Tev-Dem

حسن محمد علي يكشف عن النقاط التي تم مناقشتها خلال الاجتماع مع النظام السوري

389

كشف عضو الهيئة الرئاسية في مجلس سوريا الديمقراطية حسن محمد علي عن تفاصيل الاجتماع الذي عقد بينهم وبين النظام السوري والنقاط الاساسية التي تم مناقشتها بين الطرفين خلال الاجتماع.

أجرت وكالة ANHA حواراً مع عضو الهيئة الرئاسية لمجلس سوريا الديمقراطية حسن محمد علي للحديث حول حيثيات وتفاصيل الاجتماع الذي عقد بينهم وبين النظام السوري.

نص الحوار:

بداية هل لكم أن تتحدثوا حول وجهة نظركم ورؤيتكم فيما يتعلق بالحل السياسي للأزمة السورية؟

في الآونة الأخيرة ظهرت نقاشات كثيرة حول اجتماع وفد مجلس سوريا الديمقراطية مع النظام السوري، نحن ومنذ البداية تبنينا وجهة نظر ورؤية واضحة لحل الأزمة السورية، وهي أن الحل يكمن في الحوار السياسي السوري،لأن الشعب السوري تعب من الحرب والعسكرة، وكانت لها نتائج سلبية على مجتمعنا, لذلك رأينا بأن الحل لا يأتي عبر السلاح، باستثناء استخدام السلاح في وجه الإرهاب الذي حاولوا تغير الواقع السوري إلى جحيم.

كانت رؤية المجلس واضحة منذ تأسيسه وهو حل الأزمة عبر الحوار السوري السياسي مع الممثلين الحقيقيين لشعوب سوريا واللذين ضحوا بحياتهم من أجل الدفاع عن حقوقهم.

نحن كمجلس سوريا الديمقراطية اعتبرنا أنفسنا في المناطق المحررة من قبل قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا كالرقة, دير الزور, منبج, الأصحاب الحقيقيين لهذه الأرض, لذلك قمنا بتحريرها وتأسيس إدارات محلية تدير شؤون تلك المناطق بنفسها.

لقد تدخلت جميع الدول العالمية في الشأن السوري وكل دولة جاءت فقط لتحقيق مصالحها على أرض الواقع, وكان من الممكن أن تعمل روسيا وأمريكا على إنهاء هذه الأزمة منذ البداية.

نحن في الداخل السوري والقسم الرئيسي في سوريا رأينا في أنفسنا الطرف الرئيسي من هذه المبادرة لحل الأزمة السورية، وأيضاً لنا مشروع سياسي متكامل ولم نتوقف عن مبادراتنا للاجتماعات لمناقشة الوضع وكيفية وضع حل للأزمة السورية.

هل كانت هناك حوارات مسبقة بين وفدكم ووفد النظام، قبل الاجتماع الذي عقد في دمشق؟

بعد لقاء الرئيس السوري بشار الأسد مع فلاديمير بتوتين اتفقوا على عقد اجتماع مع قوات سوريا الديمقراطية, بدورنا اعتبرنا بأن هذه الخطوة إيجابية، لذلك قمنا بإصدار بيان رسمي لقبول مقترحهم دون أي شروط مسبقة، كانت هناك حاجة إلى مناقشة بعض الأمور الخدمية كالسد والكهرباء وغيرها من الأمور الخدمية, وكان محور السد من أهم النقاشات.

في بداية تحرير السد قالت قوات سوريا الديمقراطية بأن السد هو ثروة وطنية تخص جميع شعوب سوريا, لذلك عقدت لقاءات مع النظام السوري ومجلس الطبقة المدني حول مسألة السد وإرجاع مستخدميه ومعداته وإعادة تأهيله لوضعه بخدمة الشعب السوري وتوفير المياه والكهرباء لشعبنا الذي يعانوني منذ أكثر من 7 أعوام.

لا تزال هناك نقاشات بين مجلس الطبقة المدني والنظام السوري حول السد, نحن قدمنا لهم مقترحنا بأننا جاهزون لإعادة تأهيل السد مع النظام لأن منشأة السد بحاجة إلى العديد من المعدات، كما أن السد هو ملك لجميع السوريين.

بموجب تلك المقترحات التي طرحت في اجتماع مجلس الطبقة والنظام بشأن السد طالب النظام السوري بعقد اجتماع مع مجلس سوريا الديمقراطية في العاصمة السورية دمشق للتباحث في تلك المواضيع الخدمية.

ما هي المواضيع والمحاور الأساسية التي طرحتموها في اجتماعكم في دمشق، وماذا كان موقف النظام منها؟

في بداية الاجتماع كان لدينا اقتراح حول الإدارات الذاتية الديمقراطية والمناطق التي تم تحريرها من داعش “الإدارات المحلية” والانتصارات التي حققتها شعوب الشمال السوري، وإن هذه كانت نموذجا للحرية والديمقراطية, واستطعنا أن نقوم بحماية شعبنا وتأمين الأمن والاستقرار لهم.

كان بندنا الرئيسي في الاجتماع أن الإدارات الذاتية والمحلية في شمال سوريا تشارك فيها جميع الطوائف, الإديان, والمكونات. أما النظام السوري فقد طرح القانون 107 الخاص بالإدارة المحلية في سوريا. لذلك قرر النقاش حول هذه الأمور وإيجاد حلول مناسبة له, إلى جانب استمرار الحوارات بين الطرفين.

