Tev-Dem

مراسم استذكار لشهداء مجزرة برسوس في قامشلو وكوباني

310

استذكرت مؤسسة اتحاد ومساندة الشعوب ومؤسسة عوائل الشهداء في مقاطعتي كوباني وقامشلو الذكرى السنوية الثالثة لشهداء مجزرة برسوس، وذلك خلال مراسيم أقيمت في المقاطعتين.

مرت ثلاثة أعوام على المجزرة التي راح ضحيتها 33 طالباً وطالبة تركياً وكردياً في مدينة برسوس “سروج”،  أشخاصٌ  قرروا أن يعبروا إلى مدينة كوباني للمساهمة في إعادة إعمار المدينة بعد الحرب الضارية والمقاومة ضد مرتزقة داعش، إلا أنهم استشهدوا في تفجير ارهابي استهدف تجمعهم في إحدى الحدائق العامة في مدينة سروج.

هذا ونظمت مؤسسة اتحاد ومساندة الشعوب ومؤسسة عوائل الشهداء مراسم استذكار لشهداء المجزرة في حديقة الشهيد شبال بالحي الغربي في مدينة قامشلو.

وحضر مراسم الاستذكار العشرات من النساء والاطفال والشيوخ والرجال من أهالي مدينة قامشلو، وأعضاء المجالس والكومينات، ومؤسسات المجتمع المدني.

وزينت ساحة الحديقة بصور قائد الشعب الكردي عبدالله اوجلان، وصور شهداء مجزرة برسوس البالغ عددهم 33 شهيداً.

بدأ المراسم بالوقوف دقيقة صمت وبعدها ألقيت عدة كلمات منها كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء ألقاها العضو في المجلس محي الدين حسن، والذي أشاد بالتضحيات الجسيمة التي قدمها شهداء برسوس من أجل إيصال الدعم المعنوي إلى أطفال كوباني، مشيراً إلى أن يد الغدر طالتهم قبل قيامهم بالمهمة الإنسانية التي كانوا يستعدون لها.

وأكد حسن، في حديثه بأن شهداء برسوس خالدون في قلوب أبناء شعب روج افا، وقال:“ يكفي أنهم ضحوا بحياتهم من أجل أطفال كوباني”.

ومن جهة أخرى تحدثت الإدارية في مؤسسة اتحاد ومساندة الشعوب، بيرتان آسيا، والتي كانت بين المجموعة المتوجهة من برسوس إلى كوباني حينها، وتحدثت عن تفاصيل الأحداث التي جرت وكيف قامت الدولة الفاشية التركية بإرسال أحد مرتزقتها داخل تجمع للثوريين والثوريات في مدينة برسوس قبل عامين حيث قام بتفجير نفسه وسطهم، مشيرة بأن الغاية كانت من ذلك هو كسر إرادة أهالي كوباني، ومنع أي دعم مادي أو معنوي لهم”.

واختتمت بيريتان حديثها بالقول” كان هدف الفاشية التركية كسر ارادة الشعوب لأن الذين قدموا من تركيا إلى كوباني كانوا من جميع مكونات وطوائف تركيا وكردستان من الكرد والعرب والعلويين والأتراك ومن ديانات مختلفة، وإننا نقول لتركيا بأنها لن تصل إلى مبتغاها ولن تستطع كسر الارادة المزرعة داخلنا، وأعاهد رفاق دربي الذين طالتهم يد الغدر باستكمال مسيرتهم حتى النهاية”.

ومن ثم عرض سنفزيون عن حياة الشهداء وكيفية تحضيراتهم للتوجه إلى كوباني وتعابير الفرحة المرسومة على وجوههم لإيصال الالعاب والمساعدة لأهالي كوباني وأطفالهم، ثم ساد جو من الحزن في المراسم حيث ملأت أعين الامهات بالدموع بعد التفجير الارهابي الذي طالهم.

تلاها إلقاء أغنية عن شهداء برسوس من قبل فرق غنائية مشاركة.

كوباني

استذكر أهالي مدينة كوباني شهداء مجزرة برسوس “سروج”  وسط المدينة في إحدى الحدائق وذلك عقب تجمعٍ جماهيريٍ  كبير من خلال إشعال الشموع و وتزيين المكان بصور شهداء المجزرة.

وبهدف احياء ذكراهم، نظمت مؤسسة اتحاد الشعوب ومساندتها SYPG  في مقاطعة كوباني اليوم مراسم استذكار لشهداء المجزرة.

حيث تجمع المئات من الأهالي في ساحة شهداء مجزرة برسوس وسط مدينة كوباني، وأشعلت الشموع بالقرب من صور الشهداء، كما علقت لافتات تعاهد بالسير على خطاهم، وتبارك ثورة الـ19 من تموز، التي احتفل الكوبانيون الأمس بذكراها السادسة خلال مهرجان كبير في المدينة.

وخلال المراسم ألقيت العديد من الكلمات منها كلمة عضو مؤسسة اتحاد الشعوب ومساندتها محمد قاسم، والرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل شيرين عثمان.

كما وتحدث كلً من عضو مجلس عوائل الشهداء في إقليم الفرات عزت حمو و الإداري في اتحاد شبيبة روج آفا جمال جيجان وجاء في مجمل الكلمات عبارات استنكار لما وصفوه بالإرهاب بحق الشعب الكردي والذي تمارسه الحكومة التركية بشتى الوسائل للنيل من إرادة الشعب الكردي.

كما وعاهد المتحدثون أثناء إلقاء الكلمات بالعمل على إيصال الثورة في روج آفا إلى الأهداف التي ضحى الشهداء من أجلها.

بدوره ألقى أحد المواطنين من كوباني قصيدة بعنوان “الشهداء الأحياء” خلال تلك المراسم.

وقبل ختام المراسم عرضَ تقريرٌ مصور أعده أعضاء مؤسسة اتحاد الشعوب ومساندتها عن رحلة الطلاب وسعيهم في تقديم المساعدة لأطفال مدينة كوباني والمساهمة في إعادة إعمار المدينة.