طالبت نساء عفرين ضمن مؤتمر ستار في ناحية تل رفعت بمقاطعة الشهباء، الأمم المتحدة بالتدخل السريعة لإخراج المحتل التركي من أراضي عفرين، منوهين إلى احصائيات أعدتها توثق انتهاكات الاحتلال التركي.
أصدر مؤتمر ستار في ناحية تل رفعت، يوم الأحد، بياناً، ذكروا فيه جملة من المطالبات والمناشدات بالتدخل لوقف ما يجري في عفرين.
وشارك في البيان الشاعرات من النساء رافعين شعار مؤتمر ستار ويافطات دوّن عليها “هل تسمعون صرخات النساء في عفرين؟، لا للاحتلال التركي لعفرين، لا للانتهاكات بحق الأطفال والنساء في عفرين”.
وقرئ البيان باللغات الثلاث “العربية والكردية والانكليزية، من قبل أعضاء مؤتمر ستار، روناهي شيخو باللغة الكردية، وشيماء أوسو باللغة الانكليزية، وريحان محمد باللغة العربية.
وجاء في البيان:
“نستذكر جميع شهداء الحرية الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سيبل الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم.
نعلم أن عفرين التي احتضنت من بداية الأزمة لسورية كافة المكونات وأصبحت ملاذاً آمناً للجميع، وتعرضت لجهوم المحتل التركي وقصفه الهمجي، حيث نزح الآلاف من أهلينا في عفرين وبتاريخ 20-3-2018 فقد أقدم جيش الاحتلال التركي على استهداف البني التحتية والمواقع الأثرية والمزارات الدينية وأماكن العبادة حتى القبور كانت أيضاً مرمى لنيران الاحتلال التركي ومرتزقته الفاشية بشكل مباشر ومقصود بغية تهجير أهالي المنطقة جميعهم.
ما زال الاحتلال التركي مستمراً بارتكاب انتهاكات بحق الأهالي إلى جانب عمليات السرقة المستمرة، يقومون بخطف أهالي المنطقة وابتزاز أهاليهم مقابل فدية مالية مثلما فعلو سابقاً بقرى الشهباء المحتلة وأجبرت بعض العائلات العفرينية التي عادت إلى عفرين على الرحيل مرة أخرى تحت تهديد السلاح من قبل المحتل التركي ومرتزقته علماً، أن منازلهم تعرضت للسرقة والحرق من قبل المجموعات المرتزقة المتواجد هناك.
في حين يمنع الاحتلال التركي مغادرة أهالي الغوطة من مقاطعة عفرين بقصد العودة إلى مناطقهم في ريف دمشق، بعد تهجيرهم منها في صفقة عفرين رغبة من تركيا في إحداث تغيير للديمغرافية وتهجير أهلها الأصليين.
فكانت النساء هم أكثر تضرراً من هذه الانتهاكات حيث يقومون بالاعتداء على المرأة، اغتصابها وخطفها والتعدي عليها رغم عدم القدرة على الوصول إلى عدد كبير من السناء في الداخل بسبب الضغط، إلا أنه تم تسجيل الكثير من الحالات منها 154 حالة من قتل، جرحى، اغتصاب، خطف من 20 كانون الثاني، حتى شهر نيسان المنصرم 99 امرأة تعرضن للإصابة أثناء الهجمات، و28 امرأة استشهدن في الهجمات، بعد توثيق المنظمات النسائية في شمال سوريا وعفرين هذه الحالات.
أن حالة النزوح تحتوي على الكثير من الصعوبات والمعاناة بالنسبة للمرأة من النواحي النفسية، اقتصادية واجتماعية، فنحن نساء ناحية تل رفعت وكنساء متضررات من نتائج هذا الاحتلال.
ونطالب ما يلي: الأمم المتحدة بالتدخل السريعة لإخراج المحتل التركي من أراضينا.
نطالب جميع المنظمات النسائية و منظمات حقوق الإنسان بالدفاع عن حقوق النساء والضغط على حكومتهم، والجهات المعنية لإيقاف الانتهاكات بحق النساء الأطفال في عفرين.
نناشد محكمة الجنايات الدولية بتشكيل لجان لتقصي الحقائق و توثيق جرائم الدولة التركية بحق الشعب والنساء في عفرين.
نناشد النساء في العالم بأن لا يتوقفن عن مطالبة بحق شعبنا والنساء وإبداء موقف ضد الاحتلال التركي في كل مكان.
نناشد الإعلام والشخصيات المؤثرة والحقوقيين بالوقوف مع شعبنا والنساء في شمال سوريا والدفاع عن حقوقهم والوقوف ضد دكتاتوية أردوغان وحكومته.
نؤكد بأنا سنستمر في نضالنا ضد الاحتلال وسنحرر عفرين فنحن أصحاب الأرض وعفرين ستكون لأهلها بجهود الجميع”.
وانتهى البيان بترديد الشعارات التي تحيي مقاومة عفرين.