Tev-Dem

لوحات تعبيرية عن المرأة في معرض ” أنين جاء من بعيد”

649

عفرين – حملت اللوحات التي عرضت في المعرض الفني التشكيلي بمركز الثقافة والفن في مقاطعة عفرين طابعاً خاصاً للمرأة، حيث شملت اللوحات رموزاً تعبر عن دور المرأة الريفية العاملة، وتحرر المرأة من القيود، ولوحات تدمج بين المرأة الشرقية والغربية.

وتنوعت مواضيع اللوحات التي عرضت في معرض ’’أنين جاء من بعيد’’ الذي افتتح يوم أمس في مركز الثقافة والفن بمقاطعة عفرين بإقليم عفرين.

وتمحورت مواضيع اللوحات حول التراث العفريني بأبنيته وزيتونه، وصولاً إلى المرأة الكردية التي تميزت بعشقها وتمسكها بأرضها وإدارتها للمجتمع، وأهمها نموذج المرأة الريفية التي تتوجه في الصباح الباكر إلى الأرض الزراعية حاملةً معها معدات الزراعة، إلى جانب لوحات تعبر عن تحرر المرأة من القيود البالية ومدى حنان الأم على أطفالها.

كاميرا وكالة أنباء هاوار تجولت في أرجاء المعرض والتقطت صوراً لعدة لوحات ترمز إلى المرأة، ومنها لوحة رسمت عليها صورة امرأة عائدة من العمل في أرضها حاملةً على كتفها أدوات العمل الزراعي مرتديةً ثوباً ريفياً تنظر بحب إلى أرضها.

وفي لقاء مع المشاركة في المعرض وصاحبة اللوحة بهارين عبد المجيد قالت ’’عند رسمي لهذه اللوحة أردت إظهار المرأة العفرينية العاملة والمتمسكة بتراب وزيتون وطنها، التي تتميز بحبها لعملها حيث عُرفت المرأة قديماً بعملها في مجال الزراعة والاعتماد على ذاتها، حيث تصور اللوحة امرأة عائدة من العمل في أرضها حاملةً معها أدوات الزراعة التي تعمل بها وتنظر إلى الخلف نظرة عشق إلى تراب الأرض متشوقةً للعودة للعمل في اليوم التالي’’.

وكان من الملفت للنظر أيضاً لوحة معلقة تشير إلى امرأة شامخة رافعة كلتا يديها، متحررة من القيود التي أسرتها لفترات طويلة وقالت بهارين عن مضمون تلك اللوحة والتي تحمل عنوان (المرأة الصامدة) ’’المرأة بشكل عام والكردية بشكل خاص بات معروفاً أنها تعرضت للكثير من الاضطهاد والعنف في ظل ما يشهده العالم من حروب متوالية إلى جانب العادات والتقاليد البالية المتوارثة، ويتبين في مضمون اللوحة أن المرأة استطاعت بإرادتها مواجهة كل ذلك وحاربت الذهنية السلطوية وتمكنت من إثبات نفسها في كافة المجالات، واللون الأحمر في أرجاء اللوحة يدل على لون الدماء إشارة إلى دماء النساء اللواتي تعرضن للقتل، والبيوت الصغيرة المتفرقة في اللوحة تشير إلى ما وراء الخفايا في المنازل وطبيعة حياتها والمعاملة معها’’.

وإلى جانب تلك اللوحات كانت هناك لوحة تحمل طابعاً مميزاً لامرأة جالسة ترتدي ثياب المرأة العصرية أو الغربية وتحتضن طفلها، وعلقت بهارين على هذه اللوحة بالقول ’’اللوحة دمجت بين المرأة الشرقية والغربية، للدلالة على حب وحنان الأم لطفلها سواء أكانت شرقية أم غربية وأن نسبة حنانها لطفلها لا تختلف أياً كانت طائفتها أو انتماءاتها’’.

كما تضمن المعرض لوحة مرسومٌ عليها وجهان لامرأتين تأسرهما القيود، وعصافير تحلق حولهن وقالت راسمة اللوحة والمشاركة في المعرض زيلان سليمان:” أردت في هذه اللوحة التأكيد على تحرر المرأة من كافة القيود التي كانت تأسرها وفي مقدمتها التحرر الفكري الذي استطاعت عن طريقه وبنضالها إثبات ذاتها في كل المجالات’’.