Tev-Dem

KCK: الهجوم الذي استهدف زكي شنكالي هجوم إبادة ضد الشعب الإيزيدي

546

قالت الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني في بيان لها حول الهجوم التركي الذي ادى إلى استشهاد زكي شنكالي يوم أمس بأن “الدولة التركية تعجل نهايتها بتنفيذ هكذا هجمات ومجازر”، مطالبة الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني إبداء موقف من العدوان الذي تعرضت له شنكال.

استهدف الجيش التركي عبر غارات جوية عضو منسقية المجتمع الإيزيدي زكي شنكالي وهو عضو الهيئة الإدارية في منظومة المجتمع الكردستاني لدى عودته من مراسم احياء ذكرى مجزرة قرية كوجو الإيزيدية في شنكال يوم أمس في الـ15 من آب/أغسطس الجاري.

وحول عملية الاعتداء هذه، أصدرت منظومة المجتمع الكردستاني KCK بياناً لفتت فيه إلى دور الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني في الاعتداء الحاصل.

وجاء في البيان:

“مام الإيزيديين المام زكي(إسماعيل أوزدن)، رفيقنا والمناضل صاحب الـ35 عاماً من النضال في حركتنا، حركة الحرية، استشهد يوم الـ15 من آب بمساعد بعض الأعداء المحليين نتيجة استهداف طائرات الاحتلال التركي السيارة التي كان يستقلها. نستذكر رفيقنا الذي هو عضو في الهيئة الإدارية في منظومة المجتمع الديمقراطي بقدر كبير من الاحترام ونعاهده بتحرير كردستان وإيزيدخان كما كان يحلم.

الهجوم الذي استهدف رفيقنا العزيز، مام الإيزيديين المام زكي، هجوم إبادة ضد الإيزيديين. هو استمرارية لهجوم الإبادة الذي شنته داعش عام 2014. وخلال هذا الهجوم أظهرت تركيا بأنها الشريك الأكبر في جريمة المجزرة الكبرى الـ74 التي تعرض لها الإيزيديون على يد دعش، وهو إظهار آخر على أن تركيا هي التي دعمت المجزرة التي طالت الإيزيديين عام 2014″.

وفق المعلومات الواردة من شنكال، يتم الادعاء بأن قوى قريبة من الحزب الديمقراطي الكردستاني أو الحكومة العراقية تعاونت في تنفيذ هذا الهجوم. ومن اللافت بأن الهجوم وقع بعد يوم من زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للعاصمة التركية أنقرة. المام زكي شنكالي أجرى لمرات عدة لقاءات مع مسؤولين عراقيين كممثل للمجتمع الإيزيدي، وهذا ما يفرض على الحكومة العراقية نشر بيان حول هذا العدوان على شنكال. الحكومة العراقية كانت قد أعلنت سابقاً بأنها ضد أي هجمة تستهدف شنكال، فهل وضعت هذه الحكومة ختمها تحت معاهدة أو اتفاق وسمحت بشن هذا العدوان؟ الرأي العام والإيزيديون بانتظار تصريح من المسؤولين العراقيين. إذا لم يكن للحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني علاقة بهذا العدوان يجب أن يكشفوا ذلك للرأي العام وينددوا بالعدوان. لقد انتفض الإيزيديون في كل مكان وهم الآن بانتظار تصريح من الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني.

الطائرات الحربية التركية هاجمت قبل الآن شنكال. الحكومة العراقية والولايات المتحدة الأمريكية والحزب الديمقراطي الكردستاني مسؤولون عن انتهاك حرمة أجواء شنكال واستعمالها لأغراض عدائية. هم من يعطون الإذن لتركيا لتشن هجماتها على شنكال، ولأن هذه القوى لا تعارض وسمحت لتركيا بشن الهجمات، تشن الطائرات الهجمات في شنكال. وأصبحت الجهات التي لم تستطع الوقوف في وجه هجوم الإبادة الذي شنه داعش على شنكال، أصبحت شريكاً في هجمة الإبادة الأخيرة. وإذا أرادوا ألا يكونوا شريكاً في هجوم الإبادة هذا عليهم إغلاق أجواء شنكال أمام الطائرات التركية فوراً.

الإدارة الذاتية هي السبيل الوحيد ليحمي من خلاله الإيزيديون أنفسهم من مجزرة جديدة على غرار مجزرة الثالث من آب عام 2014 التي أثبتت بأنها الطريق الوحيد الذي سيتم من خلاله انقاذ الايزيديين من مجزرة جديدة هي إدارة ذاتية معترف بها من قبل العراق والقوى العالمية.

العالم بأسره يعلم بأن من أنقذ الإيزيديين من إبادة كبيرة على يد داعش كانوا كريلا قوات الدفاع الشعبي وقوات المرأة الحرة-ستار ووحدات حماية الشعب والمرأة. وإنما إنكار هذا من الناحية الاجتماعية والسياسية شيء غير أخلاقي. بعد أن عمل الكريلا على حماية شنكال، الإيزيديون تحرروا من الإبادة، وأيضاً بدأوا من ذلك اليوم وحتى الآن ببناء إدارة ذاتية لهم سعوا من خلالها حماية أنفسهم من الهجمات. من جهة نظموا أنفسهم ذاتياً ومن جهة أخرى بنوا قوى ذاتية لحماية مناطقهم مثل وحدات مقاومة شنكال ووحدات المرأة شنكال.

قوات الكريلا قالت بعد تشكيل قوات شنكال، بأنه وفي حال تعرضت شنكال مرة أخرى لأي هجمة فهم سيعودون لحمايتها وانسحبوا منها. بعد ذلك وقعت الهجمات التي هي دليل على أن الدولة التركية تريد إبادة الإيزيديين وإكمال الإبادة التي بدأتها بحق الإيزيد في شمال كردستان في شنكال هذه المرة.

لقد توجه المام زكي إلى شنكال أثناء شن داعش هجماته عليها، وكان هدفه أن يواصل المجتمع الإيزيدي وجوده ويحقق إدارة ذاتية لنفسه. لقد عمل ليل نهار في سبيل تنظيم الإيزيديين وبناء شنكال حرة، وقد أعطاه الإيزيديون أهمية وقيمة كبيرة نظراً لما بذله في سبيلهم حتى بات ينادى فيما بين الإيزيد بـ المام زكي. لن ينسى المجتمع الإيزيدي أبداً المام زكي وسيحققون حلمه في تكوين شنكال حرة بأقرب وقت.

أبناء المجتمع الإيزيدي منتفضون الآن بوجه هذه الهجمة، الرفيق زكي أصبح من الطليعيين للإيزيديين بنضاله على مدى الأعوام الـ35 الفائتة. نناشد المجتمع الإيزيدي للتنديد بالهجمات والحفاظ على حرية شنكال. فحسرة المام زكي أصبحت هدفاً لكامل المجتمع الإيزيدي، نناشد الإيزيديين في العالم أجمع للانضمام إلى وحدات مقاومة شنكال والمقاومة ضد الهجمات التي تستهدف شنكال ويعملوا على بناء إيزيدخان حرة التي هي حسرة القائد آبو والمام زكي.

مرة أخرى نؤكد بأن الدولة التركية بالمجازر التي تركبها والاعتداءات التي تنفذها تعجل نهايتها. شعبنا وحركتنا سيصعدون من نضالهم للانتقام من هذه الهجمات”.