Tev-Dem

«صالح مسلم»: سنتظاهر ضد الاحتلال التركي في 26 أيار حول العالم

481

دعا عضو لجنة العلاقات الدبلوماسية لـ TEV-DEM «صالح مسلم» عموم الشعب الكردي إلى توحيد الصفوف و مناهضة الاحتلال التركي، قبل الفعاليات الاحتجاجية التي ستنظم ضد الاحتلال التركي لمقاطعة عفرين في مختلف دول العالم في 26 أيار/مايو الجاري.تقام مظاهرات في الكثير من دول العالم، يوم السبت القادم 26 أيار/مايو، احتجاجاً على الاحتلال التركي لمقاطعة عفرين وعموم المناطق الكردستانية. ودعت الكثير من المؤسسات المنضمة إلى مبادرة التضامن مع عفرين والشخصيات المعروفة عالمياً إلى المشاركة في هذه الفعاليات الاحتجاجية، التي ستنظم من اليابان وصولاً إلى كندا.أردوغان يحاول إحياء الإمبراطورية العثمانية من جديدودعا عضو اللجنة الدبلوماسية في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM «صالح مسلم» إلى المشاركة الفعالة في هذه الاحتجاجات، مشيراً إلى أن الهدف من احتلال عفرين هو احتلال عموم كردستان.وقال: «الدولة التركية، في الأساس، بنيت للقضاء على الشعب الكردي وباقي شعوب المنطقة. وتركيا تعتمد في بقائها على هذه الاستراتيجية، وتنظر إلى  وجود قوة خاصة بالشعب الكردي وأي اعتراف بهم خطراً يهدد بقائها، وانطلاقاً من هذا المبدأ تهاجم مكتسبات الشعب الكردي أينما كان وترفض حصول الكرد على حقوقهم في أي بقعة من الأرض».وأضاف «وكما كانت في السابق تتصرف وفقاً بهذا الفكر، تستمر اليوم في ممارسة نفس السياسة، وهناك أمثلة عبر التاريخ على هذه السياسة التركية، التي استهدفت مكتسبات الشعب الكردي منها كردستان الحمراء، جمهورية مهاباد وجنوب كردستان في العام 1975. في شمال كردستان أيضاً كانت هناك انتفاضات مثل ثورة الشيخ سعيد و سيد رضا و تواصل اليوم نفس السياسة وتهاجم روج آفا في محاولة منها لحرمان الكردي من تحقيق أهدافه و نيل حقوقه».وأشار مسلم إلى أن أردوغان يحاول إعادة إحياء الإمبراطورية في المنطقة، ويفرض نفوذه على الشرق الأوسط، وأنه يهاجم الجميع بهدف بناء الإمبراطورية العثمانية من جديد، ليس في المنطقة فقط إنما في كل العالم. وأكد أردوغان لا يختلف عن هتلر من حيث التفكير، حتى أنه كان له من البوسنة والهيرسك أثبت نيته في التوسع من جديد في المنطقة.تهجير الشعب الكردي في عفرينوأوضح مسلم أن نحو 200 ألف مواطناً كردياً هُجروا من عفرين بسبب الهجمات التركية الفاشية عليها. وأضاف: «اليوم هناك نحو 130 ألف شخصاً في المخيمات بمناطق الشهباء فقط، وهؤلاء يرغبون بالعودة إلى ديارهم، لكن حتى هؤلاء الذين لا علاقة لهم مع أي قوى وأحزاب ويعيشون في قراهم يتعرضون للمضايقات، القتل، الاختطاف وتنهب ممتلكاتهم».وأكد أن هذه الممارسات هدفها تفريغ عفرين من سكانها الأصليين، وإضافة إلى ذلك يستقدمون المرتزقة من كافة المناطق ويحلونهم في منازل أهالي عفرين وقراهم، وذلك بهدف تغير ديموغرافية عفرين.وأشار إلى أن تركيا من اليوم الأول لاحتلال عفرين أصبحت تتعامل معها على أنها جزء من تركي، فأصبحت اللغة التركية هي الرسمية في المجالس، الدوائر والمدارس، في حين أن اللغة الكردية باتت محظورة.دعوة لتوحيد الصف الكردي ضد سياسات الاحتلال التركي

وأوضح «صالح مسلم» أن سياسات الاحتلال التركية لا تستهدف عفرين فقط، وأن هذه السياسة تفرض على جنوب كردستان أيضاً، فمنذ سنوات طويلة وتركيا تهجم جنوب كردستان بالطائرات الحربية، ولها اليوم عشرات القواعد العسكرية ضمن أراضي جنوب كردستان.وأضاف: «اليوم هناك معركة كبيرة تشنها تركيا على الشعب الكردي في كل مكان، وإذا لم تتحد القوى الكردية فهذا من شأنه تسهيل الأمر على تركيا لتحقق غايتها و تنال من الشعب الكردي. وعلى هذا يتوجب على الجميع أن يناضل و يقاوم هذا الاحتلال».وتابع مسلم: «أردوغان لا يهدد الشعب الكردي فقط؛ بل يهدد اليونان أيضاً في كل مناسبة، كل دول الجوار لتركيا، و العالم أجمع». وقال: «الفرصة باتت مناسبة لإيقاف هذا التهديد ومنعه من تحقيق أهدافه».وانتقد مسلم وبشدة مواقف الولايات المتحدة الأمريكية ودول الناتو، لافتاً إلى أنها ورغم كل هذه الانتهاكات التركية وتجاوزاتها، لم تقطع علاقتها مع هذا التهديد العالمي.26 أيار/مايو يوماً للاحتجاج العالمي ضد انتهاكات تركياوأشار مسلم أشار إلى دعوة مئات الشخصيات السياسية المعروفة، المستقلين، مثقفين، مفكرين وممثلي المؤسسات في مختلف دول العالم من أجل للانضمام إلى احتجاجات 26 أيار/مايو ضد احتلال عفرين وانتهاكات تركيا. وقال: «يتوجب على جميع أبناء الشعب الكردي، أصدقاءه والقوى الديمقراطية في مختلف دول العالم أن تنتفض ضد هذه السياسات؛ لأن تركيا بقيادة أردوغان لا يردون إنهاء الأزمة في سوريا ولا عودة الاستقرار إلى المنطقة».وتابع: «منذ 7 سنوات، وتركيا تعمل بكافة السبل على تصعيد الأزمة و تأجيج الصراعات في سوريا، والمسؤول الأول والأخير عن هذه الأوضاع الراهنة هو أردوغان، فهو اليوم يهدد الجميع من دول وشعوب في المنطقة، لهذا على كل من يدعو إلى الاستقرار، السلام، الديمقراطية والحرية أن ينضم إلى احتجاجات 26 حزيران ضد الاحتلال التركي و يثبت رفضة لهذه السياسات».