتلوا إلى جانبهم لمدة 3 سنوات، في الوقت الذي يتهم فيه أردوغان فرنسا بالتواطؤ مع الإرهابيين”.

وتابع الكاتب “ما أريد كشفه هو مرض أردوغان بنشر الأخبار الوهمية” على كل من يعارضه.

وأعاد الكاتب تشبيه ما يفعله جيش أردوغان بالكرد بالـ”جيساتبو” البوليس السياسي النازي الألماني، لإضعاف المقاومة الفرنسية، قائلاً “لا تقنعني بأن الكرد إرهابيون، فأنا أعرف تاريخهم جيداً”.

وحذر الكاتب من أن تخلي الغرب عن الكرد في معركتهم مع أردوغان، سيؤدي إلى فقدان الغرب حليفاً جيداً في حربه على داعش، كما سيعزز من قوة التنظيم الإرهابي، ويضعف من قوة مكافحيه.