Tev-Dem

أردوغان يفرغ الغوطة كما فعلها في حلب والبرلمان العراقي يفشل في تمرير الموازنة

369

أكدت الصحف العربية أن رئيس النظام التركي رجب أردوغان أبلغ الرئيس الروسي بأنه أخرج دفعة مدنيين من الغوطة الشرقية على غرار ما فعل في حلب وهذا ما يشير إلى وجود مقايضة (الغوطة مقابل عفرين)، وفي العراق فشل البرلمان مجدداً بتمرير مشروع الموازنة لعدم اكتمال النصاب، فيما كشف وزير الخارجية الفلسطيني عن توجهات أوروبية للتفاوض مع الإدارة الأمريكية لتعديل بنود ما يسمى بصفقة القرن.

هدنة روسية فاشلة ووثائق عن مواد كيماوية

وركزت الصحف العربية الصادرة اليوم على موضوع الهدنة الأممية في سوريا واستمرار انتهاكها والاتهامات المتبادلة وكذلك رفض تركيا للقرار الأممي، وفي هذا السياق عنونت صحيفة الحياة “الهدنة الروسية» في يومها الثاني تفشل في إجلاء مدنيين من الغوطة”، وكذلك “روسيا تجدد دعمها النظام السوري للقضاء على «التهديد الإرهابي»”، وقالت الصحيفة “فشل اليوم الثاني من الهدنة الروسية التي تقتصر مدتها على خمس ساعات يومياً في إقناع المدنيين من الخروج من الغوطة الشرقية المحاصرة عبر ممرّ حدّدته موسكو التي اتهمت فصائل المعارضة بمنع السكان من المغادرة”.

ومن جانبها عنونت صحيفة الشرق الأوسط “هدنة الغوطة تختلط بـ«الكيماوي»”، وأيضاً “موسكو تدرس اقتراح إخراج «النصرة» من الغوطة”، وكذلك “مدنيو الغوطة يرفضون الخروج عبر «المعبر الانساني»… وتحذير أممي من الموت جوعاً”.

وقالت الصحيفة “كشفت وثائق أعدها خبراء في الأمم المتحدة، عن تزويد كوريا الشمالية النظام السوري بمعدات يمكن استعمالها في صنع أسلحة كيماوية، وبيّنت أن التعاون استمر بعد صدور القرار الدولي 2118 للتخلص من الترسانة الكيماوية للنظام”.

أردوغان يفرغ الغوطة من سكانها كما فعلها في حلب

صحيفة القدس  العربي عنونت “خروقات روسية ـ سورية تجدِّد نسف الهدنة في الغوطة الشرقية”، ومن جانبها عنونت صحيفة العرب “مناورات موسكو حيال هدنة الغوطة تستفز القوى الغربية”، وتطرقت الصحيفة إلى الأوضاع في الغوطة الشرقية وقالت “توجد مخاوف جدية من أن تكون حصلت عملية مقايضة: الغوطة الشرقية مقابل عفرين، وتتعزز هذه المخاوف مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء أن نظيره التركي رجب طيب أردوغان لعب دورا في إخراج دفعة أولى من المدنيين من الغوطة”.

وأكدت الصحيفة أن تركيا تعتبر الأخفض صوتا تجاه ما يجري في الغوطة الشرقية، على عكس محطات سابقة كانت تتولى فيها قيادة حملة إعلامية ضد مجازر النظام السوري. وتواجه تركيا ضغوطا دولية متزايدة لوقف عملية عفرين خاصة بعد القرار الأممي الأخير الذي شملها، في مقابل ذلك تبدو روسيا عازمة على حسم ملف الغوطة الذي يشكل صداعا مزمنا بالنظر إلى موقع المنطقة المتاخم للعاصمة دمشق، الأمر الذي قد يشكل أرضية جديدة لتعاون بين الجانبين.

تركيا تهاجم منتقدي عدوانها على عفرين وعدم تطبيقها للقرار الأممي

في سياق متصل عنونت صحيفة الشرق الأوسط “أنقرة غاضبة من واشنطن بسبب موقفها من عملية «غصن الزيتون»”، أما صحيفة الحياة فعنونت “أنقرة ترفض دعوات غربيّة لوقف عمليتها في عفرين”، وقالت الصحيفة “انتقدت تركيا بشدة فرنسا والولايات المتحدة لمطالبتهما بأن يشمل وقف إطلاق النار في سورية عمليتها العسكرية ضد المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين شمال غربي البلاد، وسط تصاعد حدة التوتر بين أنقرة ونظرائها في حلف شمال الأطلسي «ناتو»”.

إجراءات تعسفية حوثية ضد الشباب وقطاع الأعمال

وفي الشأن اليمني، أشارت الصحف إلى التطرف الحوثي وعنونت صحيفة العرب اللندنية “التطرف الحوثي يدفع شباب اليمن إلى تطرف مضاد”، بينما صحيفة الحياة فعنونت “إجراءات تعسّفية للحوثيين ضد قطاع الأعمال”.

وقالت الصحيفة “أعلنت النيابة العامة (الخاضعة لسيطرة الحوثيين)، بدء النظر في القضايا المحالة عليها من مصلحة الضرائب في شأن «عدم التزام 419 من المكلّفين بالإجراءات القانونية ودفع ما عليهم من التزامات للدولة»، في خطوة تعكس مدى تعسّف الحوثيين وتسخيرهم القضاء، للتضييق على رجال الأعمال والتجّار والشركات، وابتزازهم للحصول على أموال في شكل غير قانوني”.

تراجع اقتصاد مصر

وفي الشأن المصري عنونت صحيفة القدس العربي “«مجزرة القطارين» في مصر… جثث وأشلاء بعد خروج عربتي أحدهما عن القضبان واصطدامهما بآخر للبضائع”، أما صحيفة الحياة فعنونت “المصريون في مواجهة الغلاء يفتقدون ثمار الإصلاح الاقتصادي”.

وقالت الصحيفة “يشكل الوضع الاقتصادي في مصر أبرز التحديات التي يواجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية التي ينتظر أن يعاد انتخابه خلالها لولاية ثانية، وترى شريحة واسعة من المصريين أن الإجراءات الاصلاحية التي وعدت بها الحكومة لتحسين الأوضاع لم تؤتِ ثمارها”.

توجهات أوروبية للتفاوض مع أمريكا لإقناعها بتعديل بنود صفقة القرن

وفي الشأن الفلسطيني عنونت صحيفة القدس العربي في مانشيت صفحتها “قوات الاحتلال تصادر أراض في شمال الضفة ومواجهات عنيفة تعم المناطق الفلسطينية”، بينما صحيفة الشرق الأوسط فعنونت “إسرائيل تجمد أوامر بهدم بيوت في بؤرة استيطانية وتخطر فلسطينيين بهدم بيوتهم الشرعية”، أما صحيفة العرب فعنونت “جهود أوروبية لتعديل “صفقة القرن” الأميركية”.

وقالت الصحيفة “كشف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عن وجود توجهٍ لدول الاتحاد الأوروبي نحو التفاوض مع الإدارة الأميركية لإقناعها بتعديل بنود ما يعرف بـ”صفقة القرن” التي تعتزم واشنطن طرحها قريبا، وقال المالكي الأربعاء، “التعديلات من المفترض أن تتضمن بنودا جديدة تتعلق بتبني حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الاستيطان””.

البرلمان يفشل في تمرير الموازنة والعراق يعتزم شراء منظومة دفاع روسية

وتناولت الصحف العربية في الشأن العراقي عدة مواضيع إذ عنونت صحيفة الحياة “البرلمان العراقي يخفق مجدداً في تمرير الموازنة لعدم اكتمال النصاب” وأشارت إلى أن البرلمان العراقي أخفق مرة أخرى في عقد جلسة لتمرير الموازنة الاتحادية بسبب «عدم اكتمال النصاب»، وسط استمرار التباين في شأن حصة إقليم كردستان وبعض المحافظات.

فيما عنونت صحيفة القدس العربي “وفد كردي يصل النجف للقاء السيستاني… وحزب طالباني يحذّر العبادي من اعتماد سياسة المالكي لكسب الأصوات” وعنونت الصحيفة أيضاً “أهالي الموصل ممنوعون من دخول بغداد ونقاط التفتيش تجبرهم على العودة” ونوهت الصحيفة إلى أن مواطنين من الموصل العراقية يتعرضون لسوء معاملة عند ذهابهم إلى بغداد، خلال مرورهم بالحواجز الأمنية ونقاط التفتيش من قبل بعض العسكريين، وصولاً إلى منعهم من دخول العاصمة.

وعن الخلافات بين هولير وبغداد حول النفط عنونت صحيفة العرب “نفط كردستان يقترب من العودة إلى السيادة العراقية” وقالت الصحيفة “تزايدت المؤشرات على أن صادرات النفط الخام من إقليم كردستان تقترب من العودة إلى إدارة الحكومة الاتحادية بعد أن ظلت بعيدة عن إرادتها منذ سنوات. ويبدو أن الأزمة المالية الخانقة وتوقف تسديد الرواتب واستمرار إغلاق المطارات أجبرت أربيل على العودة إلى بغداد”.

وفي سياق أخر عنونت صحيفة القدس العربي “العراق يتحدى الولايات المتحدة معتزماً شراء منظومة صواريخ دفاعية روسية” وقالت الصحيفة “عبّر العراق عن نيته الطلب من روسيا شراء منظومة صواريخ دفاعية، حسب ما قال وزير الخارجية، إبراهيم الجعفري، أمس الأربعاء، معتبراً أن لبلده «الحق في أن يبحث عن أفضل الفرص لتعزيز وضعه الدفاعي بعد أن دفع ثمنا غاليا في محاربة الإرهاب»”.

وأوضحت الصحيفة إلى أن التصريح جاء فيما تنفي الحكومة العراقية التعاقد مع الجانب الروسي على استيراد منظومة (أس ـ 400)  كما يأتي بعد تحذير من وزارة الخارجية الأمريكية السلطات العراقية من تبعات عقد صفقات لشراء أسلحة روسية، وذلك وفقا لقانون مواجهة أعداء أمريكا عبر العقوبات.

الحريري في السعودية والتحضير للمرحلة المقبلة

وتطرقت الصحف العربية إلى عدة مواضيع أخرى منها الشأن اللبناني فعنونت صحيفة العرب “الحريري في الرياض للاستمرار في المواجهة مع حزب الله” وقالت “أعربت مصادر سياسية لبنانية عن اعتقادها بأن الهدف من زيارة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري للمملكة العربية السعودية، هو التنسيق لمرحلة ما بعد الانتخابات المقبلة المتوقعة في السادس من مايو المقبل”.

وأشارت الصحيفة إلى “إن هناك خطوطا عريضة بات متفقا عليها بين الحريري والجانب السعودي في ما يخص مرحلة ما بعد الانتخابات اللبنانية وتقوم هذه الخطوط العريضة على المرونة والمحافظة على الاستقرار في لبنان في الوقت ذاته، ولكن من دون التخلي عن الثوابت. وهذا يعني عدم التراجع عن المواجهة المستمرّة مع حزب الله ودون الاصطدام المباشر به”.