Tev-Dem

تركيا تحارب الإنسان “الفراتي” بالماء

329
قالت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة، أن تركيا تنغص حياة عشرات الآلاف من المدنيين عبر احتجاز مياه نهر الفرات.

الطبقة

واعتبرت هند العلي، الممارسات التركية حرباً غير مباشرة ضد أناس يعتمدون على مياه الفرات في تأمين قوتهم.

ومنذ فترة تحتجز الدولة التركية مياه نهر الفرات عبر سدود أقامتها على النهر في المناطق الخاضعة لسيطرتها وأبرزها سد أتاتورك.

وفي هذا السياق، وصفت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة هند العلي ممارسات السلطات التركية تجاه أهالي المنطقة عموماً بـ “الحرب غير المباشرة حرب لا تقتصر على تحريك خلايا نائمة تعمل ليلاً على الإطاحة بمنجزات التحرير، بل حرب تعمل على مدار اليوم على تنغيص حياة عشرات الآلاف من أبناء المنطقة وذلك باحتجاز مياه الفرات”.

وكانت إدارة سد الحرية في جنوب شرق الطبقة وسد الفرات بمدينة الطبقة قد حذرت من تداعيات احتجاز مياه نهر الفرات حيث عشرات الآلاف من السكان المحليين يعتمدون على مياه النهر في سقاية محاصيلهم الزراعية وهي مورد دخل رئيسي للسكان على امتداد نهر الفرات.

وعن انعكاسات الممارسات التركية قالت العلي ” أولى انعكاساتها على المواطن الفراتي البسيط الذي أخذ يعاني من الانقطاع الطويل لمياه الشرب نظراً للانخفاض الكبير الحاصل في منسوب المياه في آبار الرشح”.

وتنص القوانين الدولية على ضرورة تقاسم عادل ويتسم بالمساواة للموارد المائية المشتركة بين أكثر من بلدة، حيث يمر نهر الفرات من أراضي خاضعة لتركية وفي سوريا والعراق.

ولفتت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الطبقة، إلى أنّ استمرار هذه السياسة “أجبر الحكومة المحلية لتقنين ساعات تزويد المواطنين بالكهرباء إلى النصف”.

وكان سد الفرات يغذي الطبقة بالتيار الكهربائي على مدار الساعة إلا أنها قننت ساعات تزويد المنطقة بالكهرباء بعد انخفاض منسوب مياه نهر الفرات جراء الممارسات التركية.

وأردفت العلي أنّ “هذه السياسات العدائية لتركيا هدفها الوحيد هو إفشال التجربة الديمقراطية في المنطقة وإيقاف عجلة التنمية التي بدأت بالدوران منذ أشهر عديدة”.

ويغذي نهر الفرات، ملايين الناس بمياه الشرب في سوريا انطلاقاً من محافظة دير الزور في شمال شرق سوريا ومروراً بالرقة والطبقة في وسط سوريا ووصلاً إلى محافظة حلب شمال غرب سوريا.

هذا وقد حذرت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي من “عجز غذائي واقتصادي للمنطقة عنوانه التركي ربط شعوب المنطقة بالاقتصاد التركي ضمن مخطط استعماري كبير”.