Tev-Dem

أفين سويد: حملتنا استقطبت نساء العالم بشكل كبير

325
أشارت الناطقة باسم مؤتمر ستار في روج آفا أفين سويد إلى أن الحملة التي أطلقوها تحت شعار “أيتها النساء انتفضن من أجل عفرين” تستمر بقوة وبفعاليات أكبر، مؤكدةً أن صدى الحملة وصل إلى الحركات النسائية العالمية، وأنها وحدت صفوف النساء في المشرق والمغرب للتضامن مع نساء المقاومة والنضال في عفرين.تعرضت مقاطعة عفرين في 20/كانون الثاني من العام الجاري لهجمة احتلالية من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، حيث طالت المدن والقرى والأماكن المقدسة والتاريخية. كما أدت الهجمة لفقدان المئات من النساء والأطفال والرجال والشيوخ حياتهم وأصيب المئات.والآن يستمر جيش الاحتلال التركي بممارساته بحق النساء، حيث يخطف ويغتصب.ولتصعيد المقاومة والنضال حتى تحرير عفرين من جيش الاحتلال التركي. أطلق مؤتمر ستار حملة باسم “أيتها النساء انتفضن من أجل عفرين”، خلال بيان بتاريخ 8نيسان/أبريل.وتستمر الحملة في مرحلتها الثانية بالإدلاء بالبيانات في الكومينات التي تعتبر من أصغر الخلايا في المجتمع، وتنظيم المسيرات والاجتماعات التي تدعو إلى مساندة مقاومة المرأة في عفرين والوقوف في وجه العدوان التركي المحتل، بالإضافة إلى الفعاليات المتنوعة.ولم تقتصر حملة مؤتمر ستار على الشمال السوري فقط، بل لاقت صدىً واسعاً في جميع أنحاء العالم، ووصل صداها إلى الحركات النسائية العالمية، وانتفضت النساء مطالبات بالكف عن الممارسات الهمجية التركية بحق النساء والمدنيين في عفرين.وتتالت الوفود النسائية من الدول الأجنبية، منها فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، والأرجنتين لزيارة شمال سوريا وعفرين من أجل دعم حملة مؤتمر ستار ودعم مقاومة العصر في عفرين ونضال المرأة وثورتها، والاطلاع على واقع حياة المرأة وعملها وكيفية تنظيم نفسها بنفسها دون اللجوء إلى سلطة الرجل.وضمت الوفود نساء من الأحزاب اليسارية الفرنسية والألمانية وبرلمانيات في الاتحاد الأوروبي وطبيبات وناشطات في مجال حقوق الإنسان والمرأة والمجتمع المدني، حيث زرن مؤسسات المرأة في روج آفا وقرية المرأة “Jin war”.كما زار الوفد الألماني مخيمات أهالي عفرين القاطنين في مقاطعة الشهباء، لمعرفة أوضاع الأهالي وتأييدهم وإيصال صوتهم لعالم أجمع.وأشارت الوفود النسائية لدى زيارتها إلى شمال سوريا إلى أنهن سيدعمن ثورة المرأة ويعرفنها للعالم أجمع، وسيقمن بالعمل على تطوير مشاريعها كقرية المرأة وتطبيق نموذج كهذا في بلدانهن، وإنهن سيساندن بشكل خاص مقاومة المرأة في عفرين وإيصال رسالتها للعالم.كما أكدت الوفود أن ثورة المرأة في شمال سوريا هي فريدة من نوعها في الشرق الأوسط والعالم، وأن المرأة تدير نفسها في كافة المجالات السياسية، العسكرية، الاجتماعية، الثقافية، الاقتصادية، وأنها حققت إنجازات عظيمة من خلال الحصول على حقوقها وحريتها وخروجها من تحت سيطرة الذهنية الذكورية السائدة في المجتمع الشرقي.وأن النساء كان لهن الدور الأكبر في الكفاح المسلح ضد الإرهاب والقضاء عليه، وأكدن أن ثورة كهذه تمثلهن وتمثل كافة نساء العالم وتعمل على توحيدهن.وللحديث عن المرحلة الثانية لحملة مؤتمر ستار والخطوات التي سيتخذنها في الفترة المقبلة، الناطقة باسم مؤتمر ستار في روج آفا أفين سويد.ونوهت أفين في مطلع حديثها “أن النساء في روج آفا والعالم لم يقفن مكتوفات الأيدي تجاه ممارسات الدولة التركية الهمجية، بل أطلقن العنان لثورتهن وبدأن بالانخراط في صفوف المقاومة والكفاح ضد الفاشية التركية. هذه الحملة وطدت العلاقات بين الشعب في شمال سوريا والشعوب العالمية، حيث انضمت الكثير من المقاتلات الأمميات إلى ثورة روج آفا ودافعن عنها واستشهدن في سبيل تحقيق حرية المرأة”.وأضافت أفين “واختلط بذلك دم الشعب السوري مع دمهن، فمنهنَ المقاتلة البريطانية هيلين قره جوخ التي استشهدت دفاعاً عن مدينة عفرين، كما تضامن مع الحملة الكثير من الوفود النسائية الأجنبية حيث عملوا على إظهار الواقع والمعاناة التي تعيشها النساء القاطنات في مخيمات مقاطعة الشهباء للرأي العام العالمي”.وقالت أفين إن الحملة ستستمر بشكل أقوى وأكبر، وتابعت “لن نتوقف حتى تحرير مدينة عفرين من الاحتلال التركي ومرتزقته وعودة الأهالي إلى منازلهم، وسنصعد النضال ونقاوم بكل قوتنا، وسنعمل على توسيع العلاقات مع الحركات والتنظيمات النسائية العالمية للعمل والتعاون معاً ودعم مقاومة نساء عفرين”.ودعت أفين في ختام حديثها كافة النساء في العالم للانتفاض ولتأييد هذه الحملة “لتكون صوت الحق والحرية لنساء عفرين، والمطالبة بإنهاء الانتهاكات التعسفية لجيش الاحتلال التركي المستبد ومرتزقته”.ويشار إلى أن المرحلة الأولى لحملة مؤتمر ستار تحت شعار “أيتها النساء انتفضن من أجل عفرين” انطلقت بتاريخ 8 شباط/فبراير لوقف القصف التركي على مدينة عفرين، ومنع ارتكاب المجازر بحق النساء والأطفال والمدنيين ومساندة مقاومة العصر في عفرين.