Tev-Dem

TEV-DEMو PYD يطالبان حكومة إقليم كردستان باتخاذ موقف واضح حيال الهجمات التركية

367

طالبت كل من حركة المجتمع الديمقراطي وحزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة الحسكة حكومة إقليم كردستان باتخاذ موقف واضح من هجمات الاحتلال التركي على جنوب كردستان ودعوا المجتمع الدولي للخروج عن صمته حيال ما تفعله تركيا، مؤكدين في الوقت ذاته بأن إرادة الشعب وإصراره على العيش بحرية وكرامة أقوى من آلة الحرب والإبادة التركية.

أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي وحزب الاتحاد الديمقراطي بياناً مشتركاً يوم الجمعة في مدينة الحسكة شجبوا من خلاله اعتداءات الاحتلال التركي على أراضي الدول المجاورة.

وتجمع العشرات من أعضاء حركة المجتمع الديمقراطي وحزب الاتحاد الديمقراطي في ساحة الشهداء بحي المفتي وقرأ البيان عضو مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي شمس الدين ملا ابراهيم، وجاء في نص البيان:

“تحاول الدولة التركية وسلطانها العثماني أردوغان الذين يتصدرون قائمة الأنظمة الدكتاتورية فرض هيمنتها على أراضي الدول المجاورة واحتلالها من خلال سياسات الإبادة العرقية والتغيير الديمغرافي، وذلك لإخفاء انكساراتها وهزائمها الداخلية والخارجية، وما تدخلها في الشأن السوري وتهديدها بشن الهجمات على منبج، واحتلالها لعفرين وشمال سوريا بشكل عام وباشور كردستان إلا جزء من هذه السياسات، فالجميع بات يعرف تماماً بأن الدولة التركية هي العدو الأول لشعوب المنطقة، والتاريخ حافل بالمجازر التي ارتكبتها الدولة التركية بحق الشعوب سواءً الكرد أو العرب أو السريان أو الأرمن.

ولا يخفى على أحد أن الدولة التركية الفاشية كان لها الدور الرئيسي والأساسي في تحريف الثورة السورية وخروجها عن مسارها، من خلال التدخل المباشر ودعم الإرهاب وعلى رأسه مرتزقة داعش وجبهة النصرة، ولكن بعد عدم تمكنها من الوصول إلى مآربها عن طريق المرتزقة تدخلت بشكل مباشر في سوريا من خلال احتلال عفرين، ومن قبلها الباب وجرابلس واعزاز، واليوم تهدد باحتلال منبج ومناطق أخرى في الشمال السوري.

إن اجتياح تركيا لعفرين والمناطق الأخرى في سوريا لا يمكن تسميته إلا بالاحتلال، وممارسات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في المنطقة خير برهان على ذلك، فالجيش التركي ومرتزقته يقدمون على قتل المدنيين بذرائع واهية، وينهبون ويسلبون ممتلكات الشعب، ويختطفون الأهالي ويطالبون بفدية لإطلاق سراحهم، إضافة إلى ذلك يسعون بكل إمكاناتهم لتغيير ديمغرافية المنطقة من خلال توطين عائلات المرتزقة في المناطق التي احتلوها، بالإضافة إلى فرض التعلم باللغة التركية، هذه البراهين تؤكد نوايا السلطان العثماني الجديد وحكومته في احتلال المنطقة.

إضافة إلى ذلك، اليوم أردوغان وحكومته يسعون بشتى الوسائل لاحتلال منبج، هذه المنطقة الآمنة والتي تحررت بفضل تضحيات شبابها ومقاومة أهلها، بالإضافة إلى هجماتهم على مناطق قنديل بباشور كردستان، وتهديدهم باحتلال شنكال أيضاً، ولكن الشعب لن يسمح للسلطان العثماني بالتمادي، وسيحارب هذا الاحتلال حتى طرده من آخر شبر من الأراضي السورية والكوردستانية،  فأردوغان يحاول من خلال سياسته هذه كسب رأي الشارع التركي في الانتخابات المبكرة التي ستجري في تركيا وباكور كردستان في الـ 24 من حزيران الجاري، وجميعنا يعلم بأن الانتخابات المبكرة الهدف منها أن يحافظ أردوغان وحكومته على سلطتهم، لأنه خسر في كافة المجالات السياسية والدبلوماسية وكذلك الاقتصادية، ولإخفاء خسائره هذه يهاجم كردستان ويتوعد باحتلال المناطق الكردستانية والسورية.

إننا في حركة المجتمع الديمقراطي وحزب الاتحاد الديمقراطي بمدينة الحسكة ندين ونشجب سياسات أردوغان وحكومته الاحتلالية وممارساتهم بحق أهالي عفرين، وباقي المناطق الكردستانية والسورية، وندعو كافة القوى السياسية والوطنية في المنطقة لتوضيح موقفهم حيال هذه الممارسات، وأن نتكاتف لنتصدى للاحتلال العثماني الجديد وسلطانه أردوغان، كما أننا ندعو حكومة إقليم كوردستان لاتخاذ موقف واضح من احتلال الجيش التركي لأراضي جنوب كوردستان والوقوف إلى جانب شعبنا بالتصدي لهذا العدوان الغاشم كما ندعو شعبنا للالتفاف حول قيادته وقواه العسكرية التي تتصدى للعدوان التركي، ونطالب المجتمع الدولي بأن يكسروا حاجز صمتهم، وأن يقفوا إلى جانب الشعوب، وأن تتم محاكمة أردوغان في محاكم دولية، لأن ما يمارسه هو وحكومته لا يمكن تصنيفه إلا بجرائم حرب.

وفي النهاية نقول بأن إرادة الشعب وإصراره على العيش بحرية وكرامة أقوى من آلة الحرب والإبادة التركية، وكما تمكنا من تحرير مناطقنا من الإرهاب العالمي المتمثل بمرتزقة داعش وجبهة النصرة، سنحررها من الجيش الإرهابي الأردوغاني وحكومته، وسنبني سوريا ديمقراطية تعددية حرة، والنصر في النهاية سيكون حليف الشعب لا محال”.

عاشت الشعوب المطالبة بالحرية والديمقراطية.

عاشت أخوة الشعوب.

الخزي والعار لأردوغان الفاشي وحكومته والموالين له”.