فر صباح يوم الإثنين عشرات المرتزقة مع عوائلهم من مقاطعة عفرين صوب أر اضي تركيا، بعد سلسلة عمليات نوعية نفذتها وحدات حماية الشعب والمرأة وغرفة عمليات غضب الزيتون.
أفاد مصدر مطلع فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية من داخل منطقة جندريسه التابعة لمقاطعة عفرين، التي تحاذي الحدود التركية، بتجمع عشرات المرتزقة مع عوائلهم “تجاوز عددهم 50 فرداً” صباح اليوم بالقرب من منزل كينج في قرية آغجلة التابعة لمنطقة جندريسه، مصطحبين معهم أمتعتهم، استعداداً للهروب صوب الأراضي التركية.
وأكد المصدر أن المرتزقة عبروا الأراضي التركية ظهر اليوم بطريقة غير شرعية، هاربين من أراضي المقاطعة، بعد سلسلة من العمليات النوعية نفذتها وحدات حماية الشعب والمرأة وغرفة عمليات غضب الزيتون، ضد عناصر وقيادات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته داخل أراضي المقاطعة.
وأسفرت العمليات النوعية التي تنفذها وحدات حماية الشعب والمرأة وغرفة عمليات غضب الزيتون، الموثقة بالفيديو منذ احتلال تركيا لأراضي عفرين في 18 آذار المنصرم، بحالة ذعر وتوتر بين صفوف المرتزقة وقياداتها، الأمر الذي أدى إلى فرار مئات المستوطنين والمرتزقة من عفرين.
وبعد احتلال تركيا لعفرين أعلنت وحدات حماية الشعب والمرأة في 18 من آذار المنصرم، دخول مقاومة العصر في المرحلة الثانية، وحذرت المرتزقة وجيش الاحتلال التركي والمستوطنين من الإقامة في عفرين، واعتبرتهم أهدافاً شرعية لقواتهم.
واعتبرت مقاطعة عفرين قبيل الغزو التركي، من المناطق الأكثر أمناً في سوريا وملاذاً آمناً لمئات الآلاف من الأهالي الفارين من الصراع الدائر في مختلف المناطق السورية.
والجدير بالذكر بأن هذه ليست المرة الأولى التي يفر فيها المرتزقة وعائلاتهم من عفرين، فقد نشرنا في وكالتنا قبل الآن معلومات أفادت بها مصادر محلية من داخل عفرين، بأن المرتزقة يسعون بشتى الوسائل الخروج من عفرين، والذهاب إلى تركيا.