كري سبي
وحول تفاصيل الحادثة أفاد ذوو الضحايا لوكالتنا بأن الشبان الثلاثة اتفقوا مع أحد المهرين للعبور إلى تركيا قاصدين البحث عن عمل هناك، ولدى قطعهم الحدود ليلة أول أمس وقعوا بيد حرس الحدود التركي, حيث أقدم الحرس التركي على تعذيبهم بالضرب المبرح حتى فارق الشابان زايد العبد الله وحميد الشخير حياتهما, ومن ثم نهب ما كان بحوزتهما من لباس وأموال ورميت جثتاهما على طرف أراضي روج آفا، لتعثر وحدات حماية الشعب والمرأة اليوم على جثتيهما ونقلهما إلى مشفى روج بسري كانية.
فيما استطاع الشاب عبد الكريم الفرحان بعد تعرضه لتعذيب شديد أدى لتشوه جسمه ووجهه الفرار والوصول إلى أحد القرى القريبة من الحدود في طرف روج آفا، وتم إسعافه من قبل أحد المواطنين من أهالي القرية التي لاذ إليها, إلى مشفى مدينة سري كانيه لتلقي العلاج.
وقال عبد الله المغيلث والد المغدور زايد لـ “وكالة “ANHA” بأن ابنه قصد الذهاب إلى تركيا للبحث عن عمل لمساعدة أسرته في تأمين لقمة العيش مع رفاقه من نفس القرية ‘‘ولكن كانت الفاجعة تنتظرهم بإقدام الجيش التركي على قتلهم بشكل وحشي’’.
وفي خضم حديثه أكد أن ما تفعله تركيا في الشعب السوري, لا يمت للإنسانية وبكافة الأديان السماوية بصلة، وناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يوقفوا جرائم تركيا بحق الشعب السوري ومحاسبتها.
ويذكر أن جيش الاحتلال التركي يستهدف كل من يقترب من الحدود الفاصلة بين روج آفا وباكور كردستان بالرصاص الحي، وفي حال إلقاء القبض عليهم، يقوم جنود جيش الاحتلال التركي بتعذيبهم، والعشرات من أهالي روج آفا فقدوا حياتهم تحت التعذيب.