تطرقت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم إلى العمليات العسكرية لقوات النظام في الغوطة الشرقية وترويج سيناريو حلب كحل لوقف الهجمات وسط تشدد روسي في مجلس الأمن, كما تطرقت إلى موافقة هولير وضع المطارات تحت إشراف بغداد, والاستعجال الأميركي لنقل سفارتها إلى القدس.
الأميركيون استبقوا مفاجأة طباخ بوتين للنظام السوري
وتناولت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم في الشأن السوري عدداً من المواضيع وأهمها العمليات العسكرية لقوات النظام في الغوطة الشرقية إذ عنونت صحيفة الشرق الأوسط “طباخ بوتين وعد دمشق بـ«مفاجأة سارة» فضربه الأميركيون”، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين تابعوا الغارة الأميركية على موالين لدمشق قرب دير الزور شرق سوريا ليل 7 – 8 من الشهر الحالي ومقتل أكثر من 150 من «المرتزقة» الروس يعملون ضمن «مجموعة فاغنر» المرتبطة برجل الأعمال يفغيني بريغوجين، المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين ويُعرف بأنه طباخ بوتين.
ونوهت الصحيفة إلى أن تقارير استخباراتية أكدت أن هجوم «مجموعة فاغنر» جاء بعد حصول بريغوجين على «ضوء أخضر» من الكرملين، وقوله لمقرب من الرئيس السوري بشار الأسد نهاية الشهر الماضي إن «مفاجأة سارة» ستحصل بين 6 و9 من الشهر الحالي. لكن المفاجأة الأخرى، كانت أن الجيش الأميركي قصف ليل 7 – 8 فبراير (شباط) الحالي، قافلة تضم ميليشيات موالية للنظام بينها «مرتزقة» روس حاولوا السيطرة على مصنع غاز وآبار نفط .
روسيا تتشدد في مجلس الأمن وضغوط دولية عليها لوقف النار في سوريا
فيما عنونت صحيفة الحياة «التركستاني» يلوّح بمساندة «الهيئة» في مواجهة «تحرير سورية», وعنونت أيضاً “ضغوط ألمانية – فرنسية على روسيا لوقف النار في سورية” وأشارت الصحيفة إلى أن دول غربية كثفت دعواتها لوقف النار فوراً في غوطة دمشق الشرقية. ومارست ألمانيا وفرنسا ضغوطاً مباشرة على روسيا لحضها على الموافقة على هدنة في سورية، قبل ساعات من عقد مجلس الأمن جلسة للتصويت على مشروع قرار كويتي – سويدي في هذا الخصوص.
وعنونت الصحيفة ذاتها ايضاً “روسيا تتشدد في مجلس الأمن وتصر على «ضمانات» لوقف النار في سورية” وأوضحت الصحيفة أن روسيا تمسكت أمس، بلائحة تعديلات على قرار وقف الأعمال القتالية في سورية، من بينها رفض تحديد موعد محدد لبدء تنفيذه، على أن يكون ذلك «في أسرع وقت» بدلاً من 72 ساعة بعد تبني القرار. أدى ذلك إلى تمديد أمد مشاورات شاركت فيها بعثتا الكويت والسويد في نيويورك، باعتبار الدولتين راعيتي مشروع القرار.
سيناريو حلب يروج للغوطة .. تفاوض تحت القصف
أما صحيفة العرب فعنونت “الغوطة الشرقية على خطى حلب: حل تفاوضي تحت القصف الهائل” ونقلت الصحيفة عن باتريك كوبيرن، المحلل السياسي والخبير في شؤون الشرق الأوسط في صحيفة الإندبندنت البريطانية، مشيرا إلى أن حصار الغوطة الشرقية “قد يكون هو الأخير في الحرب السورية” وإن كثافة النيران التي يستخدمها نظام الأسد في هذه المعركة، يفوق كل ما شاهدناه في البلاد خلال السنوات الماضية وتشير حدة القصف، كما يقول كوبيرن، إلى أن ثمة تقدما بريا قد يحدث قريبا للسيطرة على المنطقة أو قد يحدث مثل ما جرى في حلب من تدخل دولي في آخر لحظة لتنفيذ عملية إخلاء واسعة النطاق لسكان المنطقة ويضيف أنه في ظل انتصار القوات البرية الموالية لنظام الأسد في بقية أنحاء سوريا أو تمركزها في مناطق لا تشهد اشتباكات من السهل على النظام أن يقوم بنقل أعداد منها لخوض حرب برية في الغوطة الشرقية والقضاء على مقاومة المعارضة المسلحة.
هولير تقبل بوضع المطارات تحت إشراف بغداد
وفي الشأن العراقي عنونت صحيفة الحياة “بغداد تعلن قبول كردستان وضع المطارات تحت إشرافها” وقالت الصحيفة “كشفت الحكومة العراقية عن قبول كردستان شرط إشراف موظفين اتحاديين على مطاري أربيل والسليمانية، مؤكدة قرب إنهاء ملف تدقيق أسماء موظفي الإقليم تمهيداً لدفع رواتبهم”، ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم الحكومة سعد الحديثي أمس، إن «اللجان الفنية قطعت شوطاً متقدماً للغاية على هذا الصعيد لحسم ملفات المطارين». وأعلن «قبول الإقليم بعودة الموظفين الاتحاديين للإشراف على هذين المنفذين الجويين»، موضحاً أن «الحوار مع إقليم كردستان بلغ مراحل متقدمة للغاية وهناك نتائج إيجابية ظهرت أخيراً يمكن أن تساهم في رأب كامل الصدع بين الطرفين والذي خلفه الاستفتاء”.
عدوان حكومة أردوغان على عفرين يهدد تركيا بالعزلة الدولية
وبدورها صحيفة العرب تطرقت للعزلة الدولية على الدولة التركية بسبب سياسيات حكومة أردوغان وعنونت “تركيا تعادي الجميع: شعبوية أردوغان تهدد بلاده بالعزلة” وقالت الصحيفة “تسبب الموقف الذي تتخذه تركيا ضد الكرد بسوريا في تزايد القلق الأوروبي، ومع ذلك يذهب اضطراب العلاقات التركية مع الغرب إلى أبعد من مجرّد اختلاف وجهات النظر حول الحرب السورية، وجاء التوتر الأخير مع هولندا ليقدّم دليلا جديدا على أن الفجوة ما انفكت تتسع في علاقة أنقرة بالدول الأوروبية، كما العلاقات الأميركية، وحتى في علاقتها بدول عربية، في ظل حكم الرئيس رجب طيب أردوغان”.
أمريكا تستعجل نقل سفارتها إلى القدس
أما صحيفة الحياة فتناولت في الشأن الفلسطيني نقل السفارة الأميركية إلى القدس وعنونت “واشنطن تستعجل نقل السفارة إلى القدس” وقالت الصحيفة “تصاعدت أمس حدة التوتر بين الإدارة الأميركية والفلسطينيين، مع إصرار الرئيس دونالد ترامب على تحدي التنديد والرفض العربيين والدوليين، في شأن قراره الاعتراف بالقدس «عاصمة لإسرائيل» ونقل السفارة الأميركية إليها، الأمر الذي توقع مسؤول أميركي أن يتم في أيار (مايو) المقبل. ويأتي ذلك غداة تأكيد السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي أن خطة السلام التي تعدها بلادها «ستنجز قريباً”.