Tev-Dem

الوفد الغربي: فكر جامعة روج آفا بمثابة ولادة جديدة للعالم

341

واستطلع المراسلون آراء الوفد الذي جاء من الغرب حيال زيارتهم إلى روج آفا ونظرتهم إلى الفكر الذي تحمله جامعة روج آفا.

ونوهت الناشطة في حقوق المرأة هافين كونشر “نريد توعية وتطوير الفكر في الجامعات من الناحية المعرفية والتدريبية, ونقرب الفئة المجتمعية من بعضها, لخلق قوة متلاحمة وصلبة أكثر, من أجل الوصول إلى الحرية والديمقراطية يجب تقوية النقاش في الجامعات والتعمق فيها”.

وقالت هافين “وضعت الأنظمة الدكتاتورية المستبدة نظاماً تدريبياً فرض على الشعب الكردي ونهدف إلى طرد ذلك الشبح من الفكر الكردي الذي سيجلب معه الحرية, وهذه النقاشات مهمة بالنسبة لأكاديمية وجامعة روج آفا”.

ولفتت “لدى القائد أوجلان 60 كتاباً 13 منها كتبها داخل السجن, وحلل في كتبه الوضع الذي يمر به العالم والحلول له, وكتب عن كيفية العمل على التدريب وتطويره بين الشعب, إذ عملت الدول الدكتاتورية على خلق ذهنية موحدة, يوماً بعد يوم يجب على الشخص تجديد نفسه و التخطيط لتنفيذ مشاريع تفيد مجتمعه, ونجاح الشخص يكمن بالتوازن بين الشخص وعدم خلق الضرر للطبيعة”.

وبينت “يتوجب توعية المجتمع بشكل أكبر وتوسيع خيال فئة المجتمع خالياً من القيود والسلاسل, القائد أوجلان يناضل في سجنه منذ سنة 1999, ومنذ 3 سنوات لا نعلم عنه أي شيء, وأراد القائد أن يرى الشعب الكردي والشعوب الأخرى متحررة, فالشعب العربي رغم امتلاكهم دولاً ليسوا متحررين, وبالنسبة للشعب الكردي احتله السلطويون من الناحية الفكرية, ويجب تحرير اللغة والفكر وبذلك يخطو درجة نحو الحرية”.

وأوضحت “في أوساط العالم هنالك حركات وتنظيمات ومثقفون يناضلون من أجل حريتنا, لأن للكرد ثقلاً في جغرافية الشرق الأوسط, وما يجري من الحرب العالمية الثالثة الاستراتيجية يجري على حساب الشعب الكردي وأراضيه”.

وأكدت “أفكار قائد الشعب الكردي باتت بمثابة داء ودواء للشعب الكردي, لأن الجميع يلعبون بخباثة ضدنا, والقائد وصف دواءهم, وعلى شعب روج آفا ألا يحتاجوا إلى الخارج ويكونوا السند لبعضهم”.

وأشارت “هدف زيارتنا إلى روج آفا هو جلب كافة فئات المجتمع بما فيهم المثقفين والحركات والتنظيمات إلى جانب بعضهم وتطوير الفكر الحر الذي ينتهجونه هنا لأن هذا الفكر ليس لروج آفا فقط بل من أجل البرازيل أيضاً”.

زار وفد من بعض الدول الغربية جامعة روج آفا بحي الهلالية في مدينة قامشلو, لإبداء آرائهم حول النظام التدريسي المقرر في جامعة روج آفا، ونقل الفكرة إلى الجامعات الغربية, وذلك من خلال ندوة حملت شعار “ندوة نموذج التعليم والجامعة الديمقراطية الحرة”.

وضم الوفد كلاً من الناشطة في حقوق المرأة هافين كونشر, الأستاذ الجامعي والمختص في علم الإنسان, ومدرس في مدرسة لندن الاقتصادية دافيد كريبر, المختصة في علم التربية من البرازيل ماريا كرستينا فاركاس, والباحث عن مشروع بديل للتعليم كريس زومبرون وهو من سويسرا.

وقال المدرس في مدرسة لندن الاقتصادية دافيد كريبر “قبل ثلاث سنوات زرت روج آفا وتعتبر هذه الزيارة الثانية وهذه المرة جئت لأتعرف على الفكرة التي تأسست عليها جامعة روج آفا, لذلك يجب أن أرى الدروس التي يتلقونها, ورأيت شيئاً هنا لفت انتباهي أشبه بولادة جديدة, البعض يرى الفكر الديمقراطي الحر الذي تحمله الجامعة تهديداً وضرراً له, وجامعاتنا في أوروبا وأمريكا لا تحمل هذا الفكر ولذلك هي أكثر بيروقراطية”.

وطالب كريبر “عليكم أن تعملوا وتناضلوا لكي لا ينقل إليكم مرض البيروقراطية إلى الجامعة وهذا مهم جداً, الطلبة دائماً يتخوفون من الدراسة ولا يتركون للطالب مجالاً لأن يفكر, وهناك الخوف الذي يخيم عليه من الامتحان, وآمل أن لا أجد هذه الأمور هنا”.