استنكر وجهاء العشائر العربية في ناحية تل حميس التابعة لمقاطعة قامشلو إقدام مرتزقة الاحتلال التركي الهجوم على عشيرة البوبنا في عفرين وقتل 5 مدنيين قائلين أن تركيا جنّدت المرتزقة لمشاركتها في احتلال عفرين لبث نعرات طائفية بين الشعبين الكردي والعربي، والآن تسعى لضرب العرب ببعضهم.
تستمر انتهاكات جيش الاحتلال التركي والفصائل المرتزقة بحق أهالي عفرين، حيث هاجمت مرتزقة الاحتلال التركي يوم الجمعة الماضي أبناء عشيرة البوبنا من المكون العربي في مدينة عفرين، وتسببت بفقدان 5 مدنيين حياتهم خلال اشتباكات دارت بين الطرفين، بينهم امرأة وطفلها، وأجرت وكالة ANHA لقاءات حول هذا الموضوع، مع وجهاء العشائر العربية في ناحية تل حميس.
وأبدى الوجهاء عن رفضهم لممارسات الاحتلال التركي ومرتزقته بحق أبناء مقاطعة عفرين، دعوا أبناء المنطقة الوقوف صفاً واحداً ضد الغزو التركي.
أدان صالح دهيمان وجيه عشيرة البني سبعة أحد فروع طيء، بشدة احتلال تركيا لعفرين، وقال “تركيا تقوم اليوم بالقضاء على أبناء المكون العربي والكردي في الوقت عينه”.
وبيّن دهيمان أن مرتزقة الاحتلال التركي قتلوا خمسة مدنيين لأنهم رفضوا ممارسات المرتزقة بحقهم، وأضاف “أردوغان جنّد أزلامه لخلق للفتنة، وضرب العرب بالعرب والعرب بالكرد، ليحرض على الاقتتال الأخوي”.
ودعا دهيمان خلال حديثه أبناء المكون العربي الوقوف صفاً واحداً ضد الغزو التركي الذي طال الأراضي السورية، وأشار “لا نقبل التغيير الديمغرافي الذي يحصل على الأراضي السورية”.
وعبر وجيه عشيرة البوعاصي محمد مصلح اللطيف عن رفضه للتدخلات الخارجية في الأراضي السورية، وتابع قائلاً “الشعب السوري قادر على حل مشاكله بنفسه”.
ووصف مفضي الطلفاح أحد وجهاء عشيرة شمر الانتهاكات التركية بحق أهالي عفرين بمكونيها الكردي والعربي بالعمل “الغاشم”، وأردف حديثه بالقول “تبيّن لنا من خلال تهجير أبناء الشعب الكردي من عفرين وهجومها على أبناء عشيرة البوبنا، أن الاحتلال التركي يستهدف جميع مكونات المنطقة”.
وأشار الطلفاح في ختام حديثه إلى أنه “لا يحق لأي دولة التعدي على سيادة دولة أخرى، ونحن كعشيرة الشمر ضد كل إنسان ظالم، ودائماً نقف إلى جانب الشخص المظلوم”.