Tev-Dem

آلدار خليل : كإدارة ذاتية ديمقراطية لا نقبل اي دستور لسوريا المستقبل ما لم نشارك في صياغته

497

آلدار خليل : كإدارة ذاتية ديمقراطية لا نقبل اي دستور لسوريا المستقبل ما لم نشارك في صياغته … و لا نعترف ببيع وشراء الأراضي في عفرين بعد الاحتلال.
صرح القيادي الكردي في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM ’’ آلدار خليل ’’ لقناة روناهي الكردية , بأن تحرير عفرين قريب جداً وليس كما يتوقعه البعض.

جاء ذلك في حوار أجرته القناة للتطرق الى آخر الأوضاع الجارية في المنطقة وذلك يوم السبت 15/07/2018 , قال فيها خليل بأن الدولة التركية هي دولة محتلة وعند دخول اي دولة لاي اراضي غير ارضه فأن ذلك يعتبر احتلال , والاحتلال التركي يعمل على تغيير ديموغرافية عفرين ولغتها وثقافتها , بالاضافة إلى تغيير الشعب بجلب سكان آخرين من مناطق اخرى واسكانهم في عفرين , ولتثبت تركيا بأنها صاحبة الارض ولمنازل العفرينيين لجأت إلى الضغط على سكان عفرين بقوة السلاح على بيع ممتلكاتهم.

واوضح خليل بأنهم اصدروا قرار بأن اي اراضي او منازل يتم بيعها بعد احتلال تركيا لعفرين 18/3/2018 يعتبر لاغياً بالنسبة لهم وان عمليات البيع والشراء غير شرعية , وبعد تحرير عفرين في القريب العاجل سيعاد جميع المتتلكات إلى اصحابهم الاصليين قبل تاريخ 18/3/201.

واكد خليل بأن تحرير مدينة عفرين من الاحتلال التركي قادم وانهم يكافحون ويعملون على البدء بعملية تحرير عفرين وهناك تحضيرات واسعة من اجل التحرير , وسوف لن تبقى عفرين للاحتلال التركي وفصائلها الإسلامية المتطرفة.

واشار خليل ,إلى أن السياسات تتغير بالنسبة للدول الاقليمية والكبرى ,قائلاً:” نحن نعتمد على انفسنا وشعبنا في تحرير عفرين ولا ننتظر الدول الاقليمية والكبرى لتساعدنا “.

وبالنسبة لتزايد الاشاعات الكاذبة الصادرة عن النظام السوري وعن “المعارضة ” قال خليل :”الاعداء عندما يحاربون الادارة الذاتية وشمال سوريا وشعبها لا يستخدمون السلاح فقط إنما يشنون حرباً من جميع النواحي ,يشنون حرب نفسية وحرب إعلامية , وبعد احتلال عفرين لجؤا إلى نشر الاشاعات , ومنها عودة النظام السوري إلى شمال سوريا بعد عقد لقاءات وحوارات مع الإدارة الذاتية , وتركيا من جانبها نشرت اشاعات قالت بأنها ستسيطر على تل رفعت والشهباء ومن ثم منبج وستتجه نحو شرق الفرات وانها حصلت على الضوء الاخضر , طبعاً كل هذه الاشاعات لها تأثير على شعبنا بعد احتلال عفرين.”

واشار خليل بأن النظام السوري استغل الخطوة التي قامت بها بلديات الشعب في تطوير مدنها , بتنظيم المدن واعادة رفع الصور والاعلام الكُردية في اماكن مخصصة والتخلص من العشوائية , وبدأ يروج بأن الإدارة الذاتية الديمقراطية بأن هذا تمهيداً لعودة مؤسسات الدولة إلى شمال سوريا , طبعاً هذا كذب وليس له اساس من الصحة.

واوضح خليل بأنهم يفضلون الحوار والمفاوضات وأنهم يريدون الحوار من اجل ضمان حقوق الشعب الكُردي في سوريا ,خاصة وان الحكومة السورية الحالية لا تزال عضو في المجتمع الدولي وتملك الشرعية الدولية ويمثل الشعب السوري في المحافل الدولية , وعندما نتمكن عبر التفاوض مع النظام من الحصول على حقوق الشعب الكُردي بتوقيع من النظام فما المانع من ذلك ,نحن لنا مقاييس نتفاوض عليها مع النظام السوري.

ونفى الدار خليل بأن يكون قد جرى اي تفاوض سياسي على اي مستوى بين الادارة الذاتية الديمقراطية وبين النظام في دمشق , وقال :” حتى يكون كلامي واضحاً بشكل جيد , مجلس مدينة الطبقة ومن اجل اعادة تأهيل سد الفرات وتشغيله من جديد , اجرى حوار مع النظام السوري في دمشق وجرى اتفاق بين الجانبين يقضي بعودة جميع الموظفين والخبراء العاملين سابقاً في السد إلى عملهم من اجل تأمين قطع الغيار وتشغيل السد من جديد, وما جرى ليس سياسياً انما يقع في النطاق الخدمي”.

وقال :” بأنهم يعرفون النظام السوري جيدا ويعرفون بأنه نظام لا يقبل احد وليس ديمقوقراطياً اي انه مستبد ,ومن اجل وجود حوار بيينا وبينه يجب أن يكون هناك طرفاً دولياً ثالثاً ضامناً لهذه المفاوضات التي ستجري بيينا وبين النظام , وعند الجلوس والتفاوض كلٌ منا يطرح افكاره وأرائه وقتها سنستخدم قوتنا وماذا نملك على الاراض “.

