Tev-Dem

ماذا يقول أهالي كوباني بمرور ثلاث سنوات على دخول منهاج اللغة الكردية إلى المدارس؟

413
مع اقتراب انتهاء العام الدراسي للعام الحالي، بدخول منهاج اللغة الكردية ضمن المدارس لعامها الثالث على التوالي، تؤكد أمهات وآباء الطلاب بأن منهاج اللغة الكردية هو خطوة ناجحة ومتقدمة لإعادة إحياء اللغة الأم من جديد التي حرموا منها طيلة عقود مضت.

كوباني

أدخلت هيئة التربية والتعليم في مقاطعة كوباني منهاج اللغة الكردية إلى المدارس في عام 2015، وذلك في المدارس الابتدائية أي (من الصف الأول وحتى السادس) وبعد مرور عام على التدريس التي لاقت ترحيباً من قبل الأهالي بتعلم لغتهم الام، حتى وصل اليوم تدريس الطلبة إلى صف الثاني عشر بلغتهم الأم.

ومع وشك العام الدراسي الجديد لعام 2017- 2018 من الانقضاء، يواصل أبناء روج آفا (غرب كردستان) التعلم بلغتهم الأم (الكردية) ضمن المدارس في عامها الثالث، والتي يصفها أبناء الشعب الكردي في مقاطعة كوباني بأنها خطوة “إيجابية” لإعادة إحياء لغتهم الأم من جديد.

وبحسب لجنة التربية أن نسبة الطلاب المتفوقين بمادة اللغة الكردية يزداد عاماً بعد عام، بحيث ارتفع عدد الطلاب في هذه السنة إلى 52622 طالب في حين كان العدد في السنة الفائتة 44000 طالب وطالبة.

ومن أجل تطوير المجال التدريسي للغة الكردية والتي تعتبر الهوية والأساس الذي يثبت وجودهم، تفتتح هيئة التربية والتعليم في فترة العطل الصيفية دورات تدريبية للمدرسين لتدريبهم بشكل جيد للغة الكردية وكيفية تقديم الدروس والتعامل مع الطلاب ضمن مراحل جديدة.

وفي هذا السياق، استطلعت وكالة أنباء هاوار، آراء أهالي كوباني بمرور العام الثالث على دخول منهاج اللغة الكردية إلى المدارس.

ويؤكد الأهالي بأن أطفالهم يتعلمون اللغة الكردية بشكل جيد، دون أن تواجههم أية مشكلة كون اللغة التي يتعلمون هي لغتهم “الأصلية”.

المواطنة نهيدا محمد علي قالت “طوال السنوات الماضية أي قبل الثورة، كنا تحت حكم وسلطة النظام البعثي والذي فرض علينا لغته وثقافته، ولكن أولادنا اليوم يتعلمون لغتهم في المدارس”.

وأردفت “أطفالنا يتوددون على الدراسة الكردية بشكل جيد وهذا الأمر يفرحنا نحن كأولياء أمور الطلاب”، داعية المعلمين والمعلمات لبذل جهد ِأكبر في التدريس.

بدورها قالت المواطنة فاطمة الحسن، بأنه “في بداية العام كان تعلم اللغة الكردية صعب على أطفالنا أما الآن فهم ينطقون ويكتبون اللغة الكردية بشكل جيد وأكثر سلالة وأصبحوا مندمجين معها من دون أية مشكلة”.

ولفتت فاطمة، إن “أكثر ما يميز المناهج الكردية في المدارس بأنه يعلم الطلاب على الأخلاق وحسن الأسلوب وحب الوطن ليس كدروس النظام البعثي سابقاً الذي كان يمدح سياسته وثقافته ولغته وغيرها من الأمور”.

وشكرت فاطمة الحسن هيئة التربية والتعليم على الجهود التي تقدمها بمجال التعليم، وأعربت عن أملها في تحقيق المزيد من التطور والنجاح.