Tev-Dem

التعرف على هوية الضحايا الـ3 وذووهم يناشدون المجتمع الدولي لإيقاف الجرائم التركية

394
بعد العثور على جثتي الشابين المفقودين اللذين قتلا على يد جيش الاحتلال التركي على الحدود بين مقاطعة كري سبي وباكور كردستان تم التعرف على هوية الضحايا، فيما ناشدت عائلاتهم المجتمع الدولي لإيقاف جرائم الاحتلال التركي بحق الشعب السوري.

كري سبي

أقدم جيش الاحتلال التركي على قتل شابين بالتعذيب وتشويه الآخر بالضرب المبرح أثناء محاولتهم عبور الحدود قاصدين العمل في تركيا، وتم التعرف اليوم على هوية الضحايا الثلاث وهم كل من الشاب زايد عبد الله المغيلث من مواليد 1999, وحميد الشخير السحيلان من مواليد 1996, اللذين عثرت وحدات حماية الشعب والمرأة  اليوم على جثتيهما بالقرب من قرية أبو صون الواقعة على بعد 10 كم غرب مدينة سريه كانيه وقاموا بنقلهما إلى مشفى روج بسري كانيه، وكانت آثار التعذيب واضحة على الجثتين، فيما نقلت الوحدات يوم أمس الشاب عبد الكريم الفرحان الخليف من مواليد 2000 من قرية الارتوازية الواقعة شرقي مقاطعة تل أبيض بـ 70 كيلومتراً إلى مشفى سري كانية والذي تعرض لتعذيب وحشي وتشويه طال كامل جسده ولايزال يتلقى العلاج في المشفى.

وحول تفاصيل الحادثة أفاد ذوو الضحايا لوكالتنا بأن الشبان الثلاثة اتفقوا مع أحد المهرين للعبور إلى تركيا قاصدين البحث عن عمل هناك، ولدى قطعهم الحدود ليلة أول أمس وقعوا بيد حرس الحدود التركي, حيث أقدم الحرس التركي على تعذيبهم بالضرب المبرح حتى فارق الشابان زايد العبد الله وحميد الشخير حياتهما, ومن ثم نهب ما كان بحوزتهما من لباس وأموال ورميت جثتاهما على طرف أراضي روج آفا، لتعثر وحدات حماية الشعب والمرأة اليوم على جثتيهما ونقلهما إلى مشفى روج بسري كانية.

فيما استطاع الشاب عبد الكريم الفرحان بعد تعرضه لتعذيب شديد أدى لتشوه جسمه ووجهه الفرار والوصول إلى أحد القرى القريبة من الحدود في طرف روج آفا، وتم إسعافه من قبل أحد المواطنين من أهالي القرية التي لاذ إليها, إلى مشفى مدينة سري كانيه لتلقي العلاج.

وقال عبد الله المغيلث والد المغدور زايد لـ “وكالة “ANHA”  بأن ابنه قصد الذهاب إلى تركيا للبحث عن عمل لمساعدة أسرته في تأمين لقمة العيش مع رفاقه من نفس القرية ‘‘ولكن كانت الفاجعة تنتظرهم بإقدام الجيش التركي على قتلهم بشكل وحشي’’.

وفي خضم حديثه أكد أن ما تفعله تركيا في الشعب السوري, لا يمت للإنسانية وبكافة الأديان السماوية بصلة، وناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يوقفوا جرائم تركيا بحق الشعب السوري ومحاسبتها.

ويذكر أن جيش الاحتلال التركي يستهدف كل من يقترب من الحدود الفاصلة بين روج آفا وباكور كردستان بالرصاص الحي، وفي حال إلقاء القبض عليهم، يقوم جنود جيش الاحتلال التركي بتعذيبهم، والعشرات من أهالي روج آفا فقدوا حياتهم تحت التعذيب.