Tev-Dem

جثمان الشهيد زكي شنكالي يوارى الثرى

393

وري جثمان عضو منسقية المجتمع الإيزيدي الشهيد مام زكي شنكالي الثرى، خلال مراسم مهيبة شارك فيها الآلاف من أهالي شنكال.

شيع الآلاف من أهالي شنكال جثمان عضو منسقية المجتمع الإيزيدي الشهيد زكي شنكالي الذي استشهد إثر غارات للاحتلال التركي على شنكال في 15/آب الجاري، إلى مثواه الأخير في مزار الشهيدين دلكش وبرخودان في شنكال.

المراسم بدأت في تمام الساعة 17:00 يوم السبت، حيث جاب المشيعون مناطق عديدة في شنكال مرددين شعارات تمجد الشهداء وتندد بالاحتلال التركي.

ومن جانبهم أغلق الأهالي محالهم التجارية، احتراماً للشهيد، فيما كان عدد المشاركين في المراسم يزداد كلما مرت قافلة المشيعين من مدينة أو بلدة.

وبعد الوصول إلى المزار، قدم مقاتلو وحدات مقاومة شنكال عرضاً عسكرياً، ومن ثم ألقى القيادي في وحدات مقاومة شنكال زردشت شنكالي كلمة قال فيها “في ذكرى مجزرة قرية كوجو، تم استهداف المام زكي شنكالي بشكل غادر من قبل الدولة التركية. هذا الهجوم لا يستهدف زكي شنكالي فقط، في الحقيقة استهدف المجتمع الإيزيدي كله”

وتابع شنكالي “يجب على الكل أن يعلم، من يريد مرة أخرى، ارتكاب المجازر بحق الإيزيديين، سيلقون أمامهم قوة متمرسة مثل وحدات مقاومة شنكال التي ستحمي كل شبر من تراب شنكال. عندما تم الهجوم، البعض من وسائل الإعلام التابعة لبائعي الضمائر، نشرت خبراً قالوا فيه بأن الهجوم استهدف القيادي في قواتنا مظلوم شنكالي، لكن في الحقيقة هذا الهجوم لم يستهدف مظلوم شنكالي، بل استهدف المجتمع الإيزيدي”.

كما أثنى شنكالي على دور المام زكي شنكالي الكبير في خدمة المجتمع الإيزيدي وقال “عندما كانت تظهر أي مشكلة، كان المام هناك ليحلها، ولعب دوراً قيادياً بين المجتمع الإيزيدي، فقدانه أثر على المجتمع الإيزيدي كله، لكننا سننتقم له”.

وقال شنكالي في نهاية حديثه “أردوغان المحتل والدولة التركية، حتى الآن كانوا يقولون بأن قوات الكريلا ووحدات حماية الشعب متواجدة في شنكال، لذلك دائماً يهددون بالهجوم، لكن الكل يعلم بأن القوات انسحبت من شنكال تحت رعاية القوات العراقية. نقول مرة أخرى بأن كل من يريد ارتكاب المجازر بحق الإيزيديين وسبي نسائهم سنتصدى له حتى لو كان الموت في الطريق”.

وفي النهاية وري جثمان الشهيد الثرى في مزار الشهيدين دلكش وبرخودان، وسط زغاريد الأمهات وهتافات الأهالي التي تمجد الشهداء.

ومن جهة أخرى كان أهالي شمال سوريا قد توجهوا إلى الحدود السورية العراقية صباح اليوم، للمشاركة في مراسم تشييع الشهيد زكي شنكالي، إلا أن القوات العراقية لم تسمح لهم بالعبور، وهذا ما جعلهم يعتصمون على الحدود، مطالبين بالعبور إلى شنكال.