Tev-Dem

وجهاء عشائر عربية: مشروع الإدارة الذاتية هو المنقذ الوحيد لحل الأزمة السورية

469

أوضح عدد من وجهاء العشائر العربية بأن تجربة الإدارة الذاتية في شمال سورية حققت إنجازات عظيمة وتاريخية على كافة الأصعدة ، وأكدوا بأن الشعب استطاع تنظيم نفسه بنفسه بعيداً عن التدخلات الخارجية من خلال هذا المشروع، آملين بأن تعم هذه التجربة على باقي المناطق السورية الأخرى لأنها المنفذ لحل الأزمة السورية.

أجرت وكالة أنباء هاوار لقاء مع عدد من الوجهاء حول مشروع الإدارة الذاتية وأهميتها والإنجازات التي حققتها.

وجيه عشيرة الزبيد راغب الفارس قال” مشروع  الإدارة الذاتية هو مشروع يستند إلى مبدأ التعايش المشترك بين كافة المكونات، فمنذ انطلاق الثورة السورية اتخذت الشعوب في روج آفا وشمال سوريا مشروع الإدارة الذاتية أساساً لهم وعليها نظموا أنفسهم وحققوا العديد من الإنجازات وأهمها تحقيق الأمن والأمان للمنطقة على العكس مما شهدته المناطق السورية الأخرى.

ونوه فارس أن المشروع احتضن كافة المكونات من كرد، عرب، وسريان لذا التفت الشعب أيضاً حول هذا المشروع و بدأوا بتنظيم أنفسهم على  مراحل فالمرحلة الأولى بدأت بقاعدة أساسية وهي تشكيل الكومينات والمجالس بالإضافة إلى تشكيل قوة عسكرية للدفاع عن أرض الوطن.

واعتبر الفارس الإنجاز الأهم الذي حققه المشروع هو التعايش المشترك الذي جمع  بين كافة المكونات على نهج الأمة الديمقراطية، وأردف بالقول “شهدت مناطق شمال سوريا منذ تأسيس الإدارة الذاتية وإلى هذه اللحظة انتعاشاً حقيقياً في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، حيث ساهمت الإدارة الذاتية بالعمل لوضع حد من ظاهرة البطالة وذلك خلال افتتاح العديد من المشاريع الاقتصادية وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير فرص العمل ، كما أن أبناء المنطقة حرروا وحموا مناطقهم من خلال وحدات حماية الشعب والمرأة، وقوات سوريا الديمقراطية، و قوات الدفاع الذاتي التي تضم كافة أبناء المنطقة جلبت للمنطقة  الاستقرار”.

أما وجيه عشيرة بني سبعة صالح الاحمد قال” أن الإدارة الذاتية في شمال سوريا هي المنقذ الوحيد للشعب السوري، رغم الحروب والدمار التي عاشتها سوريا إلا أن مشروع الإدارة الذاتية حقق انتصارات كبيرة على كافة النواحي السياسية والعسكرية والاجتماعية وحتى الاقتصادية وأثبتنا للعالم بأن الشعب الذي يدير نفسه لا أحد يستطيع أن يهزمه فدحر مرتزقة داعش من أراضي شمال سوريا خير مثال على ذلك”.

وأشار صالح بأنهم مثلما انتصروا من الناحية العسكرية فإن الحل السياسي أيضاً له أهمية لا تقل عن الحل العسكري وقوات سورية الديمقراطية ووحدات حماية الشعب حماية المرأة استطاعوا طرد مرتزقة داعش وأثبتوا بأنهم القوة التي ترفض الاستسلام، وتابع بالقول “من ناحية السياسية أنجزنا خطوات جدية فهذا لا يكفي مقارنة بالوضع الذي نحن نعيشه الآن حيث أننا اليوم بحاجة إلى شخصيات قادرة على  تحمل المسؤولية لتحقيق المزيد من الإنجازات على هذا الصعيد”.

ونوه صالح الشعب السوري متفائل بمشروع الإدارة الذاتية وازدادت ثقتهم بهذا المشروع عندما أكدت قوات سوريا الديمقراطية استعدادها لتبادل مختطفي السويداء مع عناصر مرتزقة داعش المعتقلين لديهم فهذا يشير بأنه مشروع ديمقراطي لكافة مناطق سورية، وقال “إننا نأمل أن تعم هذه التجربة على كافة المناطق السورية”.

في نهاية حديثه قال صالح الأحمد “إننا اليوم لسنا بحاجة إلى من يأتي ويدير مناطقنا، فقد أثبتنا بأننا قادرين على إدارة مناطقنا وقادرين على تحمل المسؤولية التي استمددناها من أسس الأمة الديمقراطية، وفكر وفلسفة قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان التي عمت كل أرجاء العالم”.

الناطق باسم عشائر الشرابيين محمد عارف الحمدون أكد أن الإدارة الذاتية في شمال سورية هي المظلة الأساسية لجميع مكونات شمال سوريا، وهي مشروع تعددي وديمقراطي، تحافظ على وحدة الأراضي السورية وتعتبر نموذجاً لأخوة الشعوب.

وتأمل عارف بأن يعم هذا المشروع على كافة المناطق السورية لأنها المشروع الوحيد الذي سيخلص الشعب السوري من الأزمة التي يشهدها في الوقت الحالي.