الطبقة – رصد مكتب الصحة في الطبقة حسب الإحصائية الشهرية لشهر أيلول/سبتمبر الماضي أكثر من 2221 حالة مرضية قامت بمراجعة المشفى.
ومن بين الحالات الـ 2221، 1090 حالة أطفال و640 حالة داخلية وتم تحويلها وعلاجها في عيادة الهلال الأحمر الكردي العاملة ضمن المشفى بالإضافة إلى أكثر من 467 حالة متنوعة تم علاجها ضمن الإمكانات والاختصاصات المتوفرة وأغلبها أمراض عرضية مثل الإسهال والالتهابات وآلام المعدة والأمعاء وغيرها.
ولا يزال الحال كما هو عليه في مشفى الطبقة الوطني دون أية خطوة فعلية من المجتمع الدولي لتغيير واقعه في ظل الحاجة الماسة لإعادة تأهيله بسبب ازدياد الحالات المرضية وانتشار بعض الأمراض الوبائية مثل اللشمانيا والسل وغيرها.
أما الحالات الأخرى فيتم تحويل المريض إلى مشافي منبج أو كوباني وقامشلو والتي يبعد أقربها أكثر من 160 كم، مما يفرض أعباء مالية كبيرة على المواطنين فضلاً عن مشقة السفر وعدم تحمل الحالة المرضية لهذه المشقة لأنها في الأغلب تكون حالة إسعافية والكثير منها فقدت الحياة على الطريق.
وساهم الازدياد الكبير في أعداد النازحين الفارين من مناطق الصراع ولجوء أغلبهم لمدينة الطبقة منذ تحريرها من مرتزقة داعش في الـ 10 من أيار / مايو الماضي على أيدي قوات سوريا الديمقراطية في تفاقم المشكلة الصحية، ويعاني أغلبهم من أمراض مختلفة نتيجة الجوع والخوف اللذين عانوا منهما في مناطقهم التي كانت خاضعة لسيطرة مرتزقة داعش، فضلاً عن منع مرتزقة داعش المواطنين من السفر للعلاج خارج مناطق احتلالهم.
وأكد الرئيس المشترك لمكتب الصحة الدكتور فيصل الواصل في لقاء مع ANHA أنه إلى هذه اللحظة لا يوجد أي قسم مؤهل في مشفى الطبقة الوطني، وأن الحالات التي يتم استقبالها في المشفى هي عبارة عن حالات بسيطة لا تحتاج لأجهزة أو تحويل إلى مشفى آخر.
وأضاف الواصل أن أغلب الحالات يتم تحويلها إلى مشافي أخرى في كوباني أو منبج أو قامشلو مشيراً إلى خطورة ما يترتب على بعد المسافة من أضرار مادية ومعنوية على المريض فضلاً عن احتمال فقدانه لحياته على الطريق.
وطالب الواصل بالمساعدة لتحسين واقع مشفى الطبقة الوطني للقيام بمهامه في خدمة المواطنين.