Tev-Dem

في عفرين.. يُنهب التاريخ والحضارة

441

أكد شاهد عيان من قرية براد التابعة لناحية شيراوا في مقاطعة عفرين، بأن دولة الاحتلال التركي تقدم أجهزة استكشاف متطورة لمرتزقتها، بهدف التنقيب في الآثار لاستخراج الآثار والذهب والكنوز التاريخية.

المواطن صلاح كنجو من أهالي قرية براد، خدع بدعايات الاحتلال التركي وعاد إلى قريته المحتلة، بعد إن كان قد خرج منها. كنجو عاد ليرى عكس ما روّج له.

خمسة أيام كانت كافية بأن يتخذ قرار الخروج مجدداً

ونوه صلاح إلى أنه عاد إلى قريته ومنزله، إلا أن ذلك لم يدم طويلاً، حيث قال بأن المرتزقة يتعمدون خلق المشاكل والحجج، بهدف خطف الأهالي وطلب فديات مالية منهم.

بعد خمسة أيام من بقاءه في القرية، قرر كنجو العودة إلى مقاطعة الشهباء. استطاعت وكالة ANHA الوصول إلى كنجو ونقل ما يحدث في القرية.

أكد كنجو أنه شاهد بعينيه كيف أن مرتزقة جيش الاحتلال التركي ينقبون الآثار بحثاً عن ذهب وكنوز، وتابع “الأجهزة المتطورة التي تستكشف الذهب، تقدم من دولة الاحتلال التركي للمرتزقة، الذين بدورهم ينقبون آثار القرية ويدمرونها بحثاً عن الذهب والكنوز”.

وأشار كنجو إلى أن دولة الاحتلال التركي تهدف إلى سرقة ونهب آثار وحضارة المنطقة، وقال نقلاً على لسان الأهالي بأن المرتزقة يمنحون ما يجدونه لدولة الاحتلال التركي.

وطالب صلاح كنجو المنظمات المعنية والمجتمع الدولي، بالعمل على منع الاحتلال التركي من نهب آثار المنطقة والتنقيب فيها.

نبذة عن آثار قرية براد..

تشتهر قرية براد بغناها بالآثار التاريخية، حيث يتواجد فيها ضريح القديس السرياني وأشهر الشخصيات السريانية في القرن الثاني “مار مارون”، وفي عام 2010 أصبح الضريح قبلة لآلاف المسيحين، بعد بناء كنيسة “جوليانوس” من قبل الرئيس اللبناني ميشيل عون. وتواردت معلومات أن الاحتلال التركي دمر آثار الضريح.

ومن جهة أخرى تتواجد العشرات من الأبراج والكنائس التي يعود تاريخها إلى الحقبة الرومانية، والعصر الميتاني، وذلك نظراً لتواجد الصلبان المتوازية الأضلاع العائدة للميتانية بحسب خبراء، على جدران الأبراج.

منظمة اليونيسكو صنفت براد على قائمة النقاط الأثرية في لائحتها.

وتكتظ جبال ناحية شيراوا بالآثار التاريخية العائدة إلى عصور وحقب مختلفة، أشهرها الرومانية والميتانية.