وبالتزامن مع التقدم الذي تحزره حملة “عاصفة الجزيرة” بطليعة مجلس دير الزور العسكري المنضوي تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية ضد مرتزقة داعش، والتي حررت 10 آلاف مدني في الأسبوع الأخير من الحملة، أقدم الطيران الروسي يوم أمس على قصف مواقع قوات سوريا الديمقراطية في شركة كونيكو للغاز الواقعة شمال شرق دير الزور، والذي أسفر عن استشهاد مقاتل وإصابة اثنين آخرين.
وتعقيباً على ذلك استنكر القائد العام لمجلس دير الزور العسكري أحمد أبو خولة، في تصريح لوكالة أنباء هاوار، إقدام القوات الروسية للمرة الثانية على شن هجمات على نقاط قواتهم، واعتبرها محاولة لعرقلة تقدم قواتهم في دحر مرتزقة داعش من منطقة دير الزور.
وفي معرض حديثه بيّن أبو خولة أنهم استخدموا حقهم المشروع في الرد على مصادر النيران قائلاً “بعد قصف الطائرات والمدفعية الروسية لمواقعنا قمنا بالرد بالمثل على مصادر النيران واستخدمنا حقنا المشروع في الدفاع عن نفسنا”.
ووصف القائد العام لمجلس دير الزور العسكري هذه الممارسات من قبل القوات الروسية، في ظل تقدم قواتهم لدحر “الإرهاب” في العالم والمتمثل بداعش، بـ “الخدمة المجانية لمرتزقة داعش”.
وأشار القيادي أبو خولة إلى أن مثل هذه الممارسات لن تثنيهم عن مواصلة الحملة والدفاع عن أرضهم وأهلهم، وأكد عزمهم على المضي قدماً حتى تحرير آخر شبر من أراضي شمال سوريا.
يشار إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تقصف فيها القوات الروسية مواقع قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور منذ بدء حملة “عاصفة الجزيرة” بعد الهجوم الأول الذي نفذته الطائرات الروسية – السورية في الـ 16 من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري.