Tev-Dem

سريان الجزيرة: مجازر تركيا في الشمال السوري هي استمرار لمجزرة سيفو

337
أشار أبناء المكون السرياني في ناحية تربه سبيه، إلى أن الاحتلال التركي يبيد الشعوب تحت شعار الدين، وأكدوا أن المجازر التي يرتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته في الشمال السوري هي استمرار لتلك المجزرة.

قامشلو

مع قدوم الذكرى السنوية الـ 103 لمجزرة سيفو التي ارتكبها الاحتلال العثماني بحق الشعوب “الأرمن، الآشور، السريان والشركس” عام 1915 في تركيا وراح ضحيتها مئات الآلاف من المدنيين. التقت وكالة أنباء هاوار بعدد من أبناء المكون السرياني في ناحية تربه سبيه التابعة لمقاطعة قامشلو.

المواطن الأرمني رابي مورو قال أن ’’هذه المؤامرة التي استهدفت الأرمن والآشور والسريان والشركس، جاءت بموافقة دول عالمية مثل ألمانيا، في خلال إعطاء تركيا صبغة الدولة القومية ذات طابع طائفي‘‘.

ولفت مورو، أن المجزرة خلفت في ظل صمت دولي مشابه للصمت الذي رافق مجازر عفرين مئات الآلاف من أبناء الديانة المسيحية في المنطقة، وأضاف “اليوم نرى تلك المجازر تتكرر على أيدي أحفاد الدولة العثمانية في الشمال السوري في محاولة منهم لاحتلالها‘‘.

وبيّن المواطن  ثائر إسحاق، أن الاحتلال العثماني ارتكب  مجزرة سيفو اعتماداً على سياسته التي   تعتمد على إبادة الشعوب، لفرض سيطرتها الاحتلالية على المنطقة.

وأشار إسحاق، إلى أن ما حصل قبل قرن يتكرر اليوم في شنكال والشمال السوري عبر استخدام الاحتلال التركي لمرتزقته  لفرض سياساته  الاحتلالية على شعوب المنطقة.

ومن جانبه أوضح جورج يوسف، خلال حديثه أن ’’الأتراك دائماً كانوا يستخدمون الدين لتمرير سياساتهم القذرة، وهذا ما فعلوه في سيفو عام 1915 وسط صمت إقليمي وعالمي، وكرروا ذلك في العصر الحديث عبر إرسال مرتزقة داعش للقضاء على الإيزيديين في شنكال‘‘.

ودعا يوسف، مكونات الشمال السوري إلى رص صفوفهم ضد السياسات التركية التي لا تختلف عن نهج العثمانيين في ضرب مكونات المنطقة مستخدمة كافة الطرق والأساليب.

وأضاف يوسف ’’تركيا لا تستهدف الشعب الكردي والمسيحيين فقط بل تحاول النيل من وطننا سوريا‘‘.

وفي السياق ذاته أكدت سعاد لمكي ملكو، أن الاحتلال التركي يستخدم الدين كوسيلة لسياساته  في إبادة أبناء المنطقة، وتابعت قائلة ’’فإذا كان الأرمن يعتنقون الديانة المسيحية فالكرد والعرب يعتنقون الديانة الإسلامية، فهذا يؤكد أن تركيا تحاول أن تقضي على كافة الأقليات الإثنية‘‘.