Tev-Dem

TEV-DEM: نبارك عيد العمال العالمي ونحيي مقاومة شعبنا في عفرين

450

أصدرت الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM بياناً كتابياً للرأي العام بمناسبة عيد العمال العالمي الذي يصادف الأول من أيار القادم، وذلك تحت عنوان “” إنتصارُ عفرين .. إنتصارٌ للعدالة وحريةً لعموم الشعوب”، “نبارك عيد العمال العالمي ونحيي مقاومة شعبنا في عفرين”.

وجاء في نص البيان:

“كان لنضال الحركات العمالية والكادحين ضد توجهات الأنظمة البرجوازية والمصادرة لحقوقهم تأثير كبير على تطور القضية العمالية وحقوقيتها في متابعة النضال حتى التوصل إلى تحقيق أهدافها؛ النضال الذي قاده العمال في عموم العالم من أجل الحقوق وبناء الإرادة أصبح مثالاً ونموذجاً للتحرر حيث وجدت الشعوب حريتها وإرادتها في الثورة العمالية التي أصبحت عنواناً للإرادة الحرة للقرن الماضي، لقد التحمت الفئات العمالية مع الجماهيرية في بناء الإرادة وكان ذلك تحول مهم وتطور كبير إلا أن تلك الحرية لا تزال تخضع لمحاولات السيطرة والحجب من خلال التآمر الذي يظهر اليوم على إرادة الشعوب التي هي جزء من إرادة العمال والكادحين، حرية العمال وعموم الشعوب يتم حجبها من خلال حملة الممارسات ضد إرادة المرأة، ضد إرادة الشعوب ووحدتهم، ضد مشروع أخوة الشعوب ونضالهم في سبيل الحرية والديمقراطية، وضد مشروع المقاومة المستهدف للإرهاب وفكره المتطرف الدخيل على مجتمعاتنا.

في ثورة شمال سوريا يتحرك شعبنا نحو ترسيخ قيم العيش الحر والمبادئ الحقوقية حيث ثورة شعبنا تتابع نضال المسيرة العمالية وكل توجهات المناضلين في العالم نحو بناء المجتمعات الحرة ونيل الحقوق وتحقيق القيم الإجتماعية العادلة والحرية والنهج الديمقراطي، من أجل تكريس واقع العمال الحقوقي وترجمة إرادتهم الحرة لابد أن تتحرر كل القوى والشعوب التي لا تزال تخضع لسلطة القوى الرأسمالية والمركزية في الشرق الأوسط والعالم ونماذج التآمر التابعة لها، هذا التحرر يفتح معه آفاق الحرية التي لا يمكن لها من أن تكون دون ثورة حرة وديمقراطية كما الثورة التي يقوم بها شعبنا اليوم في روج آفاي كردستان – شمال سوريا حيث إتمام لروح ثورة العمال وبناء للإدراة المجتمعية المتمثل في النضال ضد القوى المستهدفة لإرادة الشعوب وإرادة العمال من قبيل الهيمنة المركزية والفكر الآحادي وقوى الإرهاب كداعش ومثيلاتها وداعميها من القوى الإقليمية وعلى رأسهم الدولة التركية، هذا النضال الذي يتم من خلال تطلع حر وبناء ديمقراطي ومشاريع محتوية للمعضلات كما مشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب والعيش المشترك والنضال في سبيل الهوية والوجود المشترك.

الثورة العمالية وعموم القيم الحرة يتم استهدافها في ثورة روج آفا منذ سبع سنوات ومؤخراً كان في عفرين الأمر الذي تم مواجهته بنضال ومقاومة بطولية قلّ نظيرهما، حيث إن المقاومة في عفرين وعموم الشمال السوري نموذج نضالي عن الدفاع عن المستقبل والاستقرار والعدالة وعن الحقوق التي تكفلها عموم الأعراف الدولية للشعوب وفئاتها المختلفة.

نتقدم بمناسبة الواحد من أيار حيث عيد العمال العالمي بتهانينا لعموم العمال والكادحين في العالم، هذا اليوم يمثل بالنسبة لنا يوم تاريخي، بروح نضال العمال نحيي مقاومة عفرين، ثورة شعبنا ومقاومة عفرين إنبعاث لثورة العمال والكادحين التي سوف تنتصر وتحقق الإرادة الحرة وتفشل كل المؤامرت والمخططات التي تريد النيل من الإرداة والقرار المجتمعي بما فيها إرادة العمال وحقوقهم.

بهذه المناسبة نتوجه أيضاً لعموم أبناء شعبنا والعالم من العمال، التكنوقراط، المنظمات المدنية، الحركات الشبابية والنسائية الحرة، المثقفين والناشطين برفع وتيرة المقاومة ودعم عفرين والمساهمة في تحريرها بكل الإمكانات والعمل معاً تحت شعار :

” إنتصارُ عفرين .. إنتصارٌ للعدالة وحريةً لعموم الشعوب”.

بهذه المنطلقات السامية سوف يتحقق النصر في عفرين وستكون عفرين بعد ذلك أيقونة لمشروع جديد في سوريا والمنطقة، سيبدأ مع ذلك تحول مهم نحو ترسيخ الاستقرار والعدالة والديمقراطية و الحرية.