واشار خليل بأن النظام السوري ليس صاحب القرار في سوريا ولا يملك شيء على الارض , صحيح يملك الارض لكن بقوة الجانب الروسي والإيراني ولا يستطيع ان يفرض قراره على أحد ,ويريد ان يظهر نفسه بأنه قوي لكن لا يملك شيء ,ونحن لسنا ضعفاء ونملك قوة كافية للحوار مع النظام للحصول على حقوقنا .

واكد خليل بأنه حتى هذه اللحظة لا توجد اي مفاوضات بينهم وبين النظام السوري , والنظام السوري اراد ان يُظهر بأنهم اتفقوا مع الإدارة الذاتية ليوهم المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا بأنه لا توجد اي مشكلة بين الإدارة الذاتية الديمقراطية والنظام السوري وأنه لا خلافات بينهم بشأن وضع دستور جديد للبلاد , وهذا الاسلوب هو اسلوب “كمال اتاتورك ” ولا يخفى عليهم هذا الشيء , ولان الدستور الذي سيتم صياغته لسوريا يجب أن يكون لشمال سوريا “الإدارة الذاتية ” ممثل في صياغته , لذلك تعمد النظام إلى نشر اشاعات بإنهم اجروا حوارات مع الإدارة الذاتية لكن هذا غير صحيح .”

واكد خليل بأنهم كأدارة ذاتية ديمقراطية لشمال سوريا لا يقبلون اي دستور لسوريا المستقبل ما لم يشاركوا في صياغته ,ورفضنا لهذا الدستور يعني بأن الشعب الذي يسكن المناطق التي نديرها والتي تمثل 30% من ارض سوريا لا يقبلون هذا الدستور ,وحينها سيكون الدستور لاغياً.

وبالنسبة لما يحصل في درعا قال خليل :” في درعا كان هناك عدة مجاميع مسلحة وتم الاتفاق على اخراجهم من درعا وتسليم اسلحتهم للنظام السوري ,إسرائيل من جانبها تقول اذا كان نظام بشار الاسد موجوداً على حدودي فهذا يعني بأننا في آمان والاردن تقول الشيء ذاته , والجانب الروسي والامريكي اتفقوا فيما بينهم بأن يتم إخراج تلك المجاميع من درعا .”

واشار خليل بأن جميع الانظار تتجه الآن إلى إدلب وقد يبداء النظام السوري بعملية عسكرية هناك , حيث ستظهر مشاكل عدة بالنسبة للمدينة ولا اعتقد بأنها ستشبه درعا , وادلب تتواجد فيها تركيا وهناك جماعات إرهابية تابعة لها , و قد تكون هناك بازارات سياسية وعسكرية.

واوضح خليل بأن القوات الامريكية بعد القضاء على تنظيم داعش ستحاول انهاء الوجود الايراني على الاراضي السورية , لان أمريكا ترى في أيران خطر عليها.

وناشد خليل كل اصحاب الخبرات وكل من يريد ان يقدم خدماته لشعبه في روج آفا شمال سوريا , بالعودة إلى وطنه وتقديم خدماته والقيام بواجبه اتجاه وطنه وشعبه وسوف لن يكون هناك ما يعيقه وأنهم كإدراة ذاتية يتمنون بأن يعود جميع اصحاب الخبرات إلى ارض الوطن , مهما كانت اتجاهاتهم السياسية فالطريق امامهم مفتوح للعودة والعمل مع الإدارة الذاتية.

واوضح خليل بأن الخير لروج آفا هو العمل من اجل الرقي بروج آفا نحو الافضل وبفضل إرادة الشعب في روج افا وصلنا إلى هذا المستوى ونعمل على التقدم اكثر ولم نصل إلى النهاية بعد.

وأكد خليل بأنهم ضد الفساد والسارقين وانهم يتوجعون بوجود الفساد والمحسوبيات في المؤسسات , ولا تخلو مؤسسات الإدارة الذاتية من بعض الحالات , ولكن المهم يجب علينا جميعنا العمل من اجل التخلص من هذه الشوائب.

واستمر خليل قائلاً :” ولا يخفى عليكم بأن هناك نواقص كثيرة وهذا ليس نتيجة الفساد إنما نتيجة عدم وجود الامكانات ,مثلا البعض يقول لماذا لا يوجد كهرباء في مناطق الإدارة الذاتية , نقول له لاننا في حصار ولا نستطيع تأمين جميع المستلزمات , ومن يملك اسماء الفاسدين والذين يرتشون بأن يقدموا اسمائهم لنا لنحاسبهم.”

وتمنى خليل بأن يكون هناك وحدة في الصف الكُردي واشار بإنهم يعملون بكل جهد من اجل ذلك , ودعا جميع الاحزاب التي لا تزال تتعاون مع الاعداء بمراجعة نفسها , لكن تلك الاحزاب لا يتخلون عن مصالحهم الشخصية الضيقة ويشاركون في احتلال عفرين , وعليه أن يبتعد من احتل عفرين حتى نتوحد.

وبشأن تهديدات النظام السوري التي يطلقها بين الحين والاخر بحق مناطق الإدارة الذاتية , قال خليل :” النظام السوري لا يملك تلك القوة التي يهددنا بها , نحن لسنا تلك المجاميع التي تخلت عن اسلحتها ومناطقها في درعا , والنظام يدرك هذا الشيء جيداً وأن كان تهديداته جدية بحق شمال سوريا لما كان طرح الحوار.

وطمأن خليل الشعب في شمال سوريا بأنهم ليسوا في الموقف الضعيف لانهم يملكون القوة لفرض قرارهم على الطرف الاخر وحماية انفسهم وشعبهم.