Tev-Dem

نازحو مخيم عين عيسى: لم نعد نثق بوعود المنظمات

346

تتفاقم أزمة نازحي مخيم عين عيسى في ظل اهتراء خيامهم وعدم وقايتها من أشعة الشمس الحارقة، في ظل تجاهل من قبل العشرات من المنظمات العاملة في المخيم ونقص الإمكانيات من قبل الإدارة التي استبدلت 600 خيمة وعجزت عن تقديم المزيد لنقص الدعم من المنظمات.

يقطن في مخيم ناحية عين عيسى، 13ألف نازح جلهم من مناطق الرقة ودير الزور، يتوزعون ضمن 2700 خيمة.

وتعرضت حوالي نصف خيام المخيم للضرر بسبب تعرضها لعواصف ضربت المنطقة في وقت سابق من هذا العام.

وتتفاوت نسبة الضرر بالنسبة للخيام ما بين الكلي والمتوسط والجزئي، وذلك بحسب جودتها ومقاومتها للعوامل الجوية.

وقدرت إدارة المخيم عدد الخيام التالفة بشكل كامل والغير صالحة للسكن حوالي 600 خيمة، والخيام التي من الممكن ان تعطيها عمليات الخياطة أو الترميم عمراً أطول تقدر بـ 700خيمة.

وأدت المدة الزمنية لبناء الخيام المصنوعة من القماش وتعرضها لحرارة الشمس المرتفعة الى تلف عدد كبير منها.

وفقد النازحون الأمل من وعود المنظمات العاملة في المخيم والتي وعدت بمساعدتهم بعد أن أجرت الكشوفات على خيامهم منذ ما يقارب الشهرين ولم تبني لهم حتى الآن أي خيمة.

النازحتان أم سامي وأم عبد الرحمن تقولان ” لم نعد نثق بوعود المنظمات التي لم تقم بمساعدتنا بعد أن تعرضت خيامنا للتلف بعد العواصف الأخيرة، وتركنا وعوائلنا بخيم ممزقة لا تستر عنا لهيب حرارة الصيف”.

وبإمكانياتها المحدودة بنت إدارة المخيم بالتعاون مع مفوضية شؤون اللاجئين 650 خيمة للأكثر تضرراً، والذين لم يعد لديهم خيمة يسكنون فيها.

وبهذا الصدد، قال الاداري في مخيم عين عيسى، جلال العياف، أنهم ضمن إمكانياتهم المتاحة لهم قاموا ببناء الخيم الأكثر تضرراً.

ونوه العياف، إلى أنه تم توجيه أكثر من طلب للمنظمة القائمة على استبدال الخيم إلا انها لم تستجب رغم النداءات المتكررة لها منذ أكثر من شهرين.

والجدير ذكره أنه تم افتتاح مخيم عين عيسى في 11تشرين الثاني من العام 2016 من قبل الادارة الذاتية لاستقبال النازحين من مناطق الرقة أثناء حملة غضب الفرات لتحرير المدينة.

واستلم مجلس الرقة المدني الإشراف على المخيم منذ تأسيسه في 18 نيسان من العام 2017 بالتنسيق مع بعض المنظمات العاملة في منطقة الشمال السوري.

وألحق بالمخيم مخيم ثاني في 7 أيلول من العام نفسه لإيواء نازحي مناطق دير الزور الفارين نتيجة المعارك الدائرة في مناطقهم.