عين عيسى – تشكلت لجنة المرأة في مخيم عين عيسى للنازحين بهدف حل جميع قضايا النساء النازحات وتقديم الدعم لهن، وتأهيلهن من جديد بعد ما رأين من ويلات على يد مرتزقة داعش.
مع تفاقم عدد النازحين المتوجهين نحو مخيم عين عيسى في ناحية عين عيسى بمقاطعة كري سبي/ تل أبيض بإقليم الفرات من معظم المناطق التي تشهد معارك عنيفة ظهرت الكثير من الخلافات الاجتماعية بين النازحين وخاصة مشاكل النساء وما خلفته أحكام مرتزقة داعش من سلبيات على نفسية وشخصية المرأة.
وعليه تم تشكيل لجنة المرأة في مخيم ناحية عين عيسى بتاريخ 17 أب/أغسطس عام 2017 من قبل لجنة المرأة في مجلس الرقة المدني، وتدير اللجنة إداريتان هما “لمياء الرشيد وحميدة حمدو”.
وتتألف اللجنة من 3 أقسام” الإدارة، لجنة الصلح والأرشيف”، وتعمل فيها ثماني عضوات جميعهن من النساء المقيمات في المخيم والفارات من بطش مرتزقة داعش، فمنهن نازحة من ريف حلب وأخرى من الرقة وأخريات من حمص وريفها.
وتتشارك العضوات العمل فيما بينهن لحل كافة القضايا والمشاكل التي تعرض عليهن ويسعين لإيجاد حلول تساعد في خلق حياة خالية من المشاكل والثغرات، فمن مهام اللجنة حل جميع المشاكل الموجودة بين النازحين من الجهة الاجتماعية والعائلية والنفسية.
حيث حلت اللجنة منذ تأسيسها أكثر من 10 قضايا أغلبها مشاكل عائلية وزوجية واجتماعية، فيما تحول اللجنة القضايا المعقدة إلى مجلس الرقة المدني لحلها.
وفي إطار توعية وتدريب المرأة تنظم اللجنة في كل فترة دروساً لتوعية النساء وإرشادهن، حيث نظمت دورات تدريبية لإعادة تأهيل شخصية النساء اللواتي عانين من ظلم داعش وتحررن من يده.
تأمين فرص العمل للنساء في المخيم
بهدف توفير فرص العمل والتشغيل واعتماد المرأة على ذاتها في كافة النواحي وحتى الناحية الاقتصادية تسعى لجنة المرأة لافتتاح مشغل للخياطة داخل المخيم لتأمين فرص عمل للنازحات، كما ستنظم دورات تمريضية على الإسعافات الأولية للعمل إلى جانب النقطة الطبية داخل المخيم.
وبهذا الخصوص تحدثت الإدارية في اللجنة حميدة حمدو وأكدت أنهن يولين الأهمية لتنظيم النساء وتوعيتهن وتدريبهن، مشيرةً إلى أن الظروف السيئة التي مرت عليهن خلال فترة عيشهن تحت حكم المرتزقة وما فرضوه عليهن من قوانين صارمة وإذلالهن خلق لدى النساء ضعفاً في الشخصية، لذا يعملن كلجنة المرأة على إعادة ثقة النساء بأنفسهن واعتمادهن على ذواتهن حتى في المجال الاقتصادي.
وأكدت حميدة حمدو في ختام حديثها أن اللجنة ستسعى بكل إمكانياتها لمساعدة النساء وفتح المجال أمامهن للاعتماد على أنفسهن.