Tev-Dem

ما تم توثيقه من الانتهاكات التركية في عفرين خلال تموز

439

شهدت مقاطعة عفرين خلال الشهر المنصرم المئات من حالات الخطف والقتل والحرق بحق المدنيين، وهذا ما دفع لازدياد توجه الأهالي إلى منطقة الشهباء. أغلب المصادر التي تطلع وكالة ANHA على الأحداث أجمعت على أن الاحتلال يقوم بالانتهاكات بحجج واهية.

يستمر الاحتلال التركي بانتهاكاته بحق أهالي مقاطعة عفرين وطبيعتها، حيث ارتكب العديد من الانتهاكات، حتى وصل إلى قتل المدنيين بحجج واهية. وفي هذا السياق اختطف الاحتلال التركي خلال الشهر المنصرم ١٢٦ شخصاً مدنياً وقتل ١٣ آخرين، إضافة إلى ذلك حرق الاحتلال آلاف الأشجار والهكتارات من الأراضي الحراجية، وآخرها كان جبل هاوار.

وفي إحصائيات كشف عنها الأهالي لوكالة ANHA، تبيّن أن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته أحرقوا ما يقارب 41 هكتاراً مزروعاً بالحبوب و4970 شجرة زيتون وعقابي وتين في محيط قرية صوغانكة التابعة لناحية شيراوا، وذلك منذ ما يقارب الشهر. في حين لا يستطيع الأهالي فعل أي شيء.

حيث أفاد مصدر بأن مجموعة من مرتزقة جيش الاحتلال التركي (كتيبة أحفاد الرسول) اختطفت المواطنين حسين عمر كعرو البالغ من العمر 50 عاماً وأحمد علو 45 عاماً وغسان عمر فوزي وزوجته من بلدة بعدينا التابعة لمنطقة راجو أثناء مداهمتهم لمنازل الأهالي في منتصف الليل وسرقة مصوغاتهم وأموالهم مؤكداً أنه تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة.

خطف مرتزقة جيش الاحتلال التركي 3 مدنيين من قرية بليلكا في ناحية راجو هم كل من” سعيد أحمد، بالإضافة إلى خطف كل من أمير محمد نور، وكولكول معمو ، وأقدموا على ضرب أهالي القرية رجالاً ونساءً وتعنيفهم بوحشية، فيما نهبوا ما بحوزة الأهالي من أموال، كما أن مرتزقة ما تسمى كتيبة فيلق الشام التابعة لجيش الاحتلال التركي اختطفوا الشاب عكيد حسن سليمان البالغ من العمر 25 عاماً من أهالي قرية بازيه منذ عدة أيام ليلاً من منزله.

اختطف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته 4 مدنيين من قرية موساكا التابعة لمنطقة راجو بمقاطعة عفرين وهم “سعيد حسين موسى 60 عاماً، خالد حسين مصطفى 47 عاماً مع سرقة سيارته، أنور علي مسلم البالغ من العمر 26 عاماً، وصلاح علي بطال 23 عاماً”.

اختطف جيش الاحتلال التركي ثلاثة مواطنين من قرية موساكا التابعة لمنطقة راجو وهم “عمر حسين عليكو البالغ من العمر 33 عاماً، عكيد محمد دردو 28 عاماً و محمد حسن محمد درود 22 عاماً”.

ومن جهة أخرى من منطقة جندريسة اختطف جيش الاحتلال التركي المواطن أبو رودي وزوجته شميران ومصطفى ديان.

وفي ناحية جندريسه أيضاً اختطف الاحتلال التركي 8 مدنيين وهم كل من “مصطفى حسكه البالغ من العمر 60 عاماً، نهاد حسكه البالغ من العمر 58 عاماً، وليد حصين البالغ من العمر 54 عاماً، عبدو خليل عبدي البالغ من العمر 42 عاماً، بدري حلبي البلغ من العمر 40عاماً، وخليل مختار اسماعيل 28 عاماً”.

وفي الناحية ذاتها أقدم مرتزقة فيلق الشام على اختطاف 5 مدنيين من أهالي ناحية جندريسه التابعة لمقاطعة عفرين، وكشف مصدر عن أسماء المخطوفين الخمسة وهم كل من “محمد شيخ نعسان البالغ من العمر51عاماً، محمود شيخ نعسان البالغ من العمر 45 عاماً، فريد وليد حسين البالغ من العمر 22 عاماً، محمد حج يوسف البالغ من العمر 55 عاماً، مصطفى عزيز شيخ حيدر البالغ من العمر 40 عاماً”

وبحسب مصدر من داخل منطقة عفرين فإن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته اختطفوا في ناحية جندريسه المسن شاهين بغدادي البالغ من العمر ٦٢ عاماً وهو أب لـ ٤ شباب و٤ بنات وذلك دون معرفة أسباب الخطف.

