Tev-Dem

إعلامية لبنانية: سنعمل على عقد مؤتمر في لبنان لتبادل تجربة المرأة بشمال سوريا

371

أشارت نعمت بدرالدين بأنهن سيعقدن مؤتمراً نسائياً في لبنان لتبادل تجربة المرأة في شمال سوريا مع النساء في لبنان، وقالت ان الحقوق التي حصلت عليها المرأة والثورة التي قامت بها في شمال سوريا ليس لها مثيل في أي بلد بالشرق الأوسط.

زار وفد لبناني من حقوقيين وإعلاميين وسياسيين، روج آفا وشمال سوريا للاطلاع على مشروع الإدارة الذاتية وثورة المرأة عن كثب، وخلال زيارتهم أجرت وكالة هاوار حواراً مع الإعلامية والناشطة السياسية والحقوقية اللبنانية نعمت بدرالدين، للحديث أكثر عن زيارتها.

فيما يلي نص الحوار:

ماذا لفت انتباهكم خلال زيارتكم لشمال سوريا وما هو انطباعكم عن ثورة روج آفا وخاصة المرأة؟

بمجرد الدخول إلى أراضي روج آفا تتبين بأنها ثورة المرأة، حيث أن الشعب يعتبر المرأة أساس التحرر وبأن المجتمع لا يتحرر إلا بحريتها.

رأينا الكثير من الإنجازات التي حققتها المرأة كبناء قرية خاصة للنساء والمشاركة في كافة المؤسسات وقيادتها للإدارات والرئاسة المشتركة والمساواة بين الرجل والمرأة في جميع المجالات، وحصولها على قوانين تحميها، كقوانين الأحوال الشخصية من الزواج، الطلاق، حق الإرث والاكتفاء الاقتصادي، على عكس البلدان العربية والشرق أوسطية فنحن نعاني كثيراً في ناحية حصول المرأة على حقوقها وفي تطبيق القوانين الدولية التي تخص النساء كاتفاقية سيداو الدولية، والشعب بكافة مكوناته متعاونين سويةً كخلية نحل لبناء مجتمعهم وإدارة أنفسهم بأنفسهم، شعب مؤمن بقضيته ويناضل للوصول إلى التحرر، جميع هذه الأمور تدل على مجتمع متكامل قادر على تنظيم نفسه وفق مشروع الإدارة الذاتية الذي يعتبر فريداً في منطقتنا والذي نتمنى تطبيقه في الشرق الأوسط، هذا المشروع الذي يدعم المرأة ويراها أساساً في كل شيء.

أثناء زيارتكم لمخيمات مقاطعة الشهباء كيف وجدتم أوضاع أهالي عفرين القاطنين هناك؟

في زيارتنا إلى أهالي عفرين القاطنين في مخيمات مقاطعة الشهباء، وجدنا المعنويات والهمة العالية للأهالي، حيث لا يكلون ولا يملون من العمل نساءً وأطفالاً ورجالاً كل جنباً إلى جنب، الأهالي رفعوا معنوياتنا واستمددنا قوتنا منهم، حيث لا ينتظرون منظمات الإغاثة لدعمهم بل يقومون بنفسهم بالعمل ولا يريدون شيئاً سوى العودة إلى أرضهم، شعب مقاوم وصامد في وجه الاحتلال التركي.

كيف تقيمون الاحتلال التركي لأراضي مقاطعة عفرين؟

القضية الكردية شبيهة بالقضية الفلسطينية، فكلا الشعبين يتعرض للاحتلال والانتهاكات والاعتداءات والقصف والرصاص الحي، وبناء جدار عازل في أراضيها، في ظل ازدواجية المعايير التي تتبعها الأمم المتحدة لكلا الشعبين والسكوت عن المجازر التي ترتكب بحق شعب أعزل لا يطالب سوى بحريته وأرضه، ويجب أن يقال للأتراك بأنهم محتلين وتوثيق هذا الاحتلال في الأمم المتحدة، ووضع حد له وللانتهاكات القمعية اتجاه أهالي عفرين، فالأرض والواقع هي التي تخلق الانتصارات وليس فقط استجداء بالقوة العظمى.

أنتم كإعلاميين وحقوقيين كيف ستدعمون ثورة روج آفا بعد اطلاعكم عليها عن قرب؟

سنعمل على دعم مشروع المرأة في روج آفا وعند عودتنا إلى لبنان سنعقد مؤتمر نسائي وندعو نساء من روج آفا لتبادل تجاربهم مع المرأة في لبنان وتعريفهم بمشروع المرأة والعمل والتنسيق معاً، وواجبنا كإعلاميين وحقوقيين مواجهة الانتهاكات التي يتعرض لها أهالي عفرين وإيصال صوتهم إلى الرأي العام، وإظهار الحقائق التي تتبعها سياسة تركيا، فيما يخص التغيير الديموغرافي والاحتلال والاغتصاب والنهب والسلب بحق المدنيين وسط صمت المجتمع الدولي والتعتيم الإعلامي المقصود في إخفاء الحقيقة، وواجبنا كإنسان هو نقل صوت الإنسان الحر الذي يدعو إلى الحرية والسلم.