ما تداولته وسائل الإعلام والمواقع المعادية لنا، حول تسليم المناطق للنظام السوري، هدفها بث الفتنة. ونحن نؤكد أن  المكان الذي تم تحريره بدماء أبطالنا لن يكون موضوعاً للصفقات، ولم نتباحث مع أي طرف حول هذا الموضوع.

نحن لا نزال في مرحلة الحوار مع النظام السوري، لم نصل إلى أي نتيجة أو قرار يخص سوريا ونحن نتابع الأمر وسنواصل لقاءاتنا مع النظام.

هل تم التطرق إلى موضوع الاحتلال التركي لمنطقة عفرين؟

وجه نظر الطرفين في الاجتماع كانت واحدة ألا وهي أن الدولة التركية هي دولة احتلال قامت باحتلال العديد من الأراضي السورية بما فيها مدينة عفرين, بحسب وجهة نظرنا فإن لا مكان لتركيا في عفرين وباقي المناطق التي احتلتها.

أما فيما يتعلق بتحرير عفرين لا تزال هناك مفاوضات مع الدول العالمية لأنها اصبحت مسألة تخص دول العالم والنظام السوري جزء منها أيضاً, طالما هدفنا هو توحيد الأراضي السورية, وتحرير عفرين ستكون رسالة لجميع المناطق التي احتلتها تركيا, ويجب إلا يبقى هذا في إطار القول وإنما يجب أن يطبق على أرض الواقع, وهدفنا الرئيسي لا يزال تحرير عفرين وهو واجب علينا.

ما هي المواضيع الأخرى التي اتفقتم أو اختلفتم عليها مع النظام؟

بطبيعة الحال كان لدينا ولديهم العديد من الأمور وكان أهمها الأمور الخدمية التي تخص حياة الشعب, مسألة سد الفرات من أهم النقاط التي تم النقاش عليها, مسألة الصحة, كان هناك اشكاليات بيننا وبينهم حول مسألة السجل المدني ويجب على الطرفين إيجاد حل لها, وكذلك مسألة الإدارات الذاتية والمحلية تم النقاش عليها بشكل جزئي.

قمنا بوضع الكرة في ملعبهم وقدمنا لهم جميع مقترحاتنا التي تخص مصلحة الشعب, وهم قدموا لنا مقترح بتشكيل لجان من الطرفين لمواصلة الحوارات حتى الوصول إلى قرار معين يتفق عليه الطرفين.

ورقة سوريا دخلت في اجتماعات عديدة منها, أستانة, جنيف, والرياض, واسطنبول وغيرها, لكن ليس لديهم رؤية سياسية قادرة على الحل السوري، من طرفنا نحن نرى بأننا في هذا الاجتماع حافظنا على جميع الانتصارات التي حققتها شعوب شمال سوريا وقدمنا ما بوسعنا للانتهاء من المشاكل التي يعاني منها شعبنا.

مسألة الإدارة الذاتية طرحت في الاجتماع كمثال لنموذج أخوة الشعوب والتعايش المشترك لأنها تضم جميع مكونات شمال سوريا وتحافظ على حقوقهم ومعتقداتهم، وجميع الوفود التي زارت الإدارات الذاتية قالت بأن لا مثيل لهذا الإدارة من الديمقراطية والحرية, لتكون قادرة على إدارة الشعب بشكل أفضل.

تحدثتم عن تشكيل لجان من الطرفين، ما هي مهمة تلك اللجان وما هي المحاور التي ستتباحث فيها؟

في الشمال السوري تم اعلان 3 إدارات ذاتية و4 إدارات محلية لإدارة شؤون تلك المناطق, وفي الاجتماع تم الاتفاق على تشكيل لجنة من طرف مسد ولجنة من طرف النظام لمتابعة موضوع الإدارات الذاتية وكذلك موضوع الإدارة المحلية المنصوص عليه في القانون رقم 107.

وستقدم اللجان توجيهاتها ومقترحاتها للجهات المعنية، للوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين. نقول للجميع بأن اجتماعنا مع النظام السوري هو فقط للحوار تمهيداً للوصول مفاوضات بين الطرفين وهذه الحوارات لا تزال في خطواتها الأولى.

وكل ما يشاع عن حدوث جولة ثانية من الاجتماعات بيننا وبين النظام عارية عن الصحة، ولكننا مع استمرار الحوار وعقد الاجتماعات للتحاور حول هذه الأمور كونها حساسة لدرجة كبيرة.

كلمتكم الأخيرة..

سوريا  تمر في مرحلة حساسة، ونحن عانينا الكثير نتيجة التدخلات الإقليمية  والدولية وتعنت النظام السوري. لقد حولوا سوريا إلى كابوس كبير وأدخلوا الأزمة في نفق مظلم.  نحن مع الحل السياسي ونحن مقتنعون بالحل السياسي والحوار لأنه هو الطريق السليم، يجب الابتعاد عن أجندات القوى والاقليمية والمصالح الشخصية, والاعتماد على مبدأ واحد وهو الحوار السوري- السوري.