Tev-Dem

شيوخ العشائر العربية يدعون إلى التلاحم لمواجهة الفتن والمخططات الخارجية

369
دعا وجهاء وشيوخ العشائر العربية في الشمال السوري إلى وحدة شعوب الشمال السوري لضمان وحدة القرار في مواجهة محاولات بعض الجهات بث الفتن بين شعوب المنطقة.وتحت شعار “بيد واحدة, وأخوة مترابطة, لبناء سوريا واحدة” , عقدت اليوم قوات الأمن الداخلي في الشمال السوري اجتماعاً موسعاً مع عشائر الشمال السوري, وذلك في صالة “بيلسان” بناحية عامودا في مقاطعة قامشلو، لشرح آخر التطورات في المنطقة والدعوة إلى التكاتف للوقوف في وجه المخططات الخارجية الهادفة لبث الفتن بين مكونات الشعب في الشمال السوري.وعلى هامش الاجتماع أجرت وكالة أنباء هاوار لقاء مع وجهاء العشائر العربية في الشمال السوري الحاضرين في الاجتماع، الذين أشاروا إلى أن العديد من الجهات المعادية لوحدة وتكاتف شعوب المنطقة ومن بينها النظام البعثي تسعى لبث الفتن لتفريق الشعوب.وفي هذا السياق أشار مناصر السقوسي أحد وجهاء العائر العربية في منطقة الشدادي إلى أن الفتن التي يحاول النظام وبعض المجموعات المرتزقة التابعة لتركيا وغيرها بثها بين الشعب في الشمال السوري لن تلقى آذاناً صاغية، وأنها ستزيد من تكاتف الشعب للوقوف في وجهها وقال:” يتوجب علينا اليوم نحن كشيوخ العشائر العربية والكردية أن نتكاتف في مواجهة الفتن الخارجية التي يقوم بها النظام السوري وبمخطط من روسيا وتركيا الهادفتين لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وإحداث اقتتال بين مكونات المنطقة، ولكننا نؤكد أننا سنكون يداً واحداً لإفشال تلك الهجمات الجبانة”.ومن جهته قال الشيخ خالد العسيري أحد وجهاء العشائر العربية في إقليم الجزيرة:” على شيوخ ووجهاء المنطقة أن يحللوا الأحداث التي تجري في المنطقة بشكل جيد لتجنب الوقوع في المخططات المعادية لوحدة واستقرار الشمال السوري، ولهذا يجب على شيوخ العشائر أن يتوحدوا فيما بينهم وأن يتصدوا للمؤامرات الخارجية والداخلية”.وحول ادعاء بعض الجهات الخارجية وعلى رأسها روسا أن قوات سوريا الديمقراطية تفرض لغتها وثقافتها بالقوة على المكونات في الشمال السوري قال العسيري:” هذه الادعاءات الباطلة تهدف لتفريق الشعب السوري من خلال نشر الدعايات التي تقول أن المناطق التي هي تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية يتم فيها تعليم اللغة الكردية بشكل إجباري، وإننا كأبناء هذه المنطقة ندرك الحقيقة جيداً ولم نرَ مثل هذه الادعاءات بل على العكس من ذلك فإن مناطقنا تشهد حالة ديمقراطية بحيث يحق لكل شعب التعلم والتدريس بلغته الأم وهناك 3 لغات رسمية في إقليم الجزيرة بحسب الشعوب القاطنة فيها وهي “العربية والكردية والسريانية” وهذه تعتبر أحد نماذج الديمقراطية واحترام الشعوب، وليس كما تدعي تلك الجهات فرض لغة واحدة على كافة الشعوب، ومن كان يطبق هذه السياسة هو النظام السوري نفسه الذي فرض اللغة العربية على باقي الشعوب وحرمهم من تعلم لغتهم”.فيما دعا محمد جاسم أحد وجهاء العشائر العربية في منطقة منبج في حديثه إلى التكاتف بين الشعب للوقوف في وجه الاحتلال التركي للأراضي السورية وعلى رأسها عفرين التي تتعرض لإبادة وتغيير ديمغرافي ممنهج، وقال “تشهد مقاطعة عفرين اليو وبشكل يومي حالات النهب والسرقة والاغتصاب والقتل من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على مرأى العالم الذي يقف صامتاً حياله، وللوقوف في وجه هذه الاعتداءات يجب علينا نحن كشيوخ العشائر أن نقف صفاً واحداً ضد هذه الهجمات التي تطال أهلنا في عفرين وباقي مناطق الشمال السوري، وعلينا ألا نسمح للدولة التركية بشرعنة احتلالها لوطننا السوري، وأن نعمل لطرد المحتلين والمرتزقة منها”.