Tev-Dem

حنان عثمان تترشح عن الكرد في انتخابات لبنان

411

لبنان بانتظار يوم السادس من أيار حيث موعد إجراء الانتخابات النيابية. الكرد في لبنان الذين لا يملكون أي ممثلين لهم في البرلمان, لأول مرة تترشح مرأة كردية عنهم ضمن كتلة ” صوت الشعب

في لبنان الشعب الوحيد الذي لا يمثله احد في البرلمان هو الشعب الكردي, باقي المكونات و الشعوب و رغم قتله إلا أنه يملك مرشح عنه ليمثله في مجلس النواب. في لبنان يوجد أكثر من مئة و خمسون الف مواطن كردي. أول هجرة إلى لبنان كانت في السنوات ما بين 1925-1930 من مدينة ماردين. هؤلاء كان لهم دور كبير في حركة الاستقلال في لبنان. الهجرة الثانية إلى لبنان كانت في الفترة ما بين 1950-1960, و أخيراً بسبب عدم توفر فرص العمل و الحرب الدائرة في سوريا منذ سنوات توجه الكثيرون من الشعب الكردي في سوريا إلى لبنان.

أول مرة مرشح عن الكردي يشارك في الانتخابات في لبنان

الانتخابات النيابية في لبنان ستبدأ يوم السادس من شهر أيار الجاري, لأول مرة يترشح عن الشعب الكردي في الانتخابات ضمن كتلة صوت الشعب رئيسة رابطة نوروز الثقافية الاجتماعية حنان عثمان. حيث تضم هذه الكتلة كثير من الحركات, مؤسسات المجتمع المدني و المنظمات. وفقاً للتقسيم الطائفي و المذهبي وحتى هيكلية نظام الحكم في لبنان والذي هو أيضاً مبني على أساس مذهبي طائفي, الكرد في لبنان محسوبين على الطائفة السنية, لكن رغم هذا لا يوجد من يمثل هذا المكون الـ من حيث الطائفة ولا من حيث الهوية. الكرد في لبنان لا يملكون آليه للحفاظ على ثقافتهم وهويتهم. أما بالنسبة لباقي المكونات ( الأرمن, دروز, علويين, روم, أقباط, السريان) يوجد من يمثلهم و توجد مؤسساتهم ومعترف بهم. في الجانب الآخر المارونيين, السنة و الشيعة يتقاسمون الحكم و السلطة في لبنان.

القوى الأساسية: كتلتان

يشارك في هذه الانتخابات نحو /500/ مرشح ضمن /77/ قائمة. القوى الأساسية التي أعلنتها التوجهات السياسية هي كتلة 8 آذار و كتلة 14 آذار. هاتين الكتلتين تشكلتا بعد حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عام 2005.

كتلة 8 آذار  وتضم: حزب الله الشيعي, حركة امل الشيعية, الحزب الوطني الحر الماروني, الحزب الديمقراطي الدرزي, حزب العرب الديمقراطي وهو حزب علوي. هذه الكتلة تعتبر مقربة من سوريا و إيران.

كتلة 14 آذار و تضم: تيار المستقبل السني, القوى المارونية في لبنان, التجمع الوطني اللبناني, حزب “الهنشاك” الحزب الاجتماعي الديمقراطي الأرمني. هذه الكتلة أيضاً مدعومة من قبل السعودية.

بالإضافة إلى هاتين الكتلتين هناك كتلة ثالثة و هي ” صوت الشعب” والتي تعتبر نفسها صوت الشعب في البرلمان. و تضم الكثير من مؤسسات المجتمع المدني, المنظمات و حركات المجتمع. تهدف هذه لكتلة تغير السياسة المهيمنة التي قسمت البلاد في ما بينها و تمثيل المجتمع دون أي تمييز و عنصرية.

بداية جديدة مع ترشح حنان عثمان

كتلة صوت الشعب و التي ترشحت عبرها حنان عثمان تهدف إلى حل جميع مشالك المجتمع, انطلاقاً من الزراعة و وصولاً إلى الاقتصاد, الدفاع و البيئة. الكتلة لها مشروعها الخاص ترعى شؤن الشبيبة و المرأة. هذا لان العنف ضد المرأة منتشر بشكل كبير في لبنان ولا توجد قوانين تمنع هذا العنف. كذلك لا يحق للمرأة منح مولدها نسبتها. كذلك وفي إطار السياسية نسبة مشاركة المرأة ضعيفة جداً حيث يضم مجلس النواب اللبناني 128 عضو بينهم أربعة نساء فقط. وإحدى اهم أهداف الكتلة هو ان يكون للمرأة دور فهال في كافة مناحي الحياة.

حنان عثمان ولأنها كردية تتطلع إلى الاعتراف بشكل رسمي في دستور البلاد بالشعب الكردي كذلك تدريس اللغة الكردية و فتح مدارس باللغة الكردية حفاظاً على الثقافة.

منذ العام 1920 موجودين في لبنان

عائلة حنان عثمان بالأصل من مدينة ماردين, وفي العام 1920 عائلة والد حنان استقر في لبنان. حنان درست الأدب الإنكليزي في لبنان و عملت كمدرسة و مترجمة. كذلك انضمت إلى رابطة نوروز الثقافية الاجتماعية, كذلك هي عضو في جمعية المرأة اللبنانية.

حنان تقول: بمشاركتها في الانتخابات باتت تشكل أملاً بالنسبة للشعب الكردي و تضيف:” حتى لو لم ننجح في الانتخابات فنكون بهذا حققنا إنجازاً”. حنان تؤكد مع تأسيس الكتلة تعرف المجتمع بشكل اكبر على الشعب الكردي وهذا بداية جيدة.

العمل على مدار الساعة

في انتخابات لبنان لا توجد قوى مدعومة سوى تلك التي تهيمن على الحكم. والإعلام مسلط فقط على تلك القوى التي تتقاسم السلطة و باقي القوى محرومة من الدعم و الدعاية.

لا الإعلام الوطني, الإعلام الحر البديل ولا حتى إعلام القوى المهيمنة على السلطة تسلط الضوء على المنافسين في الانتخابات. لهذا حنان عثمان و زميلاتها و الداعمين لها يعملون على مدار الساعة في كل الساحات من اجل وصول حنان إلى مجلس النواب و الدفاع عن حقوق المرأة.