كما اختطفوا المواطن عامر فايق البالغ من العمر 40 عاماً وزوجته شاذية مصطفى 35 عاماً وهم من قرية عمارا التابعة لناحية موباتا. أفاد مصدر من ناحية موباتا أن مرتزقة ما تسمى الجبهة الشامية والفرقة الثالثة التابعة لجيش الاحتلال التركي أقدموا على خطف 12 مواطناً من قرية ميركان، وبحسب المصدر فإن المخطوفين هم كل من شكري محمد كنج خميس البالغ من العمر 55 عاماً، حنيف محمود مصطفى 60 عاماً، خليل حسني حمدي 43 عاماً، محمد خليل نوري حمو الملقب مامو 49 عاماً، رفعت عزت سينو 40 عاماً، رشيد عبدو شيخو 45 عاماً، حكمت كنج خميس  58 عاماً، مصطفى أحمد سليمان 56 عاماً، محمد حسين حماليكوا 48 عاماً مع ولديه حسين حماليكوا البالغ 20 عاماً و خمكين حماليكوا 18 عاماً.

اختطف مرتزقة الاحتلال التركي 10 مواطنين من قرية كوباكه التابعة لناحية موباتا والمخطوفون هم “محمد نور إبراهيم البالغ من العمر 55 سنة، عيانت حمو ابن حنان 55 عاماً، منان عيانت حمو 30 عاماً، حسن حمو بن رشاد 46 عاماً، مصطفى محمد سليمان 43عاماً، فاضل حسن ياسين 31 عاماً، كنجو حسن بن مختار 55 عاماً، مصطفى حسن بن شيخو 30 عاماً، عابدين حسن بن مختار 58 عاماً، وكلكل حمو بن حنان 51 سنة”.

أقدم جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على اختطاف 8 مواطنين من أبناء ناحية موباتا بينهم فتاة، وتم التعرف على البعض منهم وهم “فاطمة أسعد رمضان 22 سنة، ووالدها أسعد محمد رمضان 50 عاماً”.

خطف مرتزقة الاحتلال التركي ثلاثة مواطنين للمرة الثالثة وهم “محمود رشيد حسون البالغ من العمر 32 عاماً من قرية علي جارا، عبد الله عارف 45 عاماً وحميد خليل إيبو 40 عاماً من قرية راجا”.

وفي ناحية بلبله أقدمت كتيبة الحمزات التابعة لجيش الاحتلال التركي على خطف المواطن حنان محمود البالغ من العمر 36 عاماً من قرية قره كوله، وتم نقله إلى ولاية كلس التركية بتهمة أنه كان يحمل السلاح.

كما أنه وفي ناحية شيراوا  مازال مصير 4 مدنيين “هوشنك خالد، خالد خليل، رزكار عمر ومسعود عمر” من أهالي قرية باسوطة الذين اختطفهم جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، مجهولاً إلى الآن.

وخطف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته الفنان الشعبي حسن عبدو، من قريته كباشين في ناحية شيراوا، ولا يزال مصيره مجهولاً.

اختطف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته 9 مدنيين من أهالي قرية بعية في ناحية شيراوا خلال تمشيطهم للقرية وهم كل من “عزت بحري البالغ من العمر 60 عاماً، جمال بحري 53 عاماً، محمد عزت 37 عاماً، عزيز عثمان شيخ علي 44 عاماً، هادي عدنان عثمان 26 عاماً، عمر أحمد شيخ علي 45عاماً، أحمد محمود 47 عاماً، حسين عمر علوش 52 عاماً ومحمد مصطفى مستو 54 عاماً”.

أقدم مرتزقة جيش الاحتلال التركي المسيطرين على حي الأشرفية على اختطاف المواطن محمود شيخ إبراهيم 36 عاماً، واقتادوه إلى جهة مجهولة.

وبحسب مصادر فإن المرتزقة يختطفون الأهالي بحجج واهية ويطالبون بفديات مالية كبيرة للإفراج عنهم، بالإضافة لتعرضهم لأبشع أنواع التعذيب والظلم.

