Tev-Dem

TEV-DEM  تستنكر مجازر السيفو في ذكراها السنوية

428
استنكرت الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي ما تعرض له الشعب الأرمني على يد السلطنة العثمانية من جرائم حرب ومجازر وذلك في الذكرى السنوية لمجازر السيفو.

ونص البيان هو:

“في الرابع والعشرين من أبريل نيسان العام 1915 قامت السلطنة العثمانية بارتكاب مجازر ضد الشعب الأرمني راح ضحيتها حوالي المليون ونصف المليون من الأرمن أطفالاً ونساءً ورجالاً في عملية إبادة وتطهير عرقي قلّ نظيرها في التاريخ البشري. وفي ظروف كانت تمر بها المنطقة حينها ولا تختلف كثيراً عن التي نمر بها اليوم وما نشهدها من تطورات وأحداث متسارعة. والذهنية العثمانية التي استشعرت الخطر في التنوع الإثني والقومي والثقافي المشهود به الشرق الأوسط ورأى فيه بالمهدد لوجودها كما أي نظام سلطوي قمعي بالضد من إرادة الشعوب وتطلعاتها المشروعة كما حال الشعوب في تركيا وعموم الشرق الأوسط الكرد والأرمن والسريان الآشوريين والعرب بالإضافة إلى التركمان والأتراك وغيرهم من الثقافات المتنوعة.

وكمثل أية قوة استعمارية تحكم بالنار والحديد فقد رأت العثمانية بأن أفضل الطرق بهدف تكريس سطوتها من خلال دب الخلاف وترسيخ الانشقاق بين هذه الشعوب مستخدمة التنوع الديني مرة ومرة الطائفي وكلها بهدف سياسوية الاستعلاء القومي.

في مجتمع يشهد له حينها بالتخلف والتأخر والتناحر. كما أنه في وقت العثمانية وحتى اللحظة من ظهور شكلها الجديد على يد الطاغية المستلطن أردوغان لم يسلم شعب وإلا ونال ويلات المجازر والترحيل وتطبيق شتى أشكال الفاشية ومن ما تسميها اليوم العثمانية الجديدة بالمجتمع المتجانس ذات اللغة الواحدة والدين الواحد واللغة الواحدة والعلم الواحد. وأمام مرأى امبراطوريات الحرب العالمية الأولى فقد اقترفت جلاوزة ما تسمى بفرسان الحميدية وحزب الاتحاد والترقي الفاشي أبشع المجازر بحق الشعب الأرمني.

إننا في الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV DEM ندين ونستنكر بأشد العبارات ما تعرض له الشعب الأرمني على يد السلطنة العثمانية من جرائم حرب ومجازر ونعلن مرة أخرى تضامننا معه؛ كما كل عام؛  في هذه الذكرى الأليمة.

وإذْ نتذكر اليوم ما حصل للشعب الأرمني الصديق فإننا نُذَكِرُ مرة أخرى بأن ما يتعرض له شعبنا في إقليم عفرين على يد سليلة العثمانية الذين فاقوا جرائم ما ارتكبته من يتشبهون بهم ويبغون بشكل صريح استعادته والسلطة وفقه. وإذا كان الرأي العام العالمي لم يكن ليتسنى له الاطلاع والمتابعة الفورية لما اقترفته الآيادي الغاشمة التي طالت الأرمن وقتها فإن العالم كله كان يشهد على جرائم النظام التركي ومرتزقته من تنظيم القاعدة والمجموعات التكفيرية واللصوص بحق المدنيين والأطفال والنساء والمسنين والرجال في عفرين.

بدءً من ترويع المدنيين وقصفهم بشتى صنوف الأسلحة الثقيلة والمحرمة دولياً وصلت الحال بهم إلى استخدام السلاح الكيماوي وتدمير البنية التحتية وهدم الجوامع ودور العبادة وحتى الآثار، ومن ثم تهجير مئات الآلاف من سكان عفرين وقاطنيه السوريين وها هم اليوم يعيشون ظروفاً قاهرة أمام مرأى العالم وصمته. وأخيراً استقدام الجماعات المسلحة المرتزقة وعوائلهم من الغوطة والقلمون وتوطينهم في عفرين بغية اقتراف جريمة أخرى وهي التغيير الديموغرافي. فقد رأت دعاة العثمانية الجديدة في فكر الأمة الديمقراطية ونموذج الفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا خطراً على ما تسميه أنقرة بأمنها القومي، وهي التي من خلال أجنداتها وفكرها المدمر تهدد سوريا ومنطقة الشرق الأوسط والعالم برمته كنموذج لدولة مارقة.

وبهذه المناسبة الأليمة فإننا نناشد الشعوب وجميع القوى والأحزاب الوطنية والديمقراطية في تركيا وسوريا وعموم بلدان المنطقة والعالم أن لا تنجر وتفضح دسائس حزب العدالة والتنمية وسلطانها أردوغان وتفشِّل كل ما يربو إليه من خلق فتنة ما بين الشعوب. ففكر الأمة الديمقراطية ونموذج الفيدرالية الديمقراطية هي التي تمثل قيم الشعوب وحقيقة وحدة مصيرها في العيش المشترك وأخوة الشعوب.

ونؤكد بأننا نزيد من وتيرة نضالنا وندعم بكل ما يلزم مقاومة العصر في عفرين في مرحلتها الثانية وأن مقاومتنا لن تهدأ حتى عودة شعب عفرين إلى ديارهم وأرضهم وزيتونهم في عفرين المحررة التي تدار من قبل شعبها كما كانت بمختلف تكويناتهم المجتمعية، وتحرير جميع المناطق التي قام النظام الفاشي في تركيا باحتلالها كبداية سديدة للحل السياسي الديمقراطي للأزمة السورية.

التضامن مع الشعب الأرمني وعموم الشعوب في الشرق الأوسط

الخزي والعار للعثمانيتين القديمة والجديدة الهالكتين”.