يجتمع المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا، يوم الأثنين القادم مع ممثلي عدد من الدول العربية والغربية في جنيف لبحث الأزمة السورية وتشكيل اللجنة الدستورية السورية، ومن جانبها شددت الخارجية الروسية على ضرورة أن تكون قائمة ممثلي المعارضة شاملة تضم كل الفرق الرئيسية في الداخل والخارج.
أعلن مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيافان دي مستورا، أنه سيستضيف يوم الاثنين المقبل، اجتماعاً يلتقى فيه مع مسؤولين كبار من فرنسا وألمانيا والأردن والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية لبحث تطورات الأزمة السورية وإعادة مسار جنيف لعملية سياسية في سوريا وخاصة ما يتعلق بتشكيل اللجنة الدستورية السورية.
وكان دي مستورا عقد بداية الأسبوع، اجتماعاً مماثلاً على مدى يومين مع ممثلي الدول المتدخلة في الشأن السوري والتي تطلق على نفسها اسم “الدول الضامنة” وهي كل من روسيا وتركيا وإيران.
وتناول الاجتماع مناقشة تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وتحدثت أنباء عن خلافات روسية تركية حول اللجنة، إذ تسعى تركيا لاحتكار كامل الحصة المخصصة للمعارضة، وتعيين أعضاء تابعين لها في اللجنة وإقصاء بقية المعارضة السورية وخصوصاً معارضة الداخل والتي لا تتفق معها.
وفي سياق آخر، شددت وزارة الخارجية الروسية على أن تكون قائمة ممثلي المعارضة لتشكيل لجنة الدستور السوري، شاملة وأن تضم مرشحين عن كل فرق المعارضة الرئيسية في الداخل والخارج.
وقالت الخارجية الروسية في بيان صدر عقب مشاورات بين نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، ونائب رئيس ما يسمى لجنة التفاوض السورية خالد المحاميد، إن “الحكومة السورية سلمت بالفعل ستيفان دي ميستورا قائمة بممثليها في اللجنة، في حين أن المعارضة السورية لم تضع بعد قائمة مماثلة، والتي يجب أن تكون شاملة وتشمل مرشحين من جميع مجموعات المعارضة الداخلية والخارجية الرئيسية”.