ومن جهة أخرى تستمر ضمن مقاطعة عفرين الاشتباكات بين الفصائل المرتزقة، وذلك بسبب عدم الاتفاق على تقاسم ممتلكات المدنيين التي سرقوها.

خلال الشهر المنصرم أصدر جيش الاحتلال التركي هويات “شهادة تعريف أجنبية”، لأهالي عفرين الأصليين، وبموجب هذه الهوية يصبح أهالي عفرين الأصليون نازحين بحسب الاحتلال التركي، ونوه مصدر بأن الاحتلال يجبر الأهالي على مراجعة مركز المجلس التشريعي سابقاً لأخذ هوياتهم، وأن من يرفض يهدد بالسلاح أو حتى بحرق منزله.

إلى جانب عمليات الخطف والقتل والنهب يواصل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته انتهاكاتهم عبر حرق الأراضي الحراجية والزراعية وأشجار الزيتون والرمان والعنب، حيث التهمت نيرانهم خلال الشهر المنصرم عشرات الأشجار.

أقدم مرتزقة جيش الاحتلال التركي على حرق الأشجار الحراجية في وادي النشامة (كلي تيرا) الذي تبلغ مساحته حوالي 2 هكتار والواقع على الطريق المؤدي إلى منطقة راجو. بالإضافة إلى ذلك أضرم المرتزقة النيران في حوالي 2500 من أشجار الزيتون والرمان والعنب في الأراضي الزراعية العائدة ملكيتها لأهالي قرية عداما التابعة لمنطقة راجو، الواقعة على الطريق العام المؤدي إلى قرية ميدان اكبس.

وأشار مصدر إلى أن أشجار الزيتون التي أحرقت تعود ملكيتها لكل من (محمد عثمان سالم 100شجرة، رجب عثمان سالم 100 شجرة، سليمان محمد محمد 100، وليد محمد محمد 100، محمد حسن اسماعيل 100، يحيى رشيد مصطفى 300 شجرة). إضافةً إلى حرق 1500 شجرة رمان و300 شجرة عنب للمواطن محمد بكر شيخ دادا.

وأكد المصدر أن المرتزقة بالإضافة إلى حرق الأشجار أحرقوا 800 متر من خراطيم الري الزراعية، عائدة للمواطن عبد الرحمن اسماعيل من أهالي قرية علطانية، بعد نهب المرتزقة محصول قمحه وإرساله إلى تركيا.

بالإضافة إلى إضرام النيران في أراضي زراعية ممتدة على مسافة 4 كيلو مترات من الجهة الغربية لقرية عطمانا بمنطقة راجو، بما فيها أشجار السنديان والزيتون، ونوه مصدر أن الاحتلال ومرتزقته بدأوا منذ أسبوع باقتلاع العديد من أشجار الزيتون في قرية سيويا من الجهة الشمالية المطلة على ناحية بعدينا بالقرب من الأحراج الواقعة في القرية.

وأدى قصف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بالصواريخ على قرية بيني في ناحية شيراوا  لاندلاع الحرائق في الأراضي الزراعية.

كما أقدم جيش الاحتلال التركي على إضرام النيران بجبل هاوار، وذلك في 23/تموز المنصرم، مما أدى إلى حرق مساحات واسعة منه. ويعتبر جبل هاوار من أشهر الجبال في المنطقة.

كما أفادت مصادر من داخل عفرين بأن الاحتلال التركي أحرق منازل 21 عائلة من عفرين، وما يثبت ذلك هو أن الاحتلال التركي عند احتلاله لعفرين كان يحدد منازلاً بإشارة حمراء، ومن ثم كان يحرقها.

مصادر من عفرين قالت لوكالة هاوار إن أهالي من ناحية جندريسه، خرجوا من ديارهم متوجهين نحو منطقة الشهباء التي يتواجد فيها الآلاف من أهالي عفرين، وذلك هرباً من انتهاكات المرتزقة، إلا أن الاحتلال التركي لم يسمح لهم بالعبور.

وفي مكالمة هاتفية لشخص من ناحية شيراوا، فضل عدم ذكر اسمه، مع مراسل وكالة ANHA، قال بأنهم لا يستطيعون الخروج من منازلهم وحتى إنهم لا يستطيعون الذهاب إلى القرى المجاورة، واصفاً المكان بسجنٍ كبير وأن “كل مرتزق دولة لوحده”.

ويشار إلى أن منظمة العفو الدولية نشرت تقريراً قالت فيه إن احتلال تركيا لعفرين يزيد من معاناة سكان عفرين وأن أنقرة ترتكب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.