Tev-Dem

صحافيون: آن الأوان لتكسر الصحافة العالمية حاجز صمتها حيال ما يجري في عفرين

380

أوضح صحافيو شمال سوريا أن الممارسات والجرائم التي تقوم بها الدولة التركية في مدينة عفرين منذ شهر آذار الفائت وحتى يومنا هذا لم ترتكب على أي بقعة تذكر من الأراضي السورية، وبيّنوا أن الصحافة العالمية صمتت حيال كشف ما يجري في مدينة عفرين، وأوضحوا آن الأوان أن يكسروا حاجز صمتهم، وأن يلعبوا دورهم لإظهار حقيقة ما يجري في عفرين لتشكل ضغطاً على الحكومة التركية.

أجرى مراسلو وكالة أنباء هاوار لقاء مع صحافيين حول الصمت الذي يخيم على القنوات العالمية مما يجري في مدينة عفرين والانتهاكات والجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته.

الرئيس المشترك لاتحاد الإعلام الحر الصحافي سيبان جان بيّن في بداية حديثه “أن الهجوم التركي على عفرين كان  مؤامرة خططت لها الدول الكبرى مسبقاً بما فيها روسيا، وبعض الدول مدت تركيا بالسلاح والآخرون التزموا الصمت وتقاربت كل دولة بحسب مصالحها من تلك الهجمات”.

وأوضح سيبان جان أن ما يفعله جيش الاحتلال التركي في مدينة عفرين لا يتحمله عقل وضمير الإنسان، ويقوم الاحتلال التركي وبشكل يومي بارتكاب الجرائم بحق أهالي مدينة عفرين.

وأشار جان “دولة مثل تركيا هي ممانعة ومعادية ولا تحترم حقوق الصحفيين وتمنعهم من نقل الحقيقة، وفي حال نقلوا الحقيقة يتم اعتقالهم وزجهم في السجون، لذلك لن تسمح الدولة التركية للصحفيين بالدخول إلى مدينة عفرين وتغطية الجرائم التي ترتكبها هناك”.

الصحافة العالمية بقيت صامتة حيال الانتهاكات التي تتعرض لها عفرين

سيبان جان بيّن أن الصحافة العالمية لم تلعب دورها في رصد ومتابعة ما يجري في مدينة عفرين ولم توضح للرأي العام العالمي من خلال شبكاتها التلفزيونية، وبقيت صامتة، وتماشت حسب مصالح الدول العظمى لأنها مرتبطة بشكل مباشر مع سياساتهم، وأشار: “يتوجب عليهم أن يظهروا الحقيقة ليشكلوا نوعاً من الضغط على الحكومة التركية، ويقوموا بإيصال المعلومات للعالم، وماذا حل بتلك المدينة، ويوثقوا ما يحصل بداخلها الآن”.

ومن جانبه تطرق الصحفي جانو شاكر إلى السياسات الإجرامية للدولة التركية بحق أهالي مدينة عفرين، وقال “الممارسات والجرائم التي تقوم بها الدولة التركية في مدينة عفرين منذ شهر آذار الفائت وحتى يومنا هذا لم ترتكب على أي بقعة تذكر من الأراضي السورية، حيث هنالك حالات قتل يومياً”.

ما يجري في عفرين هو إبادة بحق الشعب

وشبه جانو شاكر  ما يجري في عفرين بالإبادة بحق الشعب في عفرين، وأشار “هناك حالات قتل يومياً ويمكن القول، إنها إبادة بحق الشعب، نددت بعض المنظمات العالمية والحقوقية والإنسانية بما يجري في عفرين من قبل الدولة التركية لكن بالرغم من ذلك تمسكت القنوات العالمية بالصمت ولم تصدر أي تقارير ترصد ما يجري في عفرين”.

وحول الصمت الإعلامي العالمي، بين شاكر “يدل الصمت الذي يخيم على القنوات العالمية على صلة تلك القنوات بسياسة الدول الكبرى المتحكمة بالعالم، هم متحكمون بالقنوات ولا يريدون أن تظهر الحقائق والجرائم التي ترتكب في مدينة عفرين، وأظن بأن قرار منع نشر الحقائق مرتبط بقرار سياسي”.

وأكد شاكر: “لعب الصحفيون العاملون تحت ظلال اتحاد الاعلام الحر دوراً كبيراً في تغطية وتوثيق ما جرى في عفرين من الجرائم التي كانت ترتكب بحق سكان مدينة عفرين بالتقارير الواردة وبالفيديوهات والصور”.

صمت الإعلام الدولي حيال عفرين هو قرار سياسي بامتياز

ونوه شاكر في ختام حديثه أن ما جرى ويجري الآن في عفرين جريمة ضد الإنسانية وضد الشعب الكردي، والدول طمست الحقائق، ولا تريد أن يظهر ما يعاش في مدينة عفرين عبر الفضائيات العالمية وهذا قرار سياسي بامتياز.