تتواصل عمليات القصف والاستهدافات في الغوطة الشرقية في أول يوم بعد تبني مجلس الأمن الدولي قراراً يدعو لهدنة في سوريا، حيث شهدت الغوطة ولأول مرة اشتباكات بين النظام والمجموعات المرتزقة في محاولة من الأول للتقدم, فيما سقطت العديد من القذائف على أحياء دمشق مصدرها الغوطة الشرقية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة لا تزال متواصلة بين قوات النظام من جانب، ومرتزقة جيش الإسلام من جانب آخر، على محاور في منطقة الشيفونية بالأطراف الشرقية من غوطة دمشق الشرقية، في محاولة من قوات النظام تحقيق تقدم في المنطقة.
وأوضح المرصد أن هذه الاشتباكات تتزامن مع استهدافات مكثفة بالرشاشات الثقيلة، فيما ارتفع إلى 12 على الأقل عدد الغارات التي طالت مناطق في منطقة الشيفونية بغوطة دمشق الشرقية, بالتزامن مع قصف من قوات النظام يطال المنطقة ذاتها، حيث تعد هذه أول اشتباكات منذ بدء التصعيد مساء الأحد الـ 18 من شباط / فبراير الجاري.
وبحسب المرصد، سقطت المزيد من القذائف على مناطق في العاصمة دمشق وضواحيها، حيث استهدفت القذائف منطقة الدويلعة وأماكن في منطقة العباسيين، ما تسبب بوقوع جرحى.
فيما أشار رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، إلى أن أقساماً من ضواحي دمشق التي يسيطر عليها “الإرهابيون” على حد وصفه هي خارج وقف إطلاق النار وستستمر عمليات تطهيرها.
وأقر مجلس الأمن الدولي مساء أمس قراراً ينص على وقف إطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوماً وصوت المجلس بالإجماع “15 عضواً” على مشروع